كيف يقبل الرب هذا؟؟؟

عندما يرسل الله أنبياء ورسل الى البشر فهو لا يرسلهم بمنهج ليبلغوه الى الناس فقط ولكن تكون لهم وظيفة اخرى وهى أنهم يكونوا قدوة وأسوة للبشر فاذا قال أحد أن الانسان لا يستطيع أن يصلى خمس صلوات يوميا كانت حجته باطلة لأن الله أرسل بشرا مثله ورغم هذا التزم بالمنهج الذى اتى به ولهذا لم يرسل الله ملائكة للبشر والا لقال الناس الملاك لا يستطيع ان يعصى الله حتى لو اراد هذا فكيف اكون مثله وافعل ما يفعله
واذا بحثنا عن القدوة فى الكتاب المقدس لوجدنا أن الانبياء هم أشر البشر طرا بل أنهم ينسبون للمسيح أنه وصفهم جميعا أنهم لصوص وسراق
"جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص.ولكن الخراف لم تسمع لهم" يوحنا 10-8
بل ان لصوص هى أقل ما يوصوفون به فمنهم الزانى والقاتل والسكير بل والكافر وصراحة لا اعرف كيف كيف يثق الناس فى مثل هؤلاء ليبلغوا رسالة الله
وعندما نسأل المسيحى كيف يكون انبياء الرب جميعا هكذا يقول ان الجميع اخطأوا ولكن القدوة الحقيقة فى المسيح الذى لم يخطئ
ولكن أيضا هذه القدوة لا تجوز لأنهم يؤمنون أن الله تجسد فى المسيح فاذا كان الانسان يعجز عن تقليد ملاك فكيف سيقلد شخص اتحد به الله نفسه
ولكن هل فعلا أخطا الانبياء قديما وفقا للكتاب المقدس ام ان ما فعلوه كان وفقا لارادة الرب وسآخذ مثلا هنا نبى الله داود من كتابهم الذى يظنون انه مقدس
"لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثّي." الملوك الاول 15-5
اذن داود كان صالحا طيلة حياته وفعل كل ما أمره به الرب ولم يخطئ فى شئ الا فى موضوع أوريا الحثى الذى قتله بعد أن زنا بزوجته بتشيبع
وأنا لن اتناول قضية اوريا لأن هذه كانت مخالفة لما أمره به الرب ولكن لنر أفعال داود الأخرى
"فقال شاول هكذا تقولون لداود.ليست مسرّة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك.وكان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين. 26 فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك.ولم تكمل الايام 27 حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك.فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. 28 فرأى شاول وعلم ان الرب مع داود.وميكال ابنة شاول كانت تحبه" صموئيل الاول 18-25
هل يرضى الرب عن قتل مئتي فلسطينى والسبب أن تقطع غلفهم ليكونوا مهرا لميكال بنت شاول فأى تحقير لأرواح البشر أكثر من هذا وأى اهانة لجثثهم التى تقتطع منها أجزاء لتكون مهرا وصراحة كنت أتمنى أن يخبرنا الكتاب ما الذى فعلته الجميلة ميكال بمئتى غلفة هى صنعت منهم عقدا تتزين به ولكن للأسف يغفل الكتاب هذه النقطة ولا يتطرق لها
نأت لعمل أخر من أعمال داود التى يباركها الرب
"فجمع داود كل الشعب وذهب الى ربّة وحاربها واخذها. 30 واخذ تاج ملكهم عن راسه ووزنه وزنة من الذهب مع حجر كريم وكان على راس داود.واخرج غنيمة المدينة كثيرة جدا.31 واخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وامرّهم في اتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون.ثم رجع داود وجميع الشعب الى اورشليم"
صموئيل الثانى 12-29
داود يحارب ثم يأخذ الأسرى ليضعهم فى أفران الصهر ويحرقهم بعد أن يكون قد وضعهم تحت المناشير والفؤوس الحديد فهل توافق حقوق الانسان على ما فعله داود من حرق للأسرى وتعذيبهم بهذا الاسلوب الذى ظل وصمة عار فى جبين النازية الألمانية لصهر الاف اليهود فى أفران الغاز ومن أين أستمد هتلر هذا الاسلوب المبتكر للتنكيل بأعداءه طبعا أنه الكتاب المقدس فقد كان داود بطل اليهود هو مثل هتلر الأعلى وخاصة بعد أن قرأ أن الرب كان راضيا عما فعله داود من مجازر بشرية والسبب هو هذا الكتاب الذى ينسبونه الى الله والله منه برئ
والله الموفق,
روح الحـــــــــــــــــــــق