http://nawasreh.com/islamic/up/12198223668273.gif
http://www.nawasreh.com/rose/up/11910285590872.gif
( الله أكبر )
هل سألنا أنفسنا يوماً لماذا يبدأ الأذان بكلمة الله أكبر؟؟
http://www.nawasreh.com/rose/up/11910285590872.gif
ولما لم تكن عبارة أخرى ؟؟
لعلها تكون
(سبحان الله)
أو
(أشهد أن لا إله إلا الله .... )
السر يكمن في هذه الآية من سورة الجمعة.
(يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع
ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)
http://www.nawasreh.com/rose/up/11910285590872.gif
ليس السبب في اختيار هذه العبارة
هو التنبيه أو شد انتباه السامع فحسب
بل بلفت النظر أن كل ما يشغلك في هذه الدنيا من مشاغل فالله أكبر منها
إن تدرس وتذاكر فالله أكبر من مما تقرأه وتحضر له.
إن كنت تزرع وتحصد فالله أكبر من أن تنشغل عن
ندائه بزراعة وثمار. إن كنت تبيع وتشتري فالله أكبر من تلك التجارة
وإن ربحت لذا فعبارة الله أكبر هي خير لنا ما حيينا طالما نتابع الأذان بمماثلة القول
وترديده
وعند ( حي على الصلاة .. حي على الفلاح )
نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
http://www.nawasreh.com/rose/up/11910285590872.gif
فنطلب من الله العون لأداء هذه الشريعة
فالمتابعة من الأذان فيه إقرار وتوافق مع النفس
بأن كل ما يقال في الأذان هو مطابق لما في صدرك من يقين حق
والمسارعة للصلاة فيه إثبات بالفعل على المسارعة لأوامر الله وعدم التمهل
http://www.nawasreh.com/rose/up/11910285590872.gif
الفتوى
تَقَدُّم فْرض الأذان قبل أن تُفرَض صلاة الجمعة !
نُزول سورة الجمعة بعد حادثة وقعت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الجمعة .
ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت عِير تحمل طعاما ، فالتفتوا إليها حتى ما بَقِي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ اثنا عشر رجلا ، فَنَزَلت هذه الآية : (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) . رواه البخاري ومسلم .
والأذان مشروع قبل هذه الحادثة التي نَزَلت بسببها الآية .
قال ابن رجب : وإنما شُرِع الأذان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، والأحاديث الصحيحة كلها تَدُلّ على ذلك . اهـ .
وهو مشروع لِصلاة الجماعة قبل أن يُشرَع لِصلاة الجمعة ، كما تدلّ عليه الأحاديث الواردة في بدء الأذان وكيفيته .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد