الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن الأربعون
اقتباس:
الأزهر يتلاعب بترجمة القرآن
سورة الكهف آية 86
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة
ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب و إما أن تتخذ فيهم حسنا
لنرى كيف ترجموها
"At Sunset he reached a place where he watched the sun setting on the horizon and it seemed to him that it was setting into a muddy river bank. So he went there and found people there. We said ;O Zul-Qarnain! you either punish them or do good for them"
المصدر
The Glorious Qur"an
Translated by Dr. Ahmad Zidan
published by Islamic Home Publishing & Distribution
معتمد من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم 1 فبرير عام 1992 .ختم الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة
ترجموها:
رأى الشمس تغرب فى الكون فتهيأ له أنها تنزل على ضفة النهر الطينية
هل يدارون على فضيحة القرآن الذى يقول ان الشمس تغرب فى بئر طين؟
الرد على هذا المطعن :-
1 مرفق
الرد على : الأزهر يتلاعب بترجمة القرآن
يقول المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
سورة الكهف آية 86
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة
ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب و إما أن تتخذ فيهم حسنا
لنرى كيف ترجموها
"At Sunset he reached a place where he watched the sun setting on the horizon and it seemed to him that it was setting into a muddy river bank. So he went there and found people there. We said ;O Zul-Qarnain! you either punish them or do good for them"
المصدر
The Glorious Qur"an
Translated by Dr. Ahmad Zidan
published by Islamic Home Publishing & Distribution
معتمد من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم 1 فبرير عام 1992 .ختم الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة
ترجموها:
رأى الشمس تغرب فى الكون فتهيأ له أنها تنزل على ضفة النهر الطينية
هل يدارون على فضيحة القرآن الذى يقول ان الشمس تغرب فى بئر طين؟
الرد على هذا الكلام :
واللهِ الفضيحة هي انك تتحدث بجهالة .
قال الشعراوي : { وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ.. } [الكهف: 86] أي: في عين فيها ماء. وقلنا: إن الحمأ المسنون هو الطين الذي اسودّ لكثرة وجوده في الماء. وفي تحقيق هذه المسألة قال عالم الهند أبو الكلام آزاد، ووافقه فضيلة المرحوم الشيخ عبد الجليل عيسى، قال: عند موضع يسمى (أزمير).
قال الكاشف : أي في عين ماء ذي طين وحمإ أسود .
قال الطربسي : والعين الحمئة هي ذات الحمأة وهي الطين الأسود المنتن والحامية الحارة
وهذا يعني أن (الطين الأسود) لا يتوفر في مياه البحر ... بل في أجزاء أخرى مثل المياة الراكدة .. وهذه المياه موجودة في دائرة الأفق لذلك نجده في الترجمة يقول : (the sun setting on the horizon and it) .... فهو لم يكتفي بقوله (horizon) بل قال (the horizon and it) ... إذن هو هنا أعطى جميع احتمالات الرؤية .. وهذا أمر كافي لما تمتلكه اللغة الإنجليزية في هذا الشأن وإلا فأتي أنت لنا بالترجمة الصحيحة لـ (عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ؟ بدلاً من السفسطة والممارة وكأنك خبير عالمي .
وفي النهاية أقول : أحذروا فالأرض تتنكر لمن آذى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فعاد نصرانياً، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له، فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم، فألقوه خارج القبر، فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس، فألقوه) [رواه البخاري: 3617].
حتى الحيوانات تنتقم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول من أجل تنصيرهم وقد مكن لهم الطاغية هولاكو طريق الدعوة بسبب زوجته الصليبية "ظفر خاتون" وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير، عقد لسبب تنصر أحد أمراء المغول، فجعل واحد منهم يتنقص النبي -صلى الله عليه وسلم- ويسبه وكان هناك كلب صيد مربوط فلما أكثر الصليبي الخبيث من ذلك زمجر الكلب ووثب عليه فخمشه فخلصوه منه بعد جهد، فقال بعض من حضر هذا بكلامك في حق محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال: كلا، بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد أن أضربه، ثم عاد إلى ما كان فيه من سب النبي -صلى الله عليه وسلم- فأطال، فوثب الكلب مرة أخرى على عنق الصلبي وقلع زوره فمات من حينه، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفا من المغول. [الدرر الكامنة لابن حجر: 3/ 202].
نحن نناقشهم بالعقل وبالمنطق ، فالقرآن نزل بأسلوب عربي ، وتحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة والبيان وأصحاب التعبير الجميل والأداء الرائع ، ونزل في قريش التي جمعت في لغتها كل لغات القبائل العربية فجاء القرآن ليتحدى العرب العرباء ويحاضر البلغاء والفصحاء والشعراء بآياته، و لقد خرج منهم صناديد كذبوا محمداً ، وكفروا بدعوته وكل ذي بصيرة يعلم من التاريخ في سيرة النبي في حواره مع قريش اعداء الإسلام في أساليب القرآن وتحديه لهم: جادلوا النبي عليه الصلاة والسلام في كل جليلة وحقيرة لا يفوتون فرصة قامت لهم في هذا الميدان.... فكيف تُتلى عليهم ألفاظ وكلمات غريبة قد يتخذوا منها طريق لهدم الإسلام في بدايته ولا يتحركون ويستسلمون؟!. فمن جمال لغة القرآن قال فيه ألد أعدائه - الوليد بن المغيرة - عندما أرد هو ونفر من قريش أن يطيحوا بالرسول بأن يقولوا أنه مجنون أو شاعر: ((والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق، وإنه ليعلوا وما يعلى عليه، وما أنتم بقائلين من قولكم ذلك شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر، ويفرق بين المرء وابنه، وبين المرء وعشيرته)). وهذا الشاعر كعب بن الشرف اليهودي وهو رجل من نبهان من طيء الذي كان يؤذي رسول الله بشعره وسعيه ويحرض العرب عليه ... فهل نقل عنهم أنهم عارضوا أي كلمة أو لفظ أو آية ؟! هل عجز أن يلفت نظر القريشيين بأن رسول الله أقتبس القرآن من هنا أو هناك ؟ فهل سمعنا منهم مَنْ يقول هذا أو ذاك ؟ واللهِ لو كان فيها مطعن ما تركوه ، بل لماذا اعتنقوا دينَ الإسلام ، وآمن بالقرآن الملايينُ المُمَلْيَنَةُ من أهل الكتاب دون أن تمنعهم شبهة لستوقفهم مجرد استيقاف، وفيهم الحاخامات والقساوسة والعلماء والفلاسفة والمفكرون والأدباء والفنانون والساسة والمؤرخون من كل جنس ولون، ومن كل العصور والبيئات؟ ولكن للأسف الآن ونحن في الألفية الثالثة ما زال هناك من هم أجهل من الجهالة بالمقارنة بعصر الجاهلية الذين كانوا هم أهل الفصاحة والبلاغة ولو كان بيننا الآن منهم فرد واحد لسخر من الإدعاءات التافة التي توجه للقرآن والسيرة من منطلق الحقد والغل والكراهية.
صدق قول الحق سبحانه :
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ
[البقرة105]
.