أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ
:13فَأَجَابَ: «كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي السَّمَاوِيُّ يُقْلَعُ.
15 : 14اُتْرُكُوهُمْ. هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ.
وَإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ».
ومعناه بأنه لايمكن أن يترك الله دين يؤلفه رجال وليس أصلا من الله وأنه لابد بأن الله يرسل به رسول
ما أقصده هو "بولس" المملوء أصلا كرها وحقدا والذى إضطهد المؤمنين بالمسيح
لا يرسل الى الأمم مدعيا كذبا بأن الله أرسله وأعطاه إنجيلا آخر ليدعوا به الأمم باسم المسيح
وهناك احتمالين إما أنه كاذب أوأنه صادق فأن كان كاذبا فأن الله يقتله وقد قتل بولس فى روما
و أساسيات الأديان السماوية التى لابد ان نعرفها لكى نبحث فى هذا الموضوع هى:
بأن الله هو الذى يرسل الرسل كل الى قومه وليس المسيح هو الذى يرسل أنبياء
بأن الله عندما يرسل رسولا الى قومه فعليهم ان يؤمنوا به والا يكونوا من العاصين فيحق عليهم عذاب الله كما حدث لليهود
إن أى رسول سابق لا يكون مسئولا عن من هم لم يدعوهم فموسى لم يوجه الدعوة للمصريين وقد ولد وعاش بمصر
والمسيح لم يوجه الدعوة للأمم وهم موجودين أمامه فالرومان يحكمون البلاد وقد رفض التعامل مع الأمميه ووصفها بالكلاب
وذلك لأن الله أرسله فقط لليهود: 15:24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
:10 :5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
10 : 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
فالموضوع هو بأن الله لم يرسل بولس كرسول لأنه لم يعطى كتاب ولم يعمل معجزات كبرهان على نبوته
وقد ادعى بأن المسيح هو الذى أرسله فإذا هو كاذب خصوصا وإن للمسيح تلاميذ إختارهم بنفسه
ولذلك أراد بولس أن يجعل المسيح هو الله أو ابنه لكى يكون بولس مرسلا من الله أو ابنه وهذا تلاعب
فتارة يجعلون المسيح إبنا لله وتارة يجعلوه هو الله وذلك حسب إحتياجهم له لتكييف الأمور لديهم
أن بولس غير تعاليم دين المسيح وخالف الناموس وادعى بأن ذلك ليناسب من دعاهم فيأخذون
بما يعجبهم ويتركون مالا يعجبهم وهذا يدل على أنهم ليسوا على الدين الصحيح لأنهم لم يتبعوا تعاليم الله
بل اتبعوا وصايا الناس وكان كل هدف بولس كيهودى هو تأليه المسيح لأفساد دين المسيح وقد حذر المسيح من ذلك
والذى ينقض إفتراءات بولس ماقاله المسيح: 15 :9 وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».
وإنما يأخذ رؤسائهم الموضوع لأغراض رئاسات وأموال وأمر ونهى حتى يكون لهم السلطان من أنفسهم
ونبتدأ بقانون الأيمان الذى يقولون فيه بأن الألاه يتكون من ثلاثة هم الآب والأبن والروح القدس وما ينقض ذلك نعاليم المسيح:
3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
وهل لا يعلمون عن الغيبيات كالملائكة والجن والأرواح فكيف يتكلمون عن الله وهم جهلاء بالغيب
الحقيقة هم يؤلفون لأنهم كانو كهنة وثنيين أثناء الحكم الرومانى وليسوا رسل فالرسل يأخذون عن الله وهم يأخذون عن أنفسهم كما تعودوا فكيف وهم كهنة يؤلفون عن الله ويضعون نظريات عن اللاهوت والناسوت حتى يعتقد الناس بأنها دراسات متعمقه فى اللاهوت وكأنهم بدراساتهم أكتشفوا كنه الله ويعلمون اتباعهم عنه
من الذى علمهم وجعلهم يتكلمون عن اللاهوت فيؤلفون عن أجزاء من الألاه واتحادها الى واحد حتى
تتماشى ما الديانات السمواية من الواضح بأن هذه طريقتهم وهى المحافظة على المسميات والتغيير فى التفاصيل
و من الواضح خطئهم لأنهم لا علم لهم عن أى من الغيبيات والله خالق كل شىء يمكن التفكير فيما خلق ولكن لايمكن بالفكر اكتشاف كنه الله لأنه لامثيل له فهو خارج عن نطاق الفكر البشرى المحدود
فكل معلوماتهم هى بأنه يوجد أرواح شريرة تلبس الأنسان وأن المسيح أعطى تلاميذه السلطان لأخراجهم
ولكن هذا السلطان ليس معهم الآن بسبب أنهم لم يتبعوا الدين حتى يعطيهم الله من علمه ويمكنهم
هم مجرد أخذوا اللافتة باسم الدين والفوا دينا كما يحلوا لهم لكن لايعلمون أى شىء عن الغيبيات حتى عن مخلوقات الله عن الملائكة أو الآرواح أو الجن أو عالم الملكوت أو الجنة أو النار
كما أنهم حصلوا على سلطانهم من المجعات وهى تجمع للكهنة الوثنيين حسب ما أرد إمبراطور الرومان
وهم حاربوا قساوسة المسيح وقضوا عليهم فاصبحوا مرتكبين الخطايا بما فعلوه من قتلهم وأضطهادهم
وهم أوهموا اتباعهم بأنهم ان آمنوا بالمسيح إلاها سوف يدخلونهم الجنة بلا حساب وهذا كذب
والمسيح جاء ليدعوا اليهود ولم يؤمنوا به فارادوا صلبه فأدانهم بالمعصية وقال لهم تموتون فى خطيتكم
فبعد أن صلبوا آخر لم يخلص اليهود ولا الأمميون لأن المسيح رفض المرأة الأمميه وقال بأنهم كلاب
فالكهنة الآن ليس لهم أى صلة لدين المسيح ولايستطيعون اخراج الأرواح الشريرة مثل ما كان يفعل التلاميذ
وهم جاهلون بكل الغيبيات وكل ما سمعوه عن الأرواح الشرية بينما وضح القرآن بأنه يوجد عالم الجن
والذى كانوا يجهلونه وقاله القرآن من آيات فليس الموضوع هو أرواح شريرة إنما الجن أنواع منها عفريت ومارد وجن مسلم أو جن يهودى وهكذا ويمكن سؤال من يؤلف فى كنه الله أن يؤلف لنا عن مخلوق غيبى وهو "الجن" وهو أقرب اليه لأنه يعيش معه فى نفس غرفته بينما يعجز أن يراه فلايستطيع أن يعلم عنه شيئا كما قال القرآن)يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27) )قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) (النمل:39) )وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ) (الصافات:7) )وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) (النمل:17) وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) (الاحقاف:29) وعرفنا القرآن أيضا بالملائكة وعلاقتهم بالأرواح )مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ) (الحجر:8) )يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (النحل:2) وعرفنا القرآن عن الروح )وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء:85) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (الشعراء:193)رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) (غافر:15) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً) (النبأ:38) إذن هؤلاء الكهنة كانوا يجهلون كل هذه الغيبيات وقد كتبوا بجهلهم بأن إبليس يتبعه ملائكة:
41«ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ
لذلك أولى بهم أن يفهموا عن ما خلق الله من مخلوقات غيبية بدلا من أن يفكروا فى ذات الله وهى أعلى من مستواهم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله: 3346 - تفكروا في الخلق، ولا تفكروا في الخالق، فإنكم لا تقدرون قدره عن ابن عباس وقال تعالى: )وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) (الأنعام:91 )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الانبياء:25 الوحى هو نقل الخبر بواسطة ملاك الله الى أنبيائه وليس للكهنة فالصلة بين الله والعبد على أساس تطهره وتقواه وطاعته لله هؤلاء الكهنة وهم فى جهل شديد فكروا وتفسفوا فى ما سموه الناسوت ويقصدون المسيح وجسده ونفسه وروحه واللاهوت ويقصدون الأله الذى خلقهم وخلق المسيح يؤلفون فيه قانونهم حسب مناقشتهم وأفكارهم وتصورهم
فبالنسبة للناسوت فهؤلاء الكهنة جعلوه جسدا هو الناسوت وأهملوا النفس التى هى كنه المسيح وروحه التى هى سر المسيح وهؤلاء الكهنة تفلسفوا فى اللاهوت ويقصدون الألاه فجعلوا الله الآب مضافا اليه المسيح الجسد والروح القدس الملاك ونسوا نفس المسيح ونسوا روح المسيح ولايجوز لهم وهم من أدنى مستوى مساوى لأبليس أن يتطاولوا بإضافة أشياء الى الله و هم لايعلمون كنهه وأيضا لايعلمون كنه الروح القدس
وماذا يضيفون فى المسيح روحه أم نفسه أم جسده وهل ما زال على حاله بعد إضافه جسد يأكل ويشرب وينام والله لاينام ولايأكل ولايشرب هم لايدرون هل جعلوا الله بعد الأضافة يأكل وينام ومن يحكم العالم أثناء نومه ؟ هم لايعلمون وبفعلهم هذا إرتكبوا الأثم ويحاسبون على فعلهم ومن يتبعهم ومن المعروف بأنه هذا لايعلمه الا الله فقط ولايعرفه أحد ولماذا يبحثون فى المجهول ولا اثبات لديهم ؟ الأولى بمن يريد التدين حقا هو اتباع الناموس والتطهر والصوم والصلاة وعبادة الله بالسجود ويستغفرون لله الذى خلقهم ويميتهم لكى يرضى عنهم الله ويعلمهم ما يشاء الله وهذا ما لا يفعلوه فلا هم يتعلموا كيف يتطهرون ولايعرفون ولا هم يسجدون لله ولاهم يتركون الأموال كما قال لهم المسيح ويصبحون فقراء قال والأهم من ذلك كله أن يعرفوا بأن الله الآب هو الألاه الواحد الحقيقي وحده ليكون لهم حياة حسب قول المسيح ويعرفوا بأن المسيح هو رسوله وأن يصححوا مفاهيم الناس التابعين لهم خشية من الله فأنفاسهم معدوده وقوتهم محدودة وما ينتظرهم بعد حياتهم من حساب عسير سيحاسبون على كل صغيرة وكبيرة من عمل أنفسهم وعلى من تبعهم وضللوه ويتواضعون لله ويقولون الحقيقة بأنهم لايعلمون ما هو اللاهوت لأن ذلك أعلى من مستوى فكرهم وأنهم عبيد لله الواحد الذى خلقهم ويتوفاهم وبؤمنون بكل أنبياء الله )قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة:136)
