محاولة النصارى إثبات مساوات يسوع لله في صفاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بداية أرجوا أن تسامحونى على هذا العنوان العامى ولكن أعتقد أنه فعلا معبر عن الموضوع...........
*والموضوع أن النصارى أخذوا يحاولون من خلال الكتاب المقدس أن يثبتوا أن يسوع مساو لله فى صفاته واستشهدوا بالمعجزات التى أجراها الله على يديه ورغم اعترافه بذلك حين قال:
-يوحنا(19:5)فأجاب يسوع وقال لهم:الحق الحق أقول لكم:""لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل"".
*ورغم هذا الاعتراف الصريح الا أنهم كالعادة يجادلون بالباطل ويحيدون عن الحق...
*وبعون الله وتوفيقه أتناول احدى محاولاتهم لاثبات هذا التساوى المزعوم:
*وقد استشهدوا بالقصة التالية فى زعمهم:
-لوقا(44:7-50)ثم التفت الى المرأة وقال لسمعان:أتنظر هذه المرأة؟انى دخلت بيتك وماء لأجل رجلى لم تعط وأما هى فقد غسلت رجلى بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها.قبلة لم تقبلنى وأما هى فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلى.بزيت لم تدهن رأسى وأما هى فقد دهنت بالطيب رجلى.من أجل ذلك أقول لك:قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا.والذى يغفر له قليل يحب قليلا.ثم قال لها:""مغفورة لك خطاياك"".فابتدأ المتكئون معه يقولون فى أنفسهم:من هذا الذى يغفر الخطايا أيضا؟فقال للمرأة:ايمانك قد خلصك اذهبى بسلام.
*وفى استشهاهم قالوا أن يسوع مساو للآب لأنه يغفر الخطايا.
*وردا عليهم من الكتاب المقدس:
-يوحنا(16:3)لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.
*فانظروا بالله عليكم فى الوقت الذى يدعون فيه أن يسوع قد غفر للمرأة خطاياها بمجرد كلمة يدعون أن الله عز وجل لم يستطع أن يغفر للعالم الخطية الا بأن يبذل ابنه الوحيد...........
*وبهذا حاولوا أن يثبتوا أن يسوع مساو لله عز وجل ولكنهم للأسف جعلوه أقدر منه وله من السلطة ماليس لله.........
*فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا...
*والحمد لله الذى جعل كيدهم فى نحرهم ...
*ولعل أحدهم يقرأ هذا الموضوع فيتوب الى الله...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...