البشارات الجلية بمحمد خير البرية 5
:salla-s:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين محمد :salla:
أما بعد ...................
البشارة السابعة :-
في سفر إشعياء 29 :12 , أو يدفع الكتابُ لمن لايعرفُ الكتابة ويقالُ له أقرأ هذا فيقول لاأعرف الكتابة .
أن هذه البشارة الجليةُ الواضحه لاتقع إلا بحق رسول رب العالمين محمد:salla-s: فهو النبي الأمي الذي لايعرف القراءة والكتابة ولاينكر ذلك إلا معاند مستكبر فقد ثبت في مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت أول مابدء به رسول الله :salla-s: من وحي الرؤيا الصادقه في النوم , فكان لايرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ثم حبب إليه الخلاء , فكان يأتي حراء فيتحدث فيه , وهو التعبد الليالي ذوات العدد , ويتزود لذلك ثم يرجع لخديجة فتُزود لمثلها حتى فجاءه الحق وهو في غار حراء , فجاءه الملك فيه فقال : أقرأ قال رسول الله :salla-s: [ فقلتُ ماأنا بقارئ : قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني , فقال : أقرأ . فقلت ما أنا بقارئ . فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال : أقرأ . فقلت ما أنا بقارئ , فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال ( أقرأ باسم ربك الذي خلق )] سورة العلق اية : 1 .
ففي هذا الحديث يتبين لنا منه أول نزول الوحي على النبي المصطفى :salla-s: ويقول له [ اقرأ ] ورسول الله :salla-s: يقول له [ ما انا بقارئ ] أي لا أعرف القراءة . فهو صلوات ربي عليه أمي لايعرف القراءة والكتابة فهذه البشاره بحقه :salla-s: فبعد كفر بني إسرائيل وعنادهم وقتلهم الأنبياء بغير حق سلبت منهم النبوة وأعطيت لأمه أميه من أخوانهم من بني إسماعيل عليه السلام . وفي نصوص كثيره في الكتاب المقدس تبين لنا صنيع بني إسرائيل من الكفر والمعانده ومنها ماجاء بعد هذه البشارة في إشعياء 29 : 13 - 14 , فقال السيد لأن هذا الشعب إقترب إلي بفمه وأكرمني بشفتيه وأما قلبهُ فأبعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمةً , لذلك هأ نذا أعودُ أصنعُ بهذا الشعب عجباً وعجيباً فتبيدُ حكمة حكمائه ويختفي فهم فهمائه .
وهذا ماحصل في بني إسرائيل عندما عصوا وكانوا يعتدون فأنهم كانوا ينتظرون النبي المنتظر ويعلمون صفاته وهيئته ولكن عندما علموا أنه ليس من بني إسرائيل كفروا به وكذبوه . ففي إنجيل يوحنا 1 : 19 -22 . وهذه شهادة يوحنا اذ أرسل اليهود أليه من أورشليم كهنةً ولاويين ليسألوه . أنت من أنت , فاعترف ولم ينكر وأقر أني لست المسيح , فسألوه فمن أنت إيليا أنت فقال لست أنا : افا لنبي أنت فقال كلا.
في هذه المحاوره بين يوحنا [ أي يحيى عليه السلام ] والكهنة لم يسألوه في الثاثه أنت نبي ولكن سألوه عن نبي منتظر يعرفه هو وهم ويعرفون جميعاً أسمه وصفته فقالوا له[ أفا النبي أنت ] فتنبه يامن تريد طريق الهداية وطريق النجاة لذلك والله الهادي لسبيل الرشاد وللموضوع بقية أن شاء الله
