نظرة في مهمة المسيح وآلامه الحقيقية أثناء تهذيب أمة اليهود لتهيئتهم لقبول تحويل العهد
دراسة بعنوان :
نظرة في مهمة المسيح وآلامه الحقيقية أثناء تهذيب أمة اليهود لتهيئتهم لقبول تحويل العهد .
تحليل ومناقشة أخيكم / نجم ثاقب .
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
مهمة المسيح ورسالته لم تكن الا لليهود .....
ومعاناته وآلامه لم تكن الا من اليهود .....
نعم .... المسيح تألم .....
لكنه تألم من الكفر ونسب له الألوهية أيضا .....
وكانت آلامه على ما سيكون بعده ....
لقد جاء المسيح لليهود ....
ولادته اعجازية ليقبلوه مميزا عن أنبياء ورسل بني اسرائيل العظام .....
ونطقه في المهد اعجاز لاثبات اعجاز الولادة .....
وأعماله تشهد له أنه رسول الله ليس كأى رسول جاء من اليهود .....
لسبب وجيه ومرجح .....
وهو أنه سوف يقدم شيئا جديدا لن يعجب اليهود .....
سيعلن لهم الخلاص الحقيقي .....
بأن العهد سوف يكون بأمة أخرى ..... ليست باليهود .....
أنه تحويل ما كان لليهود لسنين طويلة .....
مما استوجب رسولا يكون معجزة وحجة على اليهود .....
الحقيقية أن أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم .....
كان لها بعد جديد غير تهذيب اليهود بينهم وبين بعض .....
بل كانت تهيئة لهم بأن يتقبلوا رسولا من أمة جديدة .....
من نسل اسماعيل الذي وعد الله أن يجعل نسله كعدد نجوم السماء .... وصدق .....
لذا كسر السبت ....
وبدأ ينزع السلطة من الكهنة ليجعلهم مستعدين لقبول الجديد .....
جاء مبشرا بالنبي المنتظر .....
كل ذلك لم يعجب اليهود .....
كيف ان يهودي جاء لينزع العهد من اليهود ؟!
لكن الريبة منه أنه جاء باعجاز ليصدقوه ....
فما الحل ؟
وجدوا الحل بقتله .....
لأنه من وجهة نظرهم جاء ليهدم أمة اليهود العريقة .....
جاء يأخذ منهم لقب شعب الله المختار .....
جاء لتغيير الشريعة بشريعة جديدة .....
وما قول المسيح أنه جاء ليكمل انما هو بنظري اكمال النبوءات عن النبي محمد .....
فلا شىء ليكمله بنقض الشريعة .....
بل ان الاكمال أن يؤكد على ما جاء سابقا بينما حرفه اليهود .....
لقد كان المسيح ينكر أنه المسيح ....
فلو سألنا أنفسنا .....
ما هو الداعي أن ينكر رجلا نفسه بينما اعلن تعاليمه بكل وضوح برغم الذين عارضوه .....
بل ان لقب المسيح هو كان بمعنى الممسوح بالبركة الذي هو منتظر .....
لذا نفى المسيح عن نفسه أن يكون هو .....
لأنه بالواقع يخص النبي محمد فيما ينتظره اليهود .....
ان اليهود ينتظرون ملكا أرضيا ..... يقود جيش الرب .....
وما كان ذلك الا النبي محمد صلى الله عليه وسلم .....
وليس المسيح الذي كان له جيشا .....
اذا هو أمر أتباعه بالقاء السيوف .....
لقد كان المسيح يقول أنه جاء لليهود فقط .....
لقد جاء لينزع عنهم انهم شعب الله المختار ....
لأنه جاء للتبشير بالدعوة العالمية التي ستكون بعده .....
لكل الأمم .....
نعم هي بشرى لجميع الامم وليس لليهود فقط .....
لذا .....
فانه بعدما جاء المسيح لليهود خاصة وفشل مع أغلبيتهم أن يجعلهم أمة منصهرة في تصديق البشرى بعهد جديد ليس هو العهد الذي طال أمده لليهود .....
فانه وعظ اتباعه الحواريين .....
وأنبأهم أن النبي المنتظر قادم .....
لجميع الأمم سيأتي .....
وان كانوا سيتلمذوا جميع الأمم .....
فانهم سيتلمذوهم ليعلنوا البشارة .....
البشارة الحقيقية بنبي الأمم جميعها .....
والخلاص الحقيقي .....
ليكون الناس كلهم مدعوون ليكونوا شعب الله .....
ليس اليهود فقط .....
لقد بقي المسيح متالما في مهمته الصعبة .....
برغم أن الله أيده بمعجزات في وجوده ليقبلوه .....
لكن اليهود كانوا يعاندونه .....
يمجدون امة اليهود امام بشارته .....
كانت مهمة المسيح هي أن يهذبهم .....
فقال لهم احبوا أعداءكم .....
انها لغة لتقبل الآخر اذا ظنوه عدوا يتكلم بما لم يحبوه ولم يألفوه كشعب الله منذ سنين ....
وقال لهم : باركوا لاعنيكم .....
فمن الذين قرأوا لعنة اليهود من الله حتى يباركهم اليهود اذا اهتدوا بتصديق المسيح ؟
انها نبوءات .....
ووصايا ....
لقبول العهد الجديد الحقيقي باعلان تحول العهد عن اليهود .....
البشارة الحقيقية هي البشارة لجميع الأمم أن نبي جميع الأمم سيأتي لخلاصهم .....
تلك هي مهمة المسيح .....
بتهذيب اليهود وتهيئتهم بعد سنين ليقبلوا الأمة الجديدة التي تدعوهم وتدعو جميع الأمم ....
العهد الجديد .....
البشارة ....
الخلاص ....
كلها ليست سوى ما يخص النبي المنتظر الذي سيأتي بعد المسيح .....
والذي جاء المسيح مبشرا به .....
الحمد لله على نعمة الاسلام حيث لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى والكل مدعو فيه ليكون من شعب الله .....
أطيب الامنيات من نجم ثاقب .
