التناقض والأختلاف بين اسفار العهد القديم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبين والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
اما بعد .
فهذه بعض الأختلافات والتناقضات بين اسفار العهد القديم الذي يعده اليهود والنصارى كلام الله وانه وحي من الله وسيجد القارئ أن هذا التناقض والأختلاف لايصدرإلا من البشر بل سيجد التناقض في السفر الواحد وصدق الله سبحانه في قوله تعالى (ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) سورة النساء 82 .

1 . ففي سفر التكوين 2 : 2 , وفرغ اللهُ في اليوم السابع من عمله الذي عمل . فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل .

* وفي إشعياء 40 : 28 , أما عرفت أم لم تسمع . إله الدهر الرب خالقُ أطراف الأرض لايكِلُ ولايعيا .
في هذين النصين تناقض واضح ففي التكوين أن الله عزوجل وتعالى عما يقولون أصابه التعب بعد الجهد الذي قام به بخلق المخلوقات فاستراح . والعياذ بالله يتهمون الله بالنقص ويعطوه صفات من صفات خلقه وهو الخالق العظيم . والنص الآخر يوافق ماقاله الله تعالى ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستةِ أيامٍ وما مسنا مِن لُغُوبٍ ) سورة ق 38 .
أي من إعياء ولانصب ولاتعب .

2 . في التكوين 6 : 3 , فقال الرب لايدين رُوحي في الإنسان إلى الأبد . لزيغانه هو بشر وتكون ايامهُ مئة وعشرين سنة .

* وفي التكوين 11 : 23 , وعاش سام خمس مئة سنة , وعاش أرفكشاد أربع مئة وثلاث سنين , وعاش شالح اربع مئة وثلاث سنين , وعاش عابر أربع مئة وثلاثين سنة , وعاش فالج مئتي وتسع سنين , وعاش رعو مئتين وسبع سنين , وعاش سروج مئتي سنة .
فبأي نص نأخذ النص الأول يحدد لنا عمر الإنسان وهو أبدي والنص الأخر يناقض النص الأول لأن الأعمار فيه تجاوزت بكثير العمر المحدد فهل النص الثاني نسخ النص الأول أم ماذا ؟

3 . وفي التكوين 14 : 12 , وأخذوا لوط ابن اخي ابرام وأملاكه ومضوا .

* وفي نفس الأصحاح برقم 14 , فلما سمع أبرامُ أن أخاهُ سُبي .
هل لوط أبن اخي إبراهيم أم أخوه ؟

4 . التكوين 46 : 21 , وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد .

* وفي أخبار الأيام الأول 7 : 6 , لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل. ثلاثه .

* وفي أخبار الأيام الأول 8 : 1 , وبنيامين ولد بالع بكرهُ وأشبيل الثاني وأخرخ الثالث ونوحه الرابع ورافا الخامس .
في النص الأول بنيامين له عشرة أولاد وفي النص الثاني له ثلاث من الولد وفي النص الثاث له خمسة أولاد فإين باقي العشره ولما أخفاهم صاحب أخبار الأيام الأول !!!!
وصاحب أخبار الأيام الأول يناقض نفسه فبعد أصحاح واحد يدعي أن أولاد بنيامين خمسه لعله نسى انه ذكرهم ثلاث . فياأيها المنصفون يامن تبحثون عن الحق هل هذا كلام الله وهل الله ينسى حاشاه قال تعالى (وما كان ربُك نسِيا) مريم 63 . وقال تعالى ( قال علمُها عِندَ رَبِى في كتابٍ لايضِلُ رَبِى ولايَنسَى ) طه 51 . . هذا كلام الله يامن تبحث عن الحق وترجو النجاة فقارن بين كلام الله وكلام البشر وبعد ذلك اصدع بالحق فإن كلام الله لايأتيه الباطل ولايوجد في أياته أي تناقض أو أختلاف قال تعالى (لايأتِيهِ الباطِلُ من بينِ يديهِ ولامِن خلفِهِ تنزِيلٌ مِن حَكيمٍ حميد ) فصلت 42 .
وفي أخبار الأيام في نفس الأصحاح 8 : برقم 3 , جعل جيرا ولد لبالع وجعل نعمان ولد آحود .


5 . في سفر خروج 32 : 14 , فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه .
* وفي صموئيل الأول 15 : 35 , والرب ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل .

* وفي عدد 23 : 19 , ليس اللهُ إنساناً فيكذب . ولا ابن إنسان فيندم .
ينسبون الشر لله والعياذ بالله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( والخيركله في يديك، والشر ليس إليك ) .
ويصفونه الله سبحانه وتعالى بعدم الحكمة لأنه يندم على الحكم الذي يتخذه وهذه صفات البشر يوصفون بها الله عليهم من الله مايستحقون ثم النص الآخر يناقض مايقولون وهو الحق .

6 . في صموئيل الثاني 10 : 18 , وهربَ أرامُ من أمام إسرائيل وقتل داود مِن أرام سبعة مئة مركبة وأربعين ألف فارس وضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك .

* وفي أخبار الأيام الأول 19 : 18 , وهرب أرام من أمام إسرائيل وقتل داود من أرام سبعة آلاف مركبة وأربعين . ألف راجل وقتل شوبك رئيس الجيش .
في صموئيل سبعة مئة مركبةٍ وفي أخبار الأيام سبعة آلاف مركبة . هذا فرقٌ شاسع ولعل من يلوي النصوص من القوم يقول الفرق صفر ولعله خطأمن النساخ فأقول وبالله التوفيق نص صموئيل الثاني يقول (وأربعين ألف فارس ) ونص أخبار الأول يقول ( وأربعين ألف راجل ) فهذا الأختلاف ماتقولون فيه هل هو صفرلعلكم لاتعلمون الفرق بين الفارس والراجل ! فيامن تبحثون عن الحق الفارس من يمتطي فرساً والراجل هو الذي يسير على قدميه .

7 . في صموئيل الثاني 24 : 1 , وعاد فحمي غضبُ الرب على إسرائيل فأهاج عليهم داود قائلاً امضِ وأحصِ إسرائيل ويهوذا .

* وفي أخبار الأيام الأول 20 : 1 , ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل .
وهذا تناقض لايخفى على ذي لب صموئيل يذكر أن الرب هو الذي أغوى داود وأهاجه بإحصاء بني إسرائيل وفي النص الآخر يذكر أن الشيطان هو الذي أمر بذلك فهل الرب عند كتاب الأسفار هو الشيطان أعوذ بالله مما كتبت أيدهم .

8 . وفي صموئيل الثاني 24 : 11 – 13 , ولما قام داود صباحاً كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلاً . أذهب وقُل لداود هكذا قال الرب . ثلاثة أنا عارض ٌ عليك فاختر لنفسك واحداً منها فأفعله بك . فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له أتاني عليك سبعُ سني جوع في أرضك أم تهربُ ثلاثة اشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك أم يكون ثلاثة ايام وبأٌ في أرضك .

* وفي اخبار الأيام الأول 21 : 9 – 12 , فكلم الرب جاد رائي داود وقال . اذهب وكلم داود قائلاً هكذا قال الرب ثلاثة أنا عارض عليك فاختر لنفسك واحداً منها فأفعله بك . فجاء جاد إلى داود وقال له هكذا قال الرب اقبل لنفسك . أما ثلاث سنين جوع أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مُضايقيك وسيف ُ أعدائك يُدركك أو ثلاثة ايام يكون فيها سيفُ الرب ووبأٌ في الأرض .
بأي نص ناخذ بنص صموئيل الذي يقول فيه أن الرب قال سبع سنين جوع أم بنص أخبار الأيام الأول الذي يقول فيه أن الرب قال ثلاث سنين جوع ومن ثم سيف الرب مع الوباء في الأرض !!!!!!

9 . في الملوك الأول 4 : 26 , وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته وأثنا عشر ألف فارس .

* وفي أخبار الأيام الثاني 9 :25 , وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيلٍ ومركبات ٍ وأثنا عشر ألف فارس .
سبحان الله النص الملوك (اربعون ألف ) ونص أخبار الثاني (أربعة آلاف ) هل نقول فقدان الصفر كذلك !!!!!


10 . وفي الملوك الأول 7 : 26 , وغلضهُ شبرٌ كعمل شفة كأس بزهر سوسن . يسع ألفي بث ٍ.

* وفي أخبار الأيام الثاني 4 : 5 , وغلضهُ شبرٌ وشفتهُ كعمل شفة كأس بزهر سوسن . يأخذ ويسع ثلاثة آلاف بث .
وهل هذا التناقض بين لنصين نقول عنه كذلك ( فقدان صفر) الأول يقول يسع ألفي والثاني يقول يسع ثلاثة آلاف !!!!!!!!

11 . في الملوك الثاني 8 : 26 , كان أخزيا ابن ثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم .وأسمُ أمه عثليا بنت عمري .

* وفي أخبار الأيام الثاني 22 : 2 , كان خزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم وأسمُ أمه عثليا بنت عمري .
كم كان عمر خزيا عندما ملك وباي نص ناخذ ومع من الصواب ؟

12 . وفي الملوك الثاني 25 : 27 , وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهويا كين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع أويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهويا كين ملك يهوذا من السجن .

* وفي إرميا 52 :31 , وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس والعشرين من الشهر رفع أويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من السجن .
ماهو التاريخ الصحيح السابع والعشرين أم الخامس والعشرين اجيبونا يامن تعتقدون ان الكتاب المقدس كلام الله ؟

هذه بعض الأختلافات والتناقضات من العهد القديم واكتفيت بهذا القدر حتى لايطول المقام على القارئ ومن الله التوفيق والسداد