يسعد صبـاحكم // مسـاؤكـم جميعآ
أولاً لازم نشجع الطفل على أن ينظر لنفسه على انه شخص مهذب
ونقوم بتعليمه الأشياء المتوقع منه الإلتزام بها ، ثم بتعزيزها بلطف حتى تصبح عادة.
ما راح نعلم الطفل اي شوكة ناكل فيها الكيك واي ملعقة للشوربة والاشياء حقت اتيكيت المطاعم الفخمة .... طبعاً لا
راح نعلمهم الاشياء البسيطة والمهمة في نفس الوقت واللي تناسب عمرهم وتساهم في تربيتهم في نفس الوقت
الأداب اللي نحاول أن يتعلمها الطفل ونشجعه عليها
يغسل يدينه قبل وبعد الأكل
لازم نذكره دائماً يقول بسم الله
الأكل باليمين
ياكل من صحنه أو مما يليه
ممنوع يجيب العابه على السفرة
ممنوع اللعب بالأكل
ممنوع اصدار اصوات بالأواني ( يعني قرقعة الصحون والملاعق هذي ممنوعة )
ممنوع الصراخ أو الجري قبل نهاية الجميع من الطعام
يتعلم يقول " لو سمحت" و "شكراً"
ما يمضغ وفمه مفتوح
وما يتكلم وفي فمه أكل
اذا انتهى ايضاً نذكره دائماً يقول الحمد لله
و حبذا قبل يقوم ان يشكر أمه ( او الشخص اللي أعد أو قدمه يعني أخته أو الشغالة أو اذا كان
معزوم عند ناس لازم يشكرهم )على اعداد الطعام .... راح تكون لفتة جميلة جداً
طبعاً أهم الأداب هو مراعاة مشاعر الأخرين واحترامهم وعليها تدور أكثر الأداب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " ماعاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طعاماً قط إن اشتهاه أكله و إن كرهه تركه "
لازم نعلم الطفل من صغره انه ما يصف الاكل بأي وصف غير لائق ( مثلاً : وعععع - مهوب زين - يقرف .....) يعني من البداية اذا اعجبك شي كل واذا ما اعجبك لا تاكل منه كل من اي صنف ثاني تحبه بدون تعليق على الصنف اللي ما حبيته
يعني اذا ما أعجبه نذكره أنه هذي نعمة ربي وفي ناس غيرك يحبون هذا الصنف وفيه ناس ثانية يتمنونه و مو لاقينه
وفي نفس لوقت لازم نعلم الطفل انه ما يبقي أي شي في صحنه (وانه يغرف اللي يقدر ياكله بس واذا بغى زيادة ممكن يغرف مرة ثانية) وأنه اذا بقى شي ما فيه أحد راح ياكله بعده يعني مصيره في النهاية راح يرمى وهذا ينافي شكر النعمة ...
يعني ممكن نقرب له المعنى بشكل بسيط ممكن نقوله اذا سألك ربي عن هذا الأكل اللي رميته وش بتقول؟؟
ونذكره أنه في ناس يتمنون لقمه واحدة من اكله بس ما عندهم ...
وممكن نوريه صورة طفل فقير اوجوعان وياكثرها في النت ترى والله يا بنات لها أثر كبير في
شخصية الطفل ونظرته للأمور حتى اذا كبر يظل دائماً يفكر في نعم ربي عليه ويشكر الله على عطاءه.
طبعاً أفضل طريقة لتعليم الطفل هذه الأداب هي أن يرى من هم أكبر منه يطبقونها, فدائماً الكبار هم قدوة الصغار
يعني أبداً ما ينفع تقولين له لا تصرخ على السفرة وأنت تصرخين عليه أو على أخوه
أيضاً التحفيز أو التشجيع
اذا كان جالس على السفرة بأدب وكان يطلب أي شي يبغاه بذوق في هذه الحالة يستحق مكافأة ومو شرط تكون مكافأة مادية يكفي مجرد تشجيع أو مدح يحسسه أنه سوى الشي الصح
وفي نفس الوقت ما نكثر المديح لانه راح يحس انه موضع اهتمام في كل مرة تجلس فيها العائلة على المائدة
يعني يكفي في البداية بعض التشجيع وبعدين مع الوقت راح تصير الأداب عادات بالنسبة له وراح يدرك أن هذه التصرفات هي التصرفات الطبيعية المتوقع حدوثها على المائدة
هناك طريقتين للتعامل مع الموقف( والطريقة حسب الأهل وحسب الطفل)
بعض الوالدين يفضلون تجاهل التصرف السيء
والسبب في نجاح مثل هذا التكتيك هو أن الطفل سيتوقف عن فعل أي شيء لا يجد مقابله أي ردة فعل
يعني يمل ويوقف من نفسه لأنه ما كان موضع إثارة لأحد وهذا أكثر شي يجنن الأطفال لأنهم دائماً يحبون تكون الأضواء مسلطة عليهم
النوع الثاني من الوالدين هم الذين يحاولون إيجاد حل للمشكلة
فمثلاً : إذا كان الطفل لا يقول "لو سمحت" اذا طلب شيء فإنهم في المرة التالية
التي يطلب بها شيئاً يرفض طلبه حتى يقول "لو سمحت" وإلا فإنه لن يحصل على ما يريد
أو بعض الأباء يحاول حل المشكلة عن طريق أخذ الطفل جانباً والحديث معه بهدؤ حول التصرف
السيء الذي فعله وإخباره بما ينبغي فعله
http://www.alkhaleej.ae/uploads/imag...6/189273_1.jpg
في النهاية ..
يجب أن يكون تناول الطعام مع العائلة فيه متعة للجميع ولا يكون جلسة رسمية مليئة بالأوامر
يقول الدكتور محمد الثويني
لا بد أن تجتمع العائلة كلها على الغداء حتى اللي ما يشتهي لازم يجلس معهم مو لازم ياكل بس
يشاركهم الاجتماع ويشوف اخبارهم لانها تقريباً الوقت الوحيد خلال اليوم اللي تجتمع فيه العائلة
لأن كل واحد عقب يروح يشوف شغله .... اللي بينام واللي بيذاكر واللي واللي ..... فلازم يحرص
الأهل أن الجميع يكونون متواجدين و يعطون الجميع حق الكلام ويناقشون معهم أمورهم
يعني كل واحد يتكلم عن يومه يسمع أخبار الباقين يشوف مشاكلهم يحس بهمومهم ويحاول يساعدهم
يعني ببساطة يكون فرد من العائلة بكل معنى الكلمة.
