قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبى داود وابن المنذر بسند صحيح عن عروة قال : سألت عائشة عن لحن القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتاب ". الدر المنثور 2/246 تفسير الطبري 9/395 وايضا في 6/34 المصاحف لابن ابو داود ص 34 وزاد المسير لابن الجوزي 2/251 وتفسير الخازن 1/622 .وتفسير البغوي 1/498.
الرد على هذا الكلام :
( كتاب المصاحف) لأبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583...
يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله- إجابة عن سؤال مشابه :
لم يرد في هذا المعنى حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، ولكن الزنادقة الذين حاولوا العبث بدين الإسلام كما كان يفعل أمثالهم في الأديان الأخرى لما عجزوا عن زيادة حرف في القرآن أو نقص حرف منه ؛ لحفظه في الصدور والصحف أرادوا أن يشككوا بعض المسلمين فيه بشيء يضعونه عن لسان الصحابة الكرام فزعم بعضهم أن عكرمة قال : لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال : ( لا تغيروها فإن العرب ستغيّرها ، أو قال : ستقرأها بألسنتها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف) وفي لفظ آخر : ( أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئًا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد هذا ) .
ولما تصدى المحدثون رضي الله عنهم لنقد الحديث والأثر من جهة الرواية التي راج في سوقها الطيب والخبيث تبين لهم في هذا الأثر ثلاث علل : الانقطاع ، والضعف والاضطراب ؛ فهو لا يعوّل عليه لو كان في الحث على فضائل الأعمال فكيف يلتفت إليه في موضوع هو أصل الدين الأصيل وركنه الركين ؟ ومن يدري إن كان الساقط من سنده مجوسي أو دهري أو إسرائيلي ؟ على أن الكلمة التي نسبت إلى عثمان تدل على أن اللحن في الرسم ، وأنه لم يكن مما يشتبه في قراءته ؛ لأنه لا يحتمل في النطق وجهًا آخر ، كرسم الصلاة والزكاة والحياة بالواو مثلاً ( الصلوة الحيوة) ، ولكن الموسوسين حملوا ذلك على كلمات قليلة جاءت في المصحف على خلاف القواعد النحوية التي وضعها الناس لكلام العرب وتحكَّمُون بها عليهم ، ومن ذلك الآية التي أشار إليها السائل وهي قوله تعالى : [ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ]( النساء : 162 ) وإنني لأعجب من دخيل في لغة قوم يتحكم عليهم في شيء يخترعه هو ويجعله أصلاً لها ، وأعجب من هذا أن يكون هذا التحكم على أصح شيء في اللسان فإن الذين يؤولون ما ورد عن بعض سفهاء الأعراب من الشعر المخالف للقواعد أو يكتفون بأنه صحيح - لأنه هكذا سُمع - يتوقفون في بعض الكلم من القرآن إذا رأوا أنها على خلاف القياس ، على أن علماء العربية خرجوا تلك الكلمات على ما يوافق قواعدهم من وجوه مذكورة في كتب التفسير وكتب النحو لا محل لها هنا.
والله أعلم .
http://www.islamonline.net/servlet/S...=1141277509992
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري في تاريخه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن اشته وابن الأنباري معا في المصاحف والدارقطني في الإفراد والحاكم وصححه وابن مردويه عن عبيد بن عمير أنه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأ هذه الآية ( والذين يؤتون ما أتوا ) أو {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا}(المؤمنون/6). فقالت : أيتهما أحب إليك ؟ قلت : والذي نفسي بيده لأحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا ، قالت : أيهما قلت ؟ ( الذين يأتون ما أتوا ) ! فقالت : أشهد أن رسول الله كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الـهجاء حُــرِّف !" الميتدرك للحاكم 2/393 مجمع الزوائد للهيثمي 7/73 البخاري في التاريخ الكبير 9/28 تفسير ابن كثير 3/248 الدر المنثور 5/12 مرويات عائشة للدكتور سعود النفيسان ص 263 ..
الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي .. روح خد درس في اللغة العربية وبمحو الأمية وبعد ذلك جادل في القرآن ، ما هو الفارق بين قراءة هل الفعل بألف عليها همزة أو ألف عليها شدة ؟ كـ (أتوا و آتَوا) ؟ هناك لا يتغير المعنى تماماً ، ولكن لو هناك كلمات اخرى نجد أن تغيير (أ) بـ (آ) يتغير معنى الكلمة تماماً ومثال لذلك :
تأكل و تآكل .. وهنا تغير المعنى تماماً وتحول من فعل إلأى أسم ... فهمت ؟ .. إلعب بعيد يا مقدسي .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
عن سنن الدارقطني بسنده عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : نزلت ( فعدة من أيام أخر متتابعات ) فسقطت متتابعات ! ". سنن الدارقطني2/192 حديث 60 .
الرد على هذا الكلام :
كلمة سقطت لا تعني سقوط تحريف ، بل سقوط لأنها ليست من القرآن .
ولو روي عن عائشة , أنها قالت : نزلت " فعدة من أيام أخر متتابعات " فسقطت " متتابعات " قلنا : هذا لم يثبت عندنا صحته , ولو صح فقد سقطت اللفظة المحتج بها .
http://www.islamweb.net/ver2/library..._no=15&ID=1656
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
شهادة أُمّ المؤمنين حفصة و أُمّ سلمة / وروي عن عائشة وابن عباس: والصّلاة الوسطى وصلاة العصر. تفسير القرطبي 3 / 209؛ وتفسير الكبير للرازي 6 / 150؛ وتفسير الكشاف 1/ 376؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 83 ـ 84؛ والدرّ المنثور 1 / 302. . راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504./ عن أبي رافع مولى حفصة، قال: استكتبتني حفصة مصحفا، فقالت: إذا أتيت على هذه الاية فتعال حتّى أُمليها عليك كما قرأتها. فلمّا أتيت على هذه الاية: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ). قالت: أُكتب: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى، وصلاة العصر). فلقيت أُبيّ بن كعب فقلت: أبا المنذر، إنّ حفصة قالت كذا وكذا.
الرد على هذا الكلام :
عدم وضوح دورٍ لهما في كتابة القرآن في عصر النبوّة ولا بعده، وإنّما أوكلا الأمر َإلى ناسخه وهو غلامهما، فإنّ مخالفة ما جاءتْ به للنصّ المتواتر تكفي لردّهما وردّ ما جاءتا بهما .
والعجب أن تكون مصاحف أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّها متوافقةً في شكل الرواية وقصّتها، وموضع الزيادة ولفظها!
أفلا يرتابُ الناظرُ في هذا؟
فمصحف السيدة فاطمة رضى الله عنها لم يحتو على شيءٍ من القرآن، وإنّما محتواهُ أمورٌ أُخرى. (الكافي للكليني 1/ 187) وتسميته بالمصحف تسميةٌ لغويةٌ بحتةٌ، فكلّ مجموعة وَرَقيّة تقعُ بين دفّتين تُسمّى < مصحفا > . (لاحظ الإتقان 1/ 58).
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
شهادة الفاروق على تحريف القران
واخرج السيوطي عن عمر بن الخطاب قال: كنا نقرأ : لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم. ثم قال لزيد: اكذلك يا زيد؟ قال نعم. راجع الاتقان 2/25.
الرد على هذا الكلام :
إنـها مما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمحضر الصحابة ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قـال : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر ) " صحيح البخاري ج8ص12 (باب من انتفى عن ولده) ، صحيح مسلم ج1ص57 ، مسند أحمد ج2ص526.
إذن هي حديث وليست آية .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746.
الرد على هذا الكلام :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة
أكرر :{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ... هكذا يُكتب يا مقدسي ، فلا تخلط الأمور ببعضها ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : " القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسبًا كان له بكل حرف زوجة من الحور "، هذا من صريح التحريف ، وقد مرّ الكلام عنه . مجمع الزوائد 7/163 الدر المنثور 6/422 الإتقان 2/7.
الرد على هذا الكلام :
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، قال: "القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف". بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار
قال الذهبي: "تفرّد محمّد بن عبيد بهذا الخبر الباطل"ميزان الاعتدال 3: 639، هذا فضلاً عن الاختلاف في رواية عدد الحروف، فقد روي ألف ألف وواحد وعشرون ألفاً ومئة وخمسون حرفاً، وقيل: غير ذلك، الأمر الذي يضعف الثقة بصحة صدورها.
وإذا صحّ ذلك فلعلّه من الوحي الذي ليس بقرآن كالأحاديث القدسية؛ وقد لاحظنا أنّه بلغ من الدقّة والتحرّي في ثبت آيات القرآن أن يحمل بعض الصحابة السيف لحذف حرف واحد منه، فكيف يحذف ثلثاه ولم نجد معارضاً منهم، ولا مطالباً بتدوين ما بقي من ثلثيه؟! هذا فضلاً عن وجود كثير من الصحابة ممّن جمع القرآن كلّه أو بعضه في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما سيأتي بيانه ـ حفظاً في الصدور، أو تدويناً في القراطيس، فكانت القراطيس شاهدة على ما في الصدور، والصدور شاهدة على ما في القراطيس، فكيف يضيع ثلثاه في حال كهذه؟!
كما روي أنّ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث.
و الملاحظ أيضاً أنّ أغلبه روي بألفاظ متعدّدة وتعابير مختلفة، فلو كان قرآناً لتوحّدت ألفاظه..
وأخيراً فأنّ الملاحظ على كثير ممّا أدّعي أنّه من القرآن مخالفته لقواعد اللغة وأُسلوب القرآن الكريم وبلاغته السامية، ممّا يدل على أنّه ليس بكلام الخالق تعالى، وليست له طلاوته، ولا به حلاوته وعذوبته، وليست عليه بهجته، بل يتبّرأ من ركاكته وانحطاطه وتهافته المخلوقون، فكيف برب العالمين، وسمّو كتابه المبين؟!
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ}(الجمعة/9). فقال من أملى عليك هذا ؟ قلت : أبي بن كعب . قال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ قرأها ( فامضوا إلى ذكر الله ) .
الرد على هذا الكلام :
هذا غباء مُتفحل منك يا عزيزي .. أولاً أنا لم أرى من ما جئت به قرآناً ... فلو قلت لك (ولا تزر وازرة وزر اخرى في العقاب) ... فهل هذا قرآن لكوني ذكرت جملة (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ؟ ! يا للعجب !
فإن قال أحداً : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. فما العيب في هذا ؟ هوا كلام الصحابة أصبح وحياً ؟ !!!!!!
ثم تتحفنا بجهل وتقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة ...
سؤال إسئله لنفسك فقط : ما هو الفارق في المعنى بين (اسعوا وامضوا) ؟ هذا السؤال جاوب عليه أنت لنفسك... فلو وجدت أنهم بمعنى واحد فأعلم أن الجملة التي تستند عليها ليست بتحريف ، وهذا لا يعني أنني انسبها للقرآن لكون أن هناك جزء من الآية 9 من سورة الجمعة تذكرها .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9الجمعة)
قال البيضاوي : { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } فامضوا إليه مسرعين قصداً فإن السعي دون العدو.
قال الإمام الرازي : وقوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي فامضوا، وقيل: فامشوا وعلى هذا معنى، السعي: المشي لا العدو، وقال الفراء: المضي والسعي والذهاب في معنى واحد .
قال ابن عباس : { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا
وقال الحسن في قوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } قال ليس السعي بالأقدام ولكن السعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .
إذن وضح الآن أن الخلاف هنا في عقلية صاحب الشبهة وذلك لقصر فهمة وإنعدام ملكة اللغة العربية ، لأن عمر بن الخطاب احب أن يوضح أنه ليس المقصود بقول الله سبحانه { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي السعي بالأقدام بل السعي هنا بالنية ، أما لو كان مقصودها بالأقدام فستكون (فامضوا) .. لأن ذكر الله لا يحتاج اقدام بل يحتاج صفاء النية والنفس وهذه أمور معنوية ، وهذا دليل على دقة وإعجاز لغويي وبلاغي الذي جاء به القرآن وعجزت امامه العقول البشرية .. والله أعلم .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
حدثنا معاذ بن شبة بن عبيدة قال : حدثني أبي عن أبيه عن الحسن : قرأ عمر (رض) : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان ) فقال أبي {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }(التوبة/100) فقال عمر:( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان) وقال عمر : أشهد أن الله أنزلـها هكذا ، فقال أبي: أشهد أن الله أنزلها هكذا ، ولم يؤامر فيه الخطاب ولا ابنه ". تاريخ المدينة 2/709 والدرالمنثور 2/269 تفسير ابن كثسر 2/398
الرد على هذا الكلام :
الرواية تقول : {قرأ عمر (رضى الله عنه)} .. وكما ذكرت لك سابقاً أن القرآن مخالفة للتزيل كما جاء في رواية السيدة عائشة وهو تقول (هكذا يقرئها وهكذا نزلت) والواو تفيد الجمع .
فأما ما جاء عن سيدنا عمر بن الخطاب هي قراءة ... ولا توجد إشكالية في قراءة (المهاجرين والذين اتبعوهم) بخذف كلمة (وَالأَنصَارِ) ، لأن الذين اتبعوا المهاجرين هم الأنصار ، فإن القراءة في الحالتين واحد ، ولكن القراءة من القرآن تُأخذ من القرآن ولا تُأخذ من قراءة هذا أو ذاك .
ولو كان ما قرئه عمر بن الخطاب من القرآن لكتبه يوم الجمع الثاني للقرآن في عهد أبو بكر الصديق أو كتبه يوم كان أمير للمؤمنين والمصحف كان بحوزته ، ولكن لكونها ليست بآية وأن ما جاء عن عمر بن الخطاب هو خبر آحاد وليس فيه تواتر لهذا لم تكتب .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
شهادة عثمان في تحريف القران
فقال عثمان: كان رسول الله تنزل عليه السور ذوات العدد, فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا, وكانت الأنفال من أوائل ما نزل في المدينة, وكانت براءة من آخر القرآن نزولا, وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها, فقبض رسول الله ولم يبين لنا أنها منها, فمن اجل ذلك قرنت بينهما, ولم اكتب بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" ووضعتهما في السبع الطول"
تعقيب: هذا الحديث يدل على ان وضع سورة الأنفال وبراءة في موضعهما على الترتيب الموجود بالمصحف الآن كان باجتهاد عثمان بن عفان حيث نسب ذلك إلى نفسه.راجع الاتقان 1/62 -83 وتاريخ المصاحف 122.
ومن أدلة ذلك أيضا حديث عثمان مع ابن عباس: روى عن ابن عباس انه قال لعثمان: ما حملكم على ان عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، والى براءة وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما "بسم الله الرحمن الرحيم" ووضعتموها في السبع الطول؟
الرد على هذا الكلام :
القرآن يؤخذ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا عن الصحابة رضوان الله عليهم ، فلو أقر النبي – صلى الله عليه وسلم- بالبسملة ستكتب وإن لم يقرها فلن تكتب .
وما جئت به ضعيف كما قال الشيخ أحمد شاكر والألباني وشعيب الأرناؤط وغيرهم .
والسبب في التضعيف : انفراد عوف بن أبي جميلة بروايته عن يزيد الفارسي ، ويزيد هذا مختلف في تحديده هل هو ابن هرمز أم غيره ، واشتبه تحديده على مثل: عبد الرحمن بن مهدي وأحمد والبخاري، فهو في عداد المجهولين، وذكره البخاري في الضعفاء، ونقل البخاري في التاريخ الكبير( 8/367) والضعفاء (ص122) عن يحيى القطان: أنه لم يعرفه وأنه كان يكون مع الأمراء ، وعده ابن حجر في (تقريب التهذيب) مقبولاً. ينظر تحقيق المسند(1/460-462).
http://www.islamtoday.net/questions/...*.cfm?id=47571
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
شهادة على بن ابي طالب
عن عكرمة قال : لما كان بعد بيعة ابو بكر قعد علي بن ابي طالب في بيته ، فقيل لابو بكر : قد كره بيعتك فارسل إليه فقال : أكرهت بيعتي ؟ قال : لا والله قال ابو بكر : وما أقعدك عني ؟ قال : رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي ان لا البس ردائي الا للصلاة حتى اجمعه. اتقان 1/77 . شرح ابن أبي الحديد 1: 27، أنساب الاشراف 1 : 587 ، الطبقات الكبرى 2 : 338 ، مناهل العرفان 1 : 247 ، كنز العمال 2 : 588 .
الرد على هذا الكلام :
في المجمع روت العامة عن علي (كرم الله وجهه) أنه قرأ رجل عنده " وطلح منضود " فقال: ما شأن الطلح إنما هو " وطلع " كقوله: " ونخل طلعها هضيم " فقيل له: ألا تغيره؟ قال: إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحرك، رواه عنه ابنه الحسن (رضى الله عنه) وقيس ابن سعد.
وهذا يدل على عدم التحريف وأنه جًمع كما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية أخرى : أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قيس بن عباد قال قرأت على علي -عليه السلام -{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ}(الواقعة/29). فقال علي : ما بال الطلح ! أما تقرأ { طَلْعٌ } ؟ ثم قال : {طَلْعٌ نَضِيدٌ} ق/1). فقيل له : يا أمير المؤمنين أنـحكها من المصاحف ؟ فقال : لا يهاج القرآن اليوم ". الدر المنثور 6/157 تفسير الطبري 27/104
فما الطلح؟ نقول: الظاهر أنه شجر الموز، وبه يتم ما ذكرنا من الفائدة روي أن علياً عليه السلام سمع من يقرأ: { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } فقال: ما شأن الطلح؟ إنما هو (وطلع)، واستدل بقوله تعالى:
{ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ }
[ق: 10]
فقالوا: في المصاحف كذلك، فقال: لا تحول المصاحف، فنقول: هذا دليل معجزة القرآن، وغزارة علم علي رضي الله عنه. أما المعجزة فلأن علياً كان من فصحاء العرب ولما سمع هذا حمله على الطلع واستمر عليه، وما كان قد اتفق حرفه لمبادرة ذهنه إلى معنى، ثم قال في نفسه: إن هذا الكلام في غاية الحسن، لأنه تعالى ذكر الشجر المقصود منه الورق للاستظلال به، والشجر المقصود منه الثمر للاستغلال به، فذكر النوعين، ثم إنه لما اطلع على حقيقة اللفظ علم أن الطلح في هذا الموضع أولى، وهو أفصح من الكلام الذي ظنه في غاية الفصاحة فقال: المصحف بين لي أنه خير مما كان في ظني فالمصحف لا يحول. والذي يؤيد هذا أنه لو كان طلع لكان قوله تعالى:
{ وَفَـٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ }
[الواقعة: 32]
تكرار أحرف من غير فائدة، وأما على الطلح فتظهر فائدة قوله تعالى: { وَفَـٰكِهَةٍ }
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
عبد الله بن مسعود
لو أردنا الوقوف عند كل ما نسبته روايات المسلمين لابن مسعود مما له علاقة بالتحريف لطال بنا المقام ولكنا سنقتصر هنا على المهم كإنكاره قرآنية المعوذتين وبعضا آخر .
عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف يقول : ليستا من كتاب الله " . مجمع الزوائد 7/149.......... قال البزار : لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف . الدر المنثور 4/416
الرد على هذا الكلام :
لا حول ولا قوة إلا بالله
حضرتك قدمت لنا الرد على الشبهة وتتجاهلها حيث أن البزار قال : لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف . الدر المنثور 4/416
"حدثنا عاصم عن زر قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر ! إن أخاك بن مسعود يقول : كذا وكذا !! ، فقال أبي : سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صحيح البخاري ج4ص1904ح4693 ، ح4692.
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " قال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نـحّوا عنا هذه الأعرابية " > الدر المنثور 1/303
الرد على هذا الكلام :
لقد رفض عمر شهادته وردّه .. لأن القرآن لا يُثبت إلا بالتواتر وليس بالآحاد ، وقال أبي بن كعب : نحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صحيح البخاري ج4ص1904ح4693 ، ح4692.{ وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله.. الحشر7}
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
وقال ابن كثير : " وكان عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما يقرآنـها ( فامضوا إلى ذكر الله ) ". تفسير ابن كثير 4/390
.
الرد على هذا الكلام :
قلنا أن القراءة غير التنزيل وراجع معي ما جاء حول : ((والذين يؤتون ما اتوا))عندما سأل عبيد بن عمير السيدة عائشة فقال : كيف كان رسول الله يقرأ هذه الآية ؟ .. فقالت : كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت .
وهذا دليل قاطع على أن القراءة يتضمنها تفسير، فالقراءة لها قواعد والتنزيل له قواعد فلا تخلط الأمور ،... وهذا غباء مُتفحل منك يا عزيزي .. أولاً أنا لم أرى من ما جئت به قرآناً ... فلو قلت لك (ولا تزر وازرة وزر اخرى في العقاب) ... فهل هذا قرآن لكوني ذكرت جملة (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ؟ ! يا للعجب !
فإن قال أحداً : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. فما العيب في هذا ؟ هوا كلام الصحابة أصبح وحياً ؟ !!!!!!
ثم تتحفنا بجهل وتقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة ...
سؤال إسئله لنفسك فقط : ما هو الفارق في المعنى بين (اسعوا وامضوا) ؟ هذا السؤال جاوب عليه أنت لنفسك... فلو وجدت أنهم بمعنى واحد فأعلم أن الجملة التي تستند عليها ليست بتحريف ، وهذا لا يعني أنني انسبها للقرآن لكون أن هناك جزء من الآية 9 من سورة الجمعة تذكرها .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9الجمعة)
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن مسعود انه قرأ ( إني أراني أعصر عنبا ) وقال : والله لقد أخذتـها من رسول الله هكذا ".الد المنثور 4/19 تفسير ابن كثير 2/495 .
الرد على هذا الكلام : عن ابن مسعود انه قرأ ( إني أراني أعصر عنبا ) .... هذه قراءات وليس قرآناً يُكتب ، فقال الإمام الرازي ... كيف يعقل عصر الخمر؟
الجواب: فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أن يكون المعنى أعصر عنب خمر، أي العنب الذي يكون عصيره خمراً فحذف المضاف. الثاني: أن العرب تسمي الشيء باسم ما يؤل إليه إذا انكشف المعنى ولم يلتبس يقولون فلان يطبخ دبساً وهو يطبخ عصيراً. والثالث: قال أبو صالح: أهل عمان يسمون العنب بالخمر فوقعت هذه اللفظة إلى أهل مكة فنطقوا بها.
القرآن بلسان عربي يا عزيزي .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي قال : ما كان في القرآن {وَما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلونَ} بالتاء ، { وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلونَ }بالياء ". الدر المنثور 5/119 .
الرد على هذا الكلام : يعزيزي القرآن به (يعملون ، وتعملون) .. فما تقصد ؟
{وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}(البقرة/144)... {وما الله بغافل عما تعملون} (آل عمران99)
بالياء مكي وأبو عمرو ونافع وعاصم، وبالتاء غيرهم. فالأول بالياء وعيد للكافرين واهل الكتاب بالعقاب على الجحود والإباء، والثاني بالتاء هو وعد للذين آمنوا من الكافرين واهل الكتاب بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالثواب على القبول. والأداء.......... هذا اولاً .
ثانياً : قلنا أنه لا يُثبت القرآن إلا بالتواتر وليس بالآحاد .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
هذا ما أخذه ابن مسعود من رسول الله في العرضة الأخيرة للقرآن عندما علم فيها ما نسح وما بُدّل بزعم أكثرية المسلمين !
الرد على هذا الكلام :
للأسف معلوماتك خطأ لأن العرضة الأخيرة كانت لزيد بن ثابت فهو كان حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان حفظه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة، فقد رُوي أنه شهد العرضة الأخيرة للقرآن، قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سُميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمد عليه أبو بكر وعمر في جمع القرآن، وولاه عثمان كتابة المصاحف .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
قال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .
الرد على هذا الكلام :
جاء في تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي :
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف { وكفى الله المؤمنين القتال } بعلي بن أبي طالب والسبب في ذلك أنها نزلت في علي بن أبي طالب ومبارزته لـ ( مرحب ) يوم خيبر وكان قتله عمرو بن عبد ودٍّ ، ونوفل بن عبد الله ، سبب هزيمة المشركين .
إذن كما نرى أن الآية داخل القوسين ، وهذا يعني أن ما جاء عن المقدسي (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) هو تحريف وتزوير ودسها بين الآية للتظاهر بأنها من الآية فسقطت .. فليس به آمانة في النقل كما عودنا دائماً .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). الدر المنثور ج 2 / 528 شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .
الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي .. إن صحت الرواية ستجدها هكذا : أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك} ان عليا مولى المؤمنين {وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}... أي أن هذه الآية نزلت في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام، ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه الّلهم وال من والاه وعاد من عاداه " فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئاً لك يا ابن طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي.، فلا تخلط الروايات لأنه ليس معنى أن بن مسعود قرأ آية وأوضح في سبب النزول فهذا يعني إن الإضافات تصبح قرآن ! .((المصدر :الدر المنثور،سورة المائدة < 143 من 552 > ))
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...ID=248&CID=143
وهذه رواية ضعيفة وكذب ضعفها جميع العلماء حيث أن الآية نزلت في اهل الكتاب لو تنزل في الإمام على كرم الله وجهه .... (راجع الإمام الرازي والنسفي وابن عطية ) ، وقول نزل الآية في الإام علي كرم الله وجهه يخالف سياق الآيات والتي تتحدث عن أهل الكتاب كما جاء في قول الحق سبحانه :
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ آمَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } * { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ } * { يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ } * { قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ }
فقال الإمام الرازي أنها نزلت في قصة الرجم والقصاص على ما تقدم في قصة اليهود.ورأى آخر يقول أنها نزلت في عيب اليهود واستهزائهم بالدين والنبي سكت عنهم .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
وأخرج الشافعي في (آلام) وعبد الرزاق , والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الانباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر يقرأها قط آلا: فامضوا إلى ذكر الله (الدر المنثور 6/219 أقول: وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا) محرفة.
الرد على هذا الكلام :
قال البيضاوي : { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } فامضوا إليه مسرعين قصداً فإن السعي دون العدو.
قال الإمام الرازي : وقوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي فامضوا، وقيل: فامشوا وعلى هذا معنى، السعي: المشي لا العدو، وقال الفراء: المضي والسعي والذهاب في معنى واحد .
قال ابن عباس : { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا
وقال الحسن في قوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } قال ليس السعي بالأقدام ولكن السعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .
إذن وضح الآن أن الخلاف هنا في عقلية صاحب الشبهة وذلك لقصر فهمة وإنعدام ملكة اللغة العربية ، لأن عمر بن الخطاب احب أن يوضح أنه ليس المقصوا بقول الله سبحانه { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي السعي بالأقدام بل السعي هنا بالنية ، أما لو كان مقصودها بالأقدام فستكون (فامضوا) .. لأن ذكر الله لا يحتاج اقدام بل يحتاج صفاء النية والنفس وهذه أمور معنوية ، وهذا دليل على دقة وإعجاز لغويي وبلاغي الذي جاء به القرآن وعجزت امامه العقول البشرية .. والله أعلم .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
عن ابن عباس انه كان يقرأ هذه الآية: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو اب لهم ، وازواجه أمهاتهم . عن مجاهد انه قرأ عمر : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو اب لهم. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5/183.
الرد على هذا الكلام :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة
أكرر :{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ... هكذا يُكتب يا مقدسي ، فلا تخلط الأمور ببعضها ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
عن زر بن حبيش عن أُبيّ بن كعب، (أنّ رسول اللّه قال: إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه: [لم يكن الّذين كفروا] وفيها: أنّ ذات الدّين عند اللّه الحنيفية المسلمة، لا اليهوديّة ولا النصرانيّة ولا المجوسيّة، من يعمل خيرا فلن يكفره.
الرد على هذا الكلام :
سيبك من الكذب والتدليس ... فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ).
الحديث أخرجه الإمام أحمد - رحمه الله- في المسند بلفظ : فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة ) وهو حسن بشواهده .وقوله :( السَّمْحَةُ ) أي: السهلة أي أنها سهلة يسيرة .
وعن أبيِّ بن كعب - رضي الله عنه- قال:" عليكم بالسَّبيل والسنَّة، فإنه ليس من عبد على سبيل وسنَّة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسُّه النار. وليس من عبد على سبيل وسنَّة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثلهُ كمثل شجرة يبس ورقُها فبينما هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحات عنها ورقها إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها، وإنَّ اقتصاداً في سنَّة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنَّة " .
وأبيِّ بن كعب هو: أبيِّ بن كعب بن قيس الخزرجي الأنصاري صحابي جليل القدر ، ومن فضائله ما رواه البخاري - رحمه الله- من طريق غُندر قال: سمعت شعبة قال: سمعت قتادة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه-قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيِّ ( إن الله أمرني أن أقرأ عليك:{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} ..1سورة البينة ، قال أبيِّ: وسمَّاني؟قال: نعم ، قال: فبكى)..
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
وقرأ عليه: [لو أنّ لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا، ولو كان له ثانيا لابتغى ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب اللّه على من تاب]. قال الترمذي: (هذا حديث حسن).
الرد على هذا الكلام :
أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".
وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره
وحديث آخر
وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".
فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟
بالطبع رسول الله
وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .
وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي
فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".
وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس:
أقوال علماء المسلمين ورواياتـهم صريحة في أن أبي بن كعب كان يرى ( الخلع ) و ( الحفد ) سورتين من القرآن ، وهو ما كان سببا لأن يلحق العلامة السيوطي هاتين الجملتين في آخر تفسيره الدر المنثور كسورتين مثل باقي سور القرآن !
وقد مرّت الروايات فلا نعيد ونحبذ هنا نقل ما قاله ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : وأما نقصان مصحف عبد الله بـحذفه أُمّ الكتاب والمعوذتين و زيادة أبي سورتي القنوت فإنا لا نقول : إن عبد الله وأُبـيًّا أصابا و أخطأ المهاجرون والأنصار ! . تأويل مشكل القرآن ص 33 .
الرد على هذا الكلام :
لو أعتبرنا أن أبي بن كعب مجنون ، فهل السيوطي مجنون هو الآخر وهو يقدم روايات يُقصد بها تحريف ولم يرتد ويعتنق دين آخر ؟ فإذن كان المتحدث مجنون فعلى القارئ أن يكون عاقل .
ما جاء في هذا الخصوص بتوضيح :
وأخرج ابن الضريس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب فلما فرغ من السورة الثانية قال: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق. وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. وفي مصحف حجر: اللهم إنا نستعينك، وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى: اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق.
قول : فلما فرغ من السورة الثانية أكبر دليل على أنها ليست سورة من القرآن .
وقول : وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك....
المعروف أن مصاحف الصحابة كانت تحتوي على احاديث نبوية وقدسية وأدعية وكذا بعض التفسيرات على هامش المصاحف وهذا ليس بدليل على أنها سورة ... وكان هذا هو السبب الأساسي لحرق سيدنا عثمان مصاحف الصحابة عدا مصحف السيدة حفصة لأنه كان لا يحتوي على هذه الزيادات وهو مصحف الرسول .
اما القول ببدء البسملة : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ...
قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: < كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم>
رواية أخرى
وأخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبي عياش قال: سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق. قال أنس: والله إن أنزلتا إلا من السماء.
والقنوت هو الدعاء ياسادة والدعاء ليس بقرآن .
رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فكان أبو هريرة رضي الله عنه يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر و صلاة العشاء و صلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين و يلعن الكفار .
فكيف بعد ذلك ندعي بأن { اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق} هي سورة من سور القرآن .؟
يتبع :-