السلام عليكم ورحمة الله
ذكر الشيخ المغامسي أن سليمان عليه السلام توعد الهدهد بعقابين :
الأول العذاب .. والثاني الذبح .. قال حفظه الله وهل هناك أشد من الذبح؟؟ ثم قال : نعم أشد من الذبح أن ينفي سليمان الهدهد الى بلاد بين أقوام لا يعرفون قدره!!!!
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله
ذكر الشيخ المغامسي أن سليمان عليه السلام توعد الهدهد بعقابين :
الأول العذاب .. والثاني الذبح .. قال حفظه الله وهل هناك أشد من الذبح؟؟ ثم قال : نعم أشد من الذبح أن ينفي سليمان الهدهد الى بلاد بين أقوام لا يعرفون قدره!!!!
ونجاه الله من الغضب لحكمة يرسلها لنا في شان هذا الطائر
اعجوبة واية والله اعلم حيث يضع رسالاته
له وضائف متعددة وخاصيات ممتازة تظهر من خلال قصته العجيبة
مع نبي الله سليمان وكيف استقصى الاخبار دون ان يكلف بذلك
وما اخبرنا به الله عنه
قال الله تعالى:
﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ (22)إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24)أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32).﴾، (النمل).
و الهدهد مثلما هو استخباراتي فهو يتصف بشدة الذكاء وسرعة الحركة وقوة البصر حتى انه يقال ابصر من هدهد ويستطيع ان يكشف مكان وجود الماء بحدة بصره وهو مدافع جيد بين التمويه بالتراب وبين رش الروائح الكريهة حتى يبعد الاعداء والمتطفلين وهو محب لبني جنسه ومبادر جيد بالخير ومتعاون فيما بينهم
وله قابلية عجيبة في تحديد الوجهة الصحيحة بفضل الحقل المغناطيسي للارض كما ان وجوده بالمكان يدل على نظافة المكان من اي مبيدات
فضلا على امتلاكه حبيبات مغناطيسية في منقاره حاله في هذا الشأن حال الحمام الزاجل وأغلبية الطيور المهاجرة.مع سرعته الكبيرة في الطيران والمشي
ولقد بينت الدراسات الحديثة أن الهدهد أكفأ من الحمام في استخدامات النقل والاتصال، فهو أسرع طيراناً ولا يحتاج للجماعة في طيرانه وقوة دفاعه عن نفسه أكفأ وتحمله للجوع والعطش أكثر فضلاً عن ذكاءه ومكره المشهور بهما.
ولو لخصنا ميزات هذا الطائر فسنجد انه :
1.طائر غير جارح وغير مخيف.
2.سريع جداً في الطيران والعدو.
3.يتحمل الظروف الصعبة.
4.ذكي ومراوغ.
5. له قابلية تخفي ودفاع عن النفس بشكل رائع وسلمي وباستخدام عدة طرق مثل أخذ حمام رملي ومن ثم الطيران قرب الأرض كي لا يميزه الناظر عن شكل الأرض فلا يعرف اتجاهه أو باستخدام تقنية رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة من غدة بقاعدة الذيل تبعد أي متطفل كما بينا آنفاً.
6.لا يحتاج للجماعة في طيرانه وهجرته مما يجعله صعب المراقبة في معرفة الاتجاه.
7.له قابلية ملاحية متميزة في معرفة الاتجاهات لا تقل عن الحمام.
8.له قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض.
ولعل تلك المميزات هي التي أهلته ليكون بتلك المنزلة والثقة التي أوليت له من قبل سيدنا سليمان عليه السلام،
وميزات مثل هذه نجدها تتوافر في رجل مخابرات ولعل اهم ما قام به الهدهد في
قصته مع سليمان انه قام بهذه المبادرة دون تكليف مباشر له وكانه مجبول على هذا العمل بفطرة غرسها الله فيه
والميزة الثانية حين علم بما ينتظره حدد مكانه من نبي الله بمسافة قدرها حيث لا يكون بعيدا فلا يسمع له قول ولا يكون قريبا فتطاله يد سليمان عليه السلام
فلا ينفلت منه
والميزة الثالثة استعمل ذكاءه حيث يترك له فرصة النجاة من البطش
ولله في خلقه شؤون وسبحان الله حيث يودع رسالته في اضعف خلقه