ولكنها قد طرأ عليها تغيرات كثيرة. فكيف سيؤثر ذلك عليهم؟ ما الذي
يستطيع الأشخاص البالغون المحيطون بهم أن يفعلوا لمساعدتهما
على التعامل مع مشاعرهما وتسهيل المرحلة الانتقالية .
الأدوات:
الاختصاصية النفسية "لوري كانير"- صاحبة كتاب
(25 وسيلة لاستخدامها عند رحيل الجد، أو وقوع الطلاق بين الأبوين )-
أوضحت أن الحزن هو الخبرة التي نمر بها جميعًا لنفهم معنى الفقد في حياتنا
. وتقول: "إن التعايش مع الفقد وقبوله هي أهداف العمل من أجل تخفيف
الحزن ... فأنت كشخص بالغ مهتم، يمكنك أن تقدم أنشطة من شانها أن تساعد
لأطفال على تقبل إحساس الفقد والتعايش معه".
والفكرتان الآتيتان مستمدتان من كتابها
المفيد
(25 وسيلة لاستخدامها عند رحيل الجد، أو وقوع
الطلاق بين الأبوين):
• بناء الثقة في المستقبل. ينجح الأطفال كأفضل ما يكون عندما
• تكون الحياة متوقعة بالنسبة لهم. وعندما يعانون من الفقد،
• يهتز لديهم الشعور بالأمان والقدرة على الثقة. وفي كثير
• من الأحيان، ينتابهم شعور بالقلق حول من الشخص الذي
• سيتولى رعايتهم ويلبي احتياجاتهم اليومية.
وتنصح كانير بالعمل على التحدث عن التغييرات بصورة صريحة ومحاولة
الحفاظ على النظام المعتاد للطفل بقدر الإمكان. وأحد الأشياء التي من شأنها
مساعدة الطفل هي أن تكتبا جدوله أو جدولها اليومي معًا بحيث يستطيع
كلاكما تذكر ما الذي سيجري ومن سيقوم به. ومثال على ذلك:
جدولي اليومي
- يوقظني ويساعدني على الاستعداد للذهاب إلى المدرسة في الصباح.
- يعد لي الإفطار ويضع لي الغذاء.
- يصطحبني إلى المدرسة
- يأتي لاصطحابي من المدرسة
- بعد المدرسة، أذهب إلى ..
- يساعدني في أداء واجبي المدرسي
- يعد لي العشاء
- يقرأ لي بعض القصص إلى أن أنام
هذا النوع من القائمة سوف يساعد في بناء إحساس بالأمان والثقة
في نفس الطفل الذي يعاني من أجل التكيف مع شعور الفراق والفقد.
• ( العلاج النفسي بعجين اللعب أو بالأشياء المماثلة ) ..
وتذكرنا كانير
أن الحزن طاقة يتم التعبير عنها جسديًا – من خلال البكاء، أو التحدث
، أو التحرك. كما أن لديها العديد من الأفكار للتخلص من طاقة الحزن
بطرق فعالة. ومن بينها طريقة استخدام اللعب بالعجين أو الصلصال
أو ماشابه من المواد اللينة أو اللعب التي يمكن عن طريقها تشيكل
أشكال وابتكار تكوينات مختلفة ..
فهي إلى جانب كونها لعبة جسدية، فإنها يمكنها كذلك مساعدة الطفل
على تكوين رموز ملموسة ومرئية من واقع خبرات حياته أو حياتها.
فبينما يكون الطفل منغمسًا في اللعب بعجينة الصلصال أو( الميكانو )
أو غيره ، يكون مسئولاً بشكل تام عن ما سينتجه؛ مقارنة بأوقات الحزن
، حيث لا يكون هناك الكثير مما يمكن للطفل أن يكون له سيطرة عليه،
ولذلك فإن هذا النوع من اللعب يمنح إحساسًا بالثقة في النفس .
ولا تضع للطفل نموذجًا ليقلده، بل اترك له الحرية في صنع أي شكل يريده.
وليس هناك حاجة إلى أن يكون شكلاً يمكن التعرف عليه، حيث أن
تشكيل الصلصال من أجل تفريغ طاقة الحزن هو الهدف المقصود.
لا تفترض أن الأطفال الأكبر سنًا أكثر نضجًا من أن ينهمكوا في فوضى
عجينة اللعب.
بل أطلب منهم أن ينضموا إليك، أو أن يساعدوا بعض
الأطفال الأصغر
سنًا على "البدء" في اللعب.
(( ملاحظة يضيفها موقع المسلم :
قد حرص المنهج التربوي الإسلامي على تقديم الدعم النفسي دائما للابناء
عند شعورهم بالفقدان في المواقف المختلفة , فأوصى بالرفق معهم
والاهتمام لأمرهم – كما في حال اليتيم – كما وجه إلى تعليمهم معاني
الإيمان والرضي والاعتماد على الله وحده – كما في حديث ابن عباس
بينما هو غلام يركب خلف النبي صلى الله عليه وسلم فيقول له النبي "
واعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك " وقوله " احفظ اله يحفظك ..
احفظ الله تجده تجاهك " وغير ذلك ..))
** المصدر:
دار "بيرنتيج برس" للنشر، والمتخصصة في كتب بناء المهاراتالاجتماعية للأطفال، والكتب الموجهة للأبوين.
(منقوووول)