أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
***********
جزاك الله خير الجزاء الأخ الفاضل " أبو علي الفلسطيني " الأكرم ، على هذا التوضيح للأخ الكريم " new moon210" .
......
وخاصةً توضيحك لأخينا في الله بأن نزول القُرءآن على الأحرف السبعه لا عُلاقة لهذا بالقراءآت ، لأن القراءآت وصل عددُها إلى ما يُقارب الثلاثين قراءه ، تم إقرار عشر قراءآت منها ، والبعض أختار سبع قراْآت وقال بأن هذه هي السبع قراءآت ، التي عنى بها رسول الله بالأحرف السبعه .
........
وشتان بين ما قصده رسول الله عندما قال " أُنزل علي القُرآن على سبعة أحرف " وبين القراءآت ، وإلا لطابقت القراءآت كلام رسول الله ، ولكانت سبعه لا غير ، أما أن تصل إلى ما يُقارب الثلاثين ، ويتم إعتماد عشره فقط ، ثُم يؤتى فيما بعد باختيار سبعة قراءآت والقول والتأكيد على أن هذه القراءآت هي نفسها الأحرف السبعه ، إذاً فما هذه الثلاث وعشرون قراءه المُتبقيه ، أو لنقل الثلاث التي تبقت من العشره.
.......
هذا مع أن هذا القُرآن الكريم يجب أن يُقرأ بلسان رسول الله ، وكما كان يقرأه رسولنا الأكرم ، وكما قرأه لصحابته وقراءوه على مثل قراءته لهم ، أي على لسانه وحرفه ، والذي به أنزله الله عليه " بلسانك " ، لأن الله أخبر نبيه بأن هذا القُرآن أنزله الله بسان وحرف رسول الله ، أي بلسانه وحرفه وهو لسان وحرف قُريش .
......
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
....
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
....
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16
......
{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106
......
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة17-18
....
ولذلك فلنا في عودة الصحابي الجليل " حُذيفه بن اليمان " ، إلى الخليفه الراشد " عُثمان بن عفان " مذعوراً مرعوباً من عند الجُند ، بعد أن رأى الإختلاف في القراءه ، بأن يلحق بالأُمه لئلا تختلف كما أختلفت اليهود والنصارى ، وما قام به على إثر ذلك هذا الخليفه الذي لا يُنسى فضله لعبره .
......
أما تنزيل الله لهذا القُرآن على سبع أحرف فمعناها كبير وكبير ، ويتخطى ما تُسمى قراءآت ، وإلا لماذا قال جل جلاله في مُحكم كتابه العزيز ، كمثال فقط :-
....
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }الحجر87
........
حيث فُصلت السبع المثاني لوحدها والقُرآن العظيم لوحده ، وكأن الله يقول بأن السبع المثاني تعدل هذا القُرآن ، ولذلك عندما قال رسولنا الأكرم " أُوتيتُ القُرآن ومثله " فإنه يعني ما يقول ، وللرقم سبعه سره عند الله سُبحانه وتعالى ، وقد يكون هذا القُرآن شاملاً لسبع كُتب سماويه سابقه ......إلخ ، مما قد يكون معنى للسبع أحرف ، أو....أو.. .
.......
أخيك ومُحبك في الله : - عمر المناصير.........1 رجب 1431 هجريه