قرأت موضوعاً لأحد أدعياء العلم,من الذين يُشار إليهم بالبنان كعلم على التخلف والجهل,وجدت له موضوعاً أتفه من أن يُلتفت إليه فضلا عن الرد عليه,ولكن ما أثار حفيظتي هو جهله الذي أفضل أن يُكشف حتى لا يظن أحد بهذا العيي خيراً,ويظن أنه رغم جهله على شئ.
لنرى مقدمة موضوع هذا العيي,والذي يتكلم فيه عن الجنة في الإسلام,ولكنه يُناقش الموضوع من حيثيات أخرى ولنرى:-
اقتباس:
كنت أظن كأي مسلم أن جنة الإسلام هي مكان مُعد للأتقياء والمؤمنين وهي بمثابة مكافئة للذين قاموا بتطبيق الوصايا والتعاليم الإسلامية من المؤمنين , ولكن عند قراءتي للقرآن وجدت الخدعة الكبرى
ومن أين يا هذا سيستقي المسلم إيمانه عن الجنة غير من القرآن الكريم وسنة الرسول:salla-s:,فإذا كنت تبني رأياً ووجهة نظر تجاه موضوع ما على غير علم, فهذا قمة الخطل,أن تبني حكماً على شئ غير مُسبق الدراسة,وهذا يؤكد لنا مدى تفاهة تفكيرك.
تعالوا لنرى ماهي الخديعة الذي وجدها هذا العيي
اقتباس:
فلم يكن في ذهن إله الإسلام ورسول الإسلام هذه الجنة من الأساس , ولكن خدعة جنة الإسلام كانت حيلة لمحمد:salla-s: للخروج من مأذق وضعه فيه المشركين , حيث أنهم طلبوا من محمد:salla-s: أمر صعب للغاية لا يستطيع محمد:salla-s: فعله , ولو فعله لكان رسول حق مؤيد بمعجزة
- ومن ضحك عليك وقال أن الرسول:salla-s:يفعل المعجزات من ذاته؟
:007:
وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين[
العنكبوت:50]
بيد أن قاموس الكتاب المقدس تحت عنوان (
معجزة) يقول بالحرف الواحد:
وهي تحدث بتوقيف نظُم الطبيعة، ولكنها لا تلغي تلك النظم ويقصد بها اظهار النظام الذي هو اعلى من الطبيعة، الذي يخضع له نظام الطبيعة نفسه. ولما كان الله هو القوة الوحيدة فوق الطبيعة المتسلطة عليها فهو الوحيد القادر على صنع العجائب، به أو بالذين ينيط بهم ذلك.
أي أنهم يقومون بهذه المعجزات بقدرة الله عز وجل وليس بقدرة ذاتية منهم,ولهذا كان يسوع دوماً يقول أن الآب الحال فيه هو الذي يصنع المعجزات.
يوحنا 14
10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
وطلب بسيط من مايكل سعيد وهو أن يخرج لنا بمعجزة واحدة فعلها يوحنا المعمدان,فالكتاب المقدس لا يذكر معجزة واحدة ليوحنا ورغم ذلك نجد يسوع يعده نبياً وأفضل من نبي(
متى9:11).
اقتباس:
وكان من حسن حظه أن الذي اعطا له الحل هم المشركين أنفسهم , لنقرأ النص القرآني ونكتشف الخدعة الكبرى "جنة الإسلام"
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا .. الإسراء
لاحطنا من خلال النص القرآني طلبات المشركين لكي يؤمنوا برسالة محمد , فعرضوا عليه عدة أمور , منها : أن يفجر من الأرض ينبوعاً! ولكنه للأسف طلب صعب يفوق قدرات محمد و إله الإسلام , فلم ولن يستطيعا أن يفعلوا مثل هذا الأمر.
أما الخيار الثاني : أن يكون لمحمد جنه من نخيل وعنب وبها أنهار , وكم كان هذا الخيار سهل لمحمد , حيث أنه يستطيع أن يعدهم بجنة مستقبلية ويخرج من هذا المأذق
طبعاً إستنتاج غير مبني على دليل واحد,فمن الذي قال بأن الجنة التي طلبها المشركون هي الجنة التي سيذهب إليها المتقون يوم القيامة ؟ وبالعقل إن وجد عند هذا المسيحي,هل سيُقنع الرسول:salla-s:المشركين بوجود جنة لم يروها بل وفي علم الغيب ؟ هل تظن بهذا أيها المسيحي العيي أن المشركين سيقتنعون بهذه الجنة ؟
إذاً نخرج بإستنتاج أن الرسول:salla-s:لما تكلم عن الجنة ونعيمها لم يكن يتكلم بالطبع عن الجنة التي طلبها المشركون,لأنها كانت من ضمن طلبات عينية محسوسة,أي يريد المشركون الرسول:salla-s:أن يقوم بتنفيذ هذه الطلبات ويشاهدوها أمام أعينهم ليصدقوا.
والدليل على أن الجنة التي طلبها المشركون هي جنة يرونها بأم أعينهم هو مارواه الإمام القرطبي في تفسيره.
قال الإمام القرطبي:
قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك! سَلْ ربك أن يبعث معك مَلَكاً يصدّقك بما تقول ويراجعنا عنك، واسأله فليجعل لك جناناً وقصوراً وكنوزاً من ذهب وفضة يغنيك بها عمّا نراك تبتغي؛ فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولاً كما تزعم.
اقتباس:
فمن الواضح جداً أن محمد فضّل خيار الجنة , حيث أنه أمر مستقبلي ومن السهل لأي شخص أن يعد أناس بوعود مستقبلية كثيرة , فكان هذا هو الحل والحيلة للخروج من الورطة التي أوقعوه بها .
- حيثياتك مجردة من أي دليل,ولأعيد طلبي مرة أخرى لعلي أجد منك رداً
-
أين الدليل على أن المشركين طلبوا جنة مستقبلية؟
اقتباس:
أنها الخدعة الكبرى , ((جنة الإسلام)) فمواصفات الجنة لم تكن كهوا محمد أو أله الإسلام , ولكنها كانت على هوا المشركين , حيث أنهم أرادوا جنة من نخيل وعنب وبها أنهار , فهذه مواصفات الجنة التي يريدها المشركين , وليس أنها جنة مُعدّة للمؤمنين كما يظن المسلمين والغير قارئين !
ثم بعد ذلك أتى محمد بنص قرآني به مواصفات الجنة كما أرادها المشركين بالتفصيل
(33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ .. سورة يس
(54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ .. سورة يس
فهل لاحظتم الحيلة والخدعة المحمدية , محمد يقول أصحاب الجنة "اليوم" , اي أنه يقصد اليوم الذي يتحدث فيه بالنص القرآني , وهو بالطبع في حياة محمد:salla-s: :p018:, فهل كانت الجنة موجوده ومحمد:salla-s: يتحدث عنها؟ أن كانت موجوده فأين هي اليوم؟ وهل يوجد بها أناس؟ أم أنها جنة ستكون يوم القيامة؟ فالنص القرآني يقول اليوم!
ما الذي جعلك متأكداً لهذه الدرجة حتى تقول
(بالطبع
) ؟ أضحكتني يا مايكل عندما قلت بدون دليل كعادتك أن معنى كلمة
[اليوم] هو اليوم الذي طلب فيه المشركون الآيات,وهو بالطبع في حياة الرسول :salla-s:,مرة أخرى ما دليلك ؟
المقصود بـ
[اليوم] يا مايكل هو يوم القيامة يا عزيزي وليس اليوم الذي طالب فيه المشركون الرسول:salla-s:بالمعجزات....ما الدليل ؟
قال الإمام بن كثير:
يخبر تعالى عن أهل الجنة: أنهم يوم القيامة:p015:إذا ارتحلوا من العَرَصات، فنزلوا في روضات الجنات، أنهم في شغل عن غيرهم بما هم فيه من النعيم المقيم والفوز العظيم.
:ball3:
فهل معنى اليوم يا مايكل ما إدعيته على القرآن كذباً وزوراً وبهتاناً ؟
:007:
الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياه الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون [
الأعراف:51]
:007:
ويوم يعرض الذين كفروا على النار اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون [
الأحقاف:20]
:007:
فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون [
المطففين:34]
هذا دليل على إطلاق لفظة
[اليوم] على يوم القيامة رغم عدم حدوثه حتى الآن,فما دليلك أنت يا كذاب على أن اليوم المقصود في الآية هو يوم طلب الآيات؟
أنا لا أتوقع أن تهرب من الرد,لكن أرجو أن يكون ما ستكتبه يُعد رداً,وليس مجرد سد خانة,لتدعي أنك أجبت صاعقة الإسلام؛وهذا تحذير مني لك,فهذا الموضوع مجرد قرصة أذن لك ليس إلا,فلم أنزل بكل ما عندي,فهذا بالنسبة لي تعليق وليس رداً,فأنا عندي الكثير والكثير الذي سيجعلك تنسى إسمك إذا حاولت التقدم أكثر من ذلك.
صاعقة الإسلام