بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على حبيب الامة وعلى اله وصحبه اجمعين
اردت طرح هذا الموضوع للتذكير فالذكرى تنفع المؤمنين
في حالات متعددة نسمع او نقرا عن نعت شخص ظالم سواء كان شخصا من عامة المسلمين او حاكما فيتم نعته بالكافر
وديننا واضح وجلي وقد شدد الله في هذا الامر وهذه بعض الاحاديث التي ينهانا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه التصرفات
علنا ننتهي عنها ونتعظ ونعود لربنا بالاستغفار والتوبة
فعن أبي ذر أنّه سمع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «لا يرمي رجل رجلاً بالفسق أو بالكفر إلاّ ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك». ـ عن ابن عمر: إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما»
«من قذف مؤمناً بكفر فهو كقاتله، ومن قتل نفساً بشيء عذّبه اللّه بما قتل».
«من كفّر أخاه فقد باء بها أحدهما».
«إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله، ولعن المؤمن كقتله». «أيّما رجـل مسلم كفّـر رجلاً مسلمـاً فـإن كان كافراً وإلاّ كان هو الكافر».
«كفّوا عن أهل لا إله إلاّ اللّه لا تكفّروهم بذنب، فمن كفّر أهل لا إله إلاّ اللّه فهو إلى الكفر أقرب».
«أيّما امرئ قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلاّ رجعت عليه».
«ما أكفر رجل رجلاً قط إلاّ باء بها أحدهما».
«إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما إن كان الذي قيل له كافراً فهو كافر، وإلاّ رجع إلى من قال».
«ما شهد رجل على رجل بكفر إلاّ باء بها أحدهما، إن كان كافراً فهو كما قال، وإن لم يكن كافراً فقد كفر بتكفيره إيّاه»
حدثنا أُسامة بن زيد قال: بعثنا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) سرية إلى الحرُُّّقات، فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلاً فلما غشيناه قال: لا إله إلاّ اللّه، فضربناه حتى قتلناه فعرض في نفسي من ذلك شيء فذكرته لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «مَنْ لَكَ بِلا إله إلاّ اللّه يوم القيامة؟» قال: قلت: يارسول اللّه، إنّما قالها مخافة السلاح والقتل، فقال: «ألا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك أم لا ؟ مَنْ لَكَ بِلا إله إلاّ اللّه يوم القيامة؟» قال: فما زال يقول ذلك حتى وددت أنّي لم أُسلم إلاّ يومئذ ( [315])
لما خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله اعدل، ثارت ثائرة من كان في المجلس ومنهم خالد بن الوليد قال: يارسول اللّه! ألا أضرب عنقه؟ فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «فلعله يكون يصلّـي»، فقال: إنّه ربّ مصلّ يقول بلسانه ماليس في قلبه، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّي لم أُؤمر أن أُنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم» ( [316]).
ارجو اني بلغت وذكّرت وينفع الله به المسلمين
وغفر الله لنا جميعا