هياندرس تفسير العهد الجديد لـ ( يعقوب مالطي ). . دراسة منصفة
الحمد لله رب العالمين . . رب محمد و عيسى و موسى وهارون . . عليهم الصلاة و السلام أجمعين وبعد . .
أصدقائي النصارى . . إخواني المسلمين . . أقترح اقتراح أظن أنه لا يمكن للعقل إلا أن يقبله . . وخصوصا إن كنت على ثقة من أمرك . . أن ندرس - إن شاء الله - سويا تفسير العهد الجديد دراسة وافية . . من كتبات علماء المسيحيين . . و أن نفتح - إن شاء الله - الباب حول الحوار بشأنها . . ننقل الأعداد و ننقل تفسيرها . . ثم نفتح باب النقاش عليها . . علما بأنني - إن شاء الله - سوف أعتمد على تفسير ( يعقوب تادرس مالطي ) باعتباره عمدة في التفسير عندكم أصدقئي المسيحيين و ليس رجلا مجهول الهوية . . و بوسع أي منكم الرجوع إلى تفسيره متى أراد . .
وإن شاء الله سوف أطرح كل أسبوع فقرتين للمناقشة و استقبال تعليقات المسيحيين و المسلمين . . أود - إن شاء الله - أن يكون فعلا موضوعا علميا موضوعيا بحتا . . بعيدا عن العواطف . . التعصبات . . . . .
ونسأل الله الإخلاص و القبول . . و قبل أي مشاركة هنا
1) أخي المسلم استحضر النية لله .
2 ) صديقي المسيحي هي ليست حربا . . وإنما دراسة . . علمية
تعليق على الجملة التحضيرية للمؤلف
نلا حظ أولا أن المؤلف عنون تفسيره باسم ( من تفسيرات و تأملات الآباء الأولين )
و لكن بداية . . نجد أننا لا بد أن نعتذر للمؤلف لأننا سوف نتناول المؤلف بالدراسة ( العقلية ) البحتة .
و أظن أن هذا من حق كل من يحترم عقله . . أن يعمل العقل أولا . . فإذا ثبت للعقل صحة ما يقرأ . . فعندئذ يرحب بكل ما جاء به المصدر . . ولكن بشرط أولاً . . أن يثبت بالدليل القاطع الذي لا يقبل الشك أن هذا هو الحق . . حتى لا تتحول قضية الإيمان إلى ضرب من ضروب الحماقة و الاستخفاف بالعقول . . و إلا فلو جاء أي أحد ليقول لي أي أمر غير معقول . . و أخبرني أن هذا وحي . . و أنني أكون كافرإن فكرت فيه مثلا . . فهل أنا ملزم بتصديقه قبل أن أتأكد . . أظن أن هذا من أسفل درجات الاستخفاف بالعقل . .
وهنا لا يسعنا إلا أن نقول ( امتحنوا كل شئ تمسكوا بالحسن ) الرسالة الأولى الى تسالونيكي 5 : 21
إن شاء الله في انتظار المشاركات في التعليق . .
مقدمة مستوحاة من إسم الكتاب ( من تفسيرات و تأملان الآباء الأولين )
إنطلاقا من العنوان الذي اختاره الكاتب نفسه :
نقدم لدراسة إنجيل متى التفسيرية ببعض الآراء لمؤرخي و علماء الإنجيل نضيفها إلى ما أورده الكاتب طمعا في الفائدة . .
1 ) عن تاريخ كتابة إنجيل متى : " كتب في حوالي الفترة من 85 إلى 105 م ، وعلى أية حال فيمكن القول بأنه كتب في الربع الأخير من القرن الأول أو في السنوات الأولى من القرن الثاني "
جون فنتون-عميد كلية اللاهوت باليشتفيلد ببريطانيا
2 ) مكان تأليفه : :
" فإن شواهد قوية تشير إلى أنطاكية باعتبارها موطنه الأصلي . ولما كان من الصعب ربط الإنجيل بمدينة محددة (مثل أنطاكية) فمن المناسب إذن القول بأنه يأتي من مكان ما في المنطقة المحيطة بها أو أي مكان ما يقع شمال فلسطين "
فريدريك جرانت - ص 140
3 ) مشاكل إنجيل متى :
* توقع نهاية العالم سريعا : ولو أن هذه الفكرة قد سيطرت على تفكير مؤلفي أسفار العهد الجديد ، إلا أن متى كان أكثرهم حرصا على تأكيد ذلك . فهو قد يتوقع أن تأتي نهاية العالم في أيام المسيح : قبل أن يكون رسله قد أكملوا التبشير في مدن إسرائيل (10 : 23) ، وقبل أن يدرك الموت بعض معاصري المسيح والذين استمعوا إلى تعاليمه (16 : 28) وقبل أن يكون ذلك الجيل الذي عاصر المسيح وتلاميذه قد فني (24 : 34)
ومن الواضح كما يقول جون فنتون في ص 21- " أن شيئا من هذا لم يحدث كما توقعه متى "
* ثم تأتي خاتمة الإنجيل التي يشك فيها العلماء ويعتبرونها دخيلة .
فهي تنسب للمسيح قوله لتلاميذه : " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (28 : 19) " .
ويرجع هذا الشك- كما يقول أدولف هرنك - وهو من أكبر علماء التاريخ الكنسي ، إلى الآتي :
أ- " لم يرد إلا في الأطوار المتأخرة من التعاليم المسيحية ما يتكلم عن المسيح وهو يلقي مواعظ ويعطي تعليمات بعد أن أقيم من الأموات ، وأن بولس لا يعلم شيئا عن هذا " .
ب- " إن صيغة التثليث هذه غريب ذكرها على لسان المسيح ، ولم يكن لها نفوذ في عصر الرسل ، وهو الشيء الذي كانت تبقى جديرة به ، لو أنها صدرت عن المسيح شخصيا "
أدولف هرنك : ج1- ص79
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
المصدر : ( المناظرة التي أسلم بعدها كل القساوسة الموجودون - مناظرة بين الإسلام والنصرانية
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
مصدر الكتاب : موقع الإسلام
- موسوعة طريق الحق -3 )
في انتظار مشركاتكم . .