صديقي الغالي.. أتذكرني؟؟
ام نسيتني؟؟
أُحسن بكَ الظن انّـك لم تنسااااني.. ولن تنسااااني
نعــم هذا عهدي بكَ يا خليلي
أتذكر ايامنا سويا؟؟
أتـذكر عندما كنا نذهب سويا ونحضر دروس العِـلم؟
أتذكر عندما كنّـا نُـوقِـظ بعضنا للقيام..ولصلاة الفجر
أتذكر عندما كنت تتصل بي ف اوقاتِ متأخرة من الليل عندما تكون مُـتعباً
تقولَ لي : غرقني رناااااااااااااااااااات الفجر لازم تصحيني اوعي تنسي مش هيحصلك طيب لو نسيت..
وافضل ارن عليك وترد عليا وتقولي خلالالالالالالالاص صحييييييت يا غالي..نتقابل ف المسجد
أتـذكر لما ذهبنا الي المُـستشفي.. أتذكر الحالات التي كنا نُـرقيها
ولم تكن تَـحتمل النظر اليها وكان المرضي يدعون الله لنا؟؟
أتذكر لما ذهبنا المقابر.. وقلتُ لكَ لا تنساني بدعوة كلما تذكرتني يا صديقي فبكيتَ وقلت بل أنت لا تنساني.
أتذكر لما كنا نسير ف الشارع ونري ما يحدث وما ابتلت به شوارعنا
وكنا نتسابق الي الشباب نُـحدثهم عن الله وعن حب الله وعن سنّـة رسوله(صلي الله عليه وسلم)
.
أتذكر لما كنا نُـذكر بعض بصيام النوافل وتفطر عندي..وافطر عندك.
وهل تذكــــر رمـضان شهر الخيرااات.. لما كنا نتنافس في الطاعات وختم القران.. والصدقات ..وصنائع المعروف
ونذهب إلي صلاة التراويح.. ونعتكف سويا.
أتـذكـر..عندما مَـرِ ضَت أمكَ حفظها الله
واتصلتُ بـأهل الفضل وطلبتُ منهم الدعاء لها بظهر الغيب
وذهبتُ المسجد وطلبتُ من الشيخ ان يدعو لها ويؤّمّــن الحاضرين
وان يوصيهم بالدعاء لها ..ولم أنــساها في جوف الليل البهيم.
وكنا دائما نتقاسم افراحنا وأتـراحنا
هل لازلتَ تذكرني يا صديقي؟؟
ام أن مشاغل الدُنيا شغلتك عني؟؟
هل تذكر عندما كانت الضغوط تزيد علينا وتضيق الارض بما رحبت
ونذهب الي مكاااااااااااااانٍ بعيد وندعو لبعض ويواسي كل واحدٍ منا صاحبه
وجاء رجل كبير من آبائنا الافاضل وقال ما بكما؟
فقصصنا عليه الامـر فدعا لنا ونصحنا..
ثُـمَّ ازداد بُـكاؤنا واعتذرتُ لك وطالبتكَ ان تسامحني لاني لستُ لكَ حقَ الصديق
فبكيت انت الاخر وقلتَ لي بـل انت الذي تُـسامحني فلم اكنْ لك خير صديق
وظلَّ كل واحدٍ منّـا يُـهديء صاحبه ويمسح دموعه التي ملئت صحن خده
ولستُ أنــسي لما أخذتني في حضنك الداافيء
ياااااااااااااااااه ما أدفئه من حُـضن !!!!!وما أجمل صاحبه!!!
هل تذكر يا صديقي ذلكمُ اليوم الذي عاتبتني فيه علي تقصيري في جنب الله
لم أنسي هذا اليوم الذي كان يسبقه ايااااااااااااام قصرتُ فيها في جنب الله
وفرطتُ فيها..وكدتُ أن انتكس لولا ان الله مَـنَّ عليّ بِـك
فكلمتني وذكرتني ووعظتني ثُــمَّ أخذتني في حُـضنك الحاني وقلتَ لي
لن أتنـــــــازلُ عنك.. لن أدعك للشيطان..
استيقظ من غفلتك.. لن اترككَ وحدك
انتي معي وانا معك يَـشُـدُ بعضنا من أزرِ بعض
أتذكر حين مَـرِضتُ.. وغبتُ عن عينيكَ يومين
واتصلتَ بي وصوتك مليء بالشوق..ومفعمٌ بالقلق عليّ
ولما طلب الطبيب التبرع لي بالدم فكنتَ اول من لبَـي
ولم كانت فصيلتك غير فصيلة دمي
روحي هي روحك لكني ف جسدين
أسرعتَ تُـحضر كل الاخوة..والاصدقاء..وأقاربك
وأن اترقبك..وأري الهلع والفزع في وجهك الصافي
واري الارهاق قد أخذ منك ما أخذ لكنك كنتَ تعاركه وتنتصر عليه
وبِـتَّ معي صبيحة عمليتي وأخذتَ تُـرقيني وتدعو لي ف قيامك
وأري دموعك تنهمر كالغيث وقد مسكتَ بيدي وقبلتها وقبلت رأسي
ولما استسمحتك بكيتَ بـحُـرقة وقلت بل انتي الذي تُـسامحني
وأوصيتك أن تدعو لي وان تصل أرحامي اذ أنا مِـتْ
وأن تُـغسلني أنت. ثُـمَّ أعطيتك وصيتي التي خطتها يَـمِـيني.
ودخلتُ غُـرفة العمليات ولم أخرج الي علي قبري
ومن وقت أن وضعتني في قبري بعدما كشفت الغِـطاء وقبلتني بين عينيّ
ولم يعد بيننا لقاء..ولا معاونة علي بِـر ولكن لم يتوقف بَـعدُ عداد حسناتي
لِــبِـرّكَ لي.. ودعوااااااتك لي
والصدقة الجارية التي قمتَ بها مِـن أجلي
فجزاااااااااك الله عني خيرا يا اصدق صديق
تجمعنا في الدنيا علي طاعة الله
وأنتظرك ان شاء ربي تحت ظل عرشه
لانني أحبكَ في الله
فَـنِــعمَّ الصديق أنت.
ولكم أشتاق ُاليك يا صديقي
نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه.. يزدادعندلقائكم إيماني..
