البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد أتفقت مع أخى الكريم مصعب على تناول قضية التنصير فى العالم الأسلامى
ومن خلال موضوع طويل تحدثنا فيه عن الأمر على هذا الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/t88585.html
وجزء من هذا الموضوع هو الأجابة سؤال يشغلنا جميعا ماذا يريد المسيحى؟
وبالطبع تختلف الأجابة بأختلاف الشخص فليس كل مسيحى سواء
وكان من النماذج النصرانية التى عرفت الحق وأعرضت عنه طمعا فى الدنيا هو بطل
هذا الموضوع. وننوه هنا أننا نريد الخير بمصر واهلها وأننا نحبها أرضا وشعبا.
وعن معاملة النصارى قال رب البرية فى محكم التنزيل
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)
وكذلك علمنا الصادق الصدوق:salla-y: أن نبر اليهم وأن نحتمل أذاهم كما فعل:salla-y: مع اليهودى الذى كان يلقى بالقاذورات أمام بيته فزاره حين مرضه ونقول
أن النبى :salla-y: قد أوصى خيرا بالنصارى قائلا :salla-y:
من آذى ذميا فأنا خصمه
المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 960
خلاصة حكم المحدث: حسن
وهذا الموضوع سأفصله فى عدة نقاط
1- من هو البابا شنودة وما هو تاريخه؟
2- كيف وصل البابا شنودة الى رأس الكتدرائية المرقصية وما علاقة ذلك بالسلطة؟
3- موقف البابا شنودة من المجتمع المصرى قبل أنتصار عام 1973 والحقيقة المرة.
4- الصدام مع السلطة.
5- نهاية نظام السادات.
6- البابا شنودة بعد السادات.
7- الدولة توقف الأحصاء على اساس دينى.
8- رجل سياسة أم رجل دين؟
9- المؤامرة على الأسلام فى افريقيا وتقسيم السودان
10- التشدد
11- الفتن الطائفية
12- كنيسة تساوم دولة (حكاية وفاء قسطنطين).
13- ماذا نحن فاعلون؟
وفى النهاية أدعو الأدارة المحترمة اذا أرادت حذف الموضوع أن تنقله الى المنتدى الخاص حتى لا يضيع جهدنا تماما وشكرا.
متابع بأذن الله
- كيف وصل البابا شنودة الى رأس الكتدرائية المرقصية وما علاقة ذلك بالسلطة؟
من الموسوعة الحرة
اقتباس:
وعندما مات البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
وحيث أنه لا معلومات عن هذا الأمر فى الموسوعة الحرة
أضيف أنا من كتاب (حوار محظور النشر)
للكاتب محمود فوزى:
اقتباس:
ان البابا يفتح قلبه وعقله ومشاعره و أحاسيسه ليتحدث لأول مرة فى حياته عن يوم
رسامته بطريركا... ولماذا بكى يوم رسامته؟ وهل كان يتوقع أن يكون البابا المختار؟
وما رأى البابا فى أنه محظوظ؟ نرة فى ترشيحات مدارس الأحد والمرة الثانية حين رشح للبابوية رغم أن قداسته كان الثانى فة أنتخابات المرشحين لكرسى البابوية
بعد الأنبا صمويل الذى تفوق فى البداية ب8 أصوات.بل ان الطفل الذى سيسحب القرعة لم يكن سيحضر لأن والده لم تكن لديه تذكرة.
ص111
يقال انك بابا محظوظ وصاحب فأل حسن فقد أنصفتك القرعة مرتين..........؟الموضوع يحتاج الى تعريف... ما معنى كلمة حظ .. ان حظ الأنسان هو نصيبه...
الذى حدث بعد وفاة البابا كيرلس السادس أنه كانت النية تتجه لعدم الدخول فى أنتخابات
أو قرعة وانما يجتمع المجمع المقدس ويختار شخصا توافقيا.
وكانت الظروف صعبة عام 1971 .....
وبالفعل أجريت الأنتخابات فكان الترتيب الأنبا صمويل ثم الأنبا شنودة ثم القمص تيموداس
ولتتضح الصورة أكثر واكثر
من موقع موسوعة تاريخ أقباط مصر بقلم الكاتب المسيحى عزت أندرواس
اقتباس:
السادات والبابا.. رئيس «غاضب» وبطريرك «تحت الحراسة»
المصرى اليوم ١٤/ ١١/ ٢٠٠٩
أنا والسادات كنا نتبادل الدعابة والمزاح خلال لقاءاتنا وفى النهاية قلبها جد» بهذه العبارة لخص البابا شنودة الثالث قصته مع الرئيس الراحل أنور السادات». فبدايات العلاقة بين السادات اختلفت كلياً عن نهايتها حيث بدأ السادات عهده بعلاقة تقارب غير مسبوق مع البطريرك «الشاب» شنودة الثالث وقيل إن السبب الرئيسى وراء استبعاد الأب متى المسكين هو ميوله الاشتراكية التى انقلب عليها الرئيس «السادات» وفضل اختيار رجل دين بالمعنى الحرفى، وكان الأنبا شنودة فى هذا الوقت يتحقق فيه ذلك الشرط. اقتراب السن بين البابا والسادات «الأول أصغر من الأخير بأقل من ٥ سنوات» وتوليهما منصبهما فى وقت قريب من بعضهما جعل التعامل بينهما يأخذ شكل الندية والتحدى الذى سرعان ما تحول إلى صراع. حادثة الخانكة هى بداية التوتر بين البابا والسادات ففى ٦ نوفمبر ١٩٧٢
من كل ما سبق يتضح أن
1- وصول البابا شنودة الى البطريركية عليه علامات أستفهام
أولا تدخل الذراع الأمنى للنظام فى الأمر رغبه فى أستبعاد المسيحيين الناصريين.
ثانيا شرعية الوصول لأن البابا شنودة نفسه كان يصر على أنتخابات من الشعب
وهى الأنتخابات التى تصدرها الأنبا صمويل وتفوق على شنودة ولكن جاءت حكاية
الطفل المعجزة والحجرة المظلمة ليكون الأنبا شنودة رأس المسيحيين فى مصر.
2- أنتماء البابا شنودة الى تيار ما قبل الثورة جعله فى البداية رجل السادات القوى
وعينه التى يرى بها المسيحيين فلماذا أنقلبت الأية اذن؟
سنعرف فيما بعد.
3- البابا شنودة يقول أنه لم يتمنى منصبه ولم يسعى أليه
والسؤال ان كان الأمر كذلك فلماذا رشح نفسه فى الأنتخابات؟
ولماذا ظل فى منصبه طيلة هذه السنوات؟
الحقيقة ان الله رد عليه من فوق سبع سماوات
قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)
4- العلاقة بين السادات وشنودة كانت سمنا على عسل حتى ان السادات كان يرسل أولاده ليلعبوا فى صحن الكتدرائية
الى أن تغيرت المصالح والظروف وهذا ما سنكتشفه.
تابعونا
3- موقف البابا شنودة من المجتمع المصرى قبل أنتصار عام 1973 والحقيقة المرة.
قال الله فى محكم التنزيل
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120)(البقرة)
الصورة المبثوثة عن شنودة أنه رمز الوحدة الوطنية فى مصر
وكثير من النصارى لا يعرفون أنه رجل سياسة محنك
وأن كثيرا من كلامه هو كلام سياسة وليس كلام رجل الدين الطاهر
ولكى نرى الصورة الحقيقية
تعالوا نقرء كتاب الشيخ محمد الغزالى قذائف الحق وهو كتاب ممنوع فى مصر
اقتباس:
لقد كانت مصر وثنية فى العصور القديمة، ثم تنصر أغلبها، فهل يقول الوثنيون المصريون لمن تنصر : إنك فقدت وطنك بتنصرك ؟
ثم أقبل الإسلام فدخل فيه جمهور المصريين، فهل يقال للمسلم : إنك فقدت وطنك بإسلامك ؟
ما هذه الرقاعة ؟!
بيد أن الحملة على الإسلام مضت فى طريقها، وزادت ضراوة وخسة فى الأيام الأخيرة، ثم جاء " الأنبا شنودة " رئيساً للأقباط، فقاد حملة لا بد من كشف خباياها، وتوضيح مداها ؛ حتى يدرك الجميع : مم نحذر ؟ وماذا نخشى ؟
وما نستطيع السكوت، ومستقبلنا كله تعصف به الفتن، ويأتمر به سماسرة الاستعمار .
تقرير رهيب
كنت في الإسكندرية، في مارس من سنة 1973، وعلمت ـ من غير قصد ـ بخطاب ألقاه البابا شنودة في الكنيسة المرقصية الكبرى، في اجتماع سرى، أعان الله على إظهار ما وقع فيه .
وإلى القراء ما حدث، كما نقل مسجلا إلى الجهات المعنية :
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
" نقدم لسيادتكم هذا التقرير لأهم ما دار في الاجتماع بعد أداء الصلاة و التراتيل : ..
" طلب البابا شنودة من عامة الحاضرين الانصراف، ولم يمكث معه سوى رجال الدين وبعض أثريائهم بالإسكندرية، وبدأ كلمته قائلاً : إن كل شئ على ما يرام، ويجري حسب الخطة الموضوعة، لكل جانب من جوانب العمل على حدة، في إطار الهدف الموحد، ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي : ..
" أولا : عدد شعب الكنيسة : ..
" صرح لهم أن مصادرهم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتهم أن عدد المسيحيين في مصر ما يقارب الثمانية مليون ( 8 مليون نسمة )، وعلى شعب الكنيسة أن يعلم ذلك جيداً، كما يجب عليه أن ينشر ذلك ويؤكده بين المسلمين، إذ سيكون ذلك سندنا في المطالب التي سنتقدم بها إلى الحكومة التي سنذكرها لكم اليوم ..
" والتخطيط العام الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، والتي صدرت بشأنه التعليمات الخاصة لتنفيذه، وضع على أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري، بحيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ 13 قرنا، أي منذ " الإستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا " على حد قوله، والمدة المحددة وفقاً للتخطيط الموضوع للوصول إلى هذه النتيجة المطلوبة تتراوح بين 12 ـ 15 سنة من الآن ..
" ولذلك فإن الكنيسة تحرم تحريماً تاماً تحديد النسل أو تنظيمه، وتعد كل من يفعل ذلك خارجاً عن تعليمات الكنيسة، ومطروداً من رحمة الرب، وقاتلاً لشعب الكنيسة، ومضيعاً لمجده، وذلك باستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب و الكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة، و قد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم : ..
" 1 ـ تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة ..
" 2 ـ تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين ( خاصة وأن أكثر من 65 % [!] من الأطباء والقائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة ) ..
" 3 ـ تشجيع الإكثار من شعبنا، ووضع حوافز ومساعدات مادية ومعنوية للأسر الفقيرة من شعبنا ..
" 4 ـ التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي و غير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، وبذل العناية والجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا ( على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين ) ..
" 5 ـ تشجيع الزواج المبكر وتخفيض تكاليفه، وذلك بتخفيف رسوم فتح الكنائس ورسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية ..
" 6 ـ تحرم الكنيسة تحريماً تاماً على أصحاب العمارات والمساكن المسيحيين تأجير أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمين، وتعتبر من يفعل ذلك من الآن فصاعداً مطروداً من رحمة الرب ورعاية الكنيسة، كما يجب العمل بشتى الوسائل على إخراج السكان المسلمين من العمارات والبيوت المملوكة لشعب الكنيسة، وإذا نفذنا هذه السياسة بقدر ما يسعنا الجهد فسنشجع و نسهل الزواج بين شبابنا المسيحي، كما سنصعبه و نضيق فرصه بين شباب المسلمين، مما سيكون أثر فعال في الوصول إلى الهدف، و ليس بخافٍ أن الغرض من هذه القرارات هو انخفاض معدل الزيادة بين المسلمين و ارتفاع هذا المعدل بين شعبنا المسيحى ..
" ثانياً : اقتصاد شعب الكنيسة : ..
" قال شنودة : إن المال يأتينا بقدر ما نطلب وأكثر مما نطلب، وذلك من مصادر ثلاثة : أمريكا، الحبشة، الفاتيكان، ولكن ينبغي أن يكون الاعتماد الأول في تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، وعلى التعاون على فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، و تنفيذ نظام القروض و المساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، وقد ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60 % من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، وعلينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة ..
" وتخطيطنا الاقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا والتنبيه عليه تنبيها مشدداً من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين اقتصادياً، وأن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعاً مطلقاً، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، ويعني مقاطعة : المحاميين ـ المحاسبين ـ المدرسين ـ الأطباء ـ الصيادلة ـ العيادات ـ المستشفيات الخاصة ـ المحلات التجارية الكبيرة و الصغيرة ـ الجمعيات الاستهلاكية أيضا ( ! )، وذلك مادام ممكنا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن ينبهوا دوماً إلى مقاطعة صنّاع المسلمين وحرفييهم والاستعاضة عنهم بالصناع و الحرفيين النصارى، و لو كلفهم ذلك الانتقال و الجهد و المشقة ..
" ثم قال البابا شنودة : إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى القريب و البعيد ..
" ثالثاً : تعليم شعب الكنيسة : ..
" قال البابا شنودة : إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي الاستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حالياً مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة و أن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حالياً أمراً حتمياً حتى تستمر النسبة التي يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة وخاصة الكليات العملية . ثم قال : إني إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد وهذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعض الوظائف الهامة والخطيرة كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها أكثر من 60% (!) إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم بركاته و توفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب ..
" رابعاً : التبشير : ..
" قال البابا شنودة :كذلك فإنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية، إذ أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس هدف اتُّفق عليه للمرحلة القادمة، وهو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم والتمسك به، على ألا يكون من الضروري اعتناقهم المسيحية، فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، وتشكيك الجموع الغفيرة منهم في كتابهم وصدق محمد، ومن ثم يجب عمل كل الطرق واستغلال كل الإمكانيات الكنسية للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه و تكذيب محمد ..
" وإذا أفلحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة المقبلة، فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات من طريقنا، و إن لم تكن هذه الفئات مستقبلاً معنا فلن تكون علينا ..
" غير أنه ينبغي ان يراعي في تنفيذ هذا المخطط التبشيري أن يتم بطريقة هادئة لبقة وذكية ؛ حتى لا يكون سبباً في إثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم ..
" وإن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشيرية الأخيرة ـ التي نجح مبشرونا فيها في هداية عدد من المسلمين إلى الإيمان و الخلاص على يد الرب يسوع المخلص (!) ـ هو تسرب أنباء هذا النجاح إلى المسلمين، لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين و إيقاظتهم من غفلتهم، و هذا أمر ثابت في تاريخهم الطويل معنا، و ليس هو بالأمر الهين، ومن شأن هذه اليقظة أن تفسد علينا مخططاتنا المدروسة، وتؤخر ثمارها وتضيع جهودنا، ولذا فقد أصدرت التعليمات الخاصة بهذا الأمر، وسننشرها في كل الكنائس لكي يتصرف جميع شعبنا مع المسلمين بطريقة ودية تمتص غضبهم وتقنعهم بكذب هذه الأنباء، كما سبق التنبيه على رعاة الكنائس والآباء والقساوسة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم الدينية، وتهنئهم بأعيادهم، وإظهار المودة والمحبة لهم ..
" وعلى شعب الكنيسة في المصالح و الوزارات والمؤسسات إظهار هذه الروح لمن يخالطونهم من المسلمين . ثم قال بالحرف الواحد : ..
" إننا يجب أن ننتهز ما هم فيه من نكسة ومحنة لأن ذلك في صالحنا، ولن نستطيع إحراز أية مكاسب أو أي تقدم نحو هدفنا إذا انتهت المشكلة مع إسرائيل سواء بالسلم أو بالحرب " ..
" ثم هاجم من أسماهم بضعاف القلوب الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مجد شعب الرب و الكنيسة، وعلى تحقيق الهدف الذي يعمل له الشعب منذ عهد بعيد، وقال إنه لم يلتفت إلى هلعهم، و أصر أنه سيتقدم للحكومة رسمياً بالمطالب الواردة بعد، حيث إنه إذا لم يكسب شعب الكنيسة في هذه المرحلة مكاسب على المستوى الرسمي فربما لا يستطيع إحراز أي تقدم بعد ذلك ..
" ثم قال بالحرف الواحد : وليعلم الجميع خاصة ضعاف القلوب أن القوى الكبرى في العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا، ولا بد من أن نحقق الهدف، لكن العامل الأول والخطير في الوصول إلى ما نريد هو وحدة شعب الكنيسة و تماسكه و ترابطه .. و لكن إذا تبددت هذه الوحدة و ذلك التماسك فلن تكون هناك قوة على وجه الأرض مهما عظم شأنها تستطيع مساعدتنا ..
" ثم قال : ولن أنسى موقف هؤلاء الذين يريدون تفتيت وحدة شعب الكنيسة، وعليهم أن يبادروا فوراً بالتوبة وطلب الغفران والصفح، وألا يعودوا لمخالفتنا ومناقشة تشريعاتنا وأوامرنا، والرب يغفر لهم ( وهو يشير بذلك إلى خلاف وقع بين بعض المسئولين منهم، إذ كان البعض يرى التريث وتأجيل تقديم المطالب المزعومة إلى الحكومة ) ..
" ثم عدد البابا شنودة المطالب التي صرح بها بأنه سوف يقدمها رسمياً إلى الحكومة : ..
" 1 ـ أن يصبح مركز البابا الرسمي في البروتوكول السياسي بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء ..
" 2 ـ أن تخصص لهم 8 وزارات ( أى يكون وزراؤها نصارى ) ..
" 3 ـ أن تخصص لهم ربع القيادات العليا في الجيش والبوليس ..
" 4 ـ أن تخصص لهم ربع المراكز القيادية المدنية، كرؤساء مجالس المؤسسات والشركات والمحافظين ووكلاء الوزارات والمديرين العامين ورؤساء مجالس المدن ..
" 5 ـ أن يستشار البابا عند شغل هذه النسبة في الوزارات و المراكز العسكرية و المدنية، و يكون له حق ترشيح بعض العناصر و التعديل فيها ..
" 6 ـ أن يسمح لهم بإنشاء جامعة خاصة بهم، وقد وضعت الكنيسة بالفعل تخطيط هذه الجامعة، و هي تضم المعاهد اللاهوتية الكليات العملية و النظرية، وتمول من مالهم الخاص ..
" 7 ـ يسمح لهم بإقامة إذاعة من مالهم الخاص ..
" ثم ختم حديثه بأن بشّر الحاضرين، وطلب إليهم نقل هذه البشرى لشعب الكنيسة، بأن أملهم الأكبر في عودة البلاد والأراضي إلى أصحابها من " الغزاة المسلمين " قد بات وشيكاً، وليس في ذلك أدنى
غرابة ـ في زعمه ـ وضرب لهم مثلاً بأسبانيا النصرانية التي ظلت بأيدي " المستعمرين المسلمين " قرابة ثمانية قرون (800 سنة )، ثم استردها أصحابها النصارى، ثم قال وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أن طردوا منها منذ قرون طويلة جداً ( واضح أن شنودة يقصد إسرائيل ) وفي ختام الاجتماع أنهى حديثه ببعض الأدعية الدينية للمسيح الرب الذي يحميهم و يبارك خطواتهم " .
بين يدى هذا التقرير المثير لا بد من كلمة، إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمى مصر وأقباطها يجب أن تبقى وأن تصان، وهى مفخرة تاريخية، ودليل جيد على ما تسديه السماحة من بر وقسط .
ونحن ندرك أن الصليبية تغص بهذا المظهر الطيب وتريد القضاء عليه، وليس بمستغرب أن تفلح فى إفساد بعض النفوس وفى رفعها إلى تعكير الصفو ..
وعلينا ـ والحالة هذه ـ أن نرأب كل صدع، ونطفئ كل فتنة، لكن ليس على حساب الإسلام والمسلمين، وليس كذلك على حساب الجمهور الطيب من المواطنين الأقباط .
وقد كنت أريد أن أتجاهل ما يصنع الأخ العزيز " شنودة " الرئيس الدينى لإخواننا الأقباط، غير أنى وجدت عدداً من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة العملية .
هذا هو البابا شنودة على حقيقته
ويؤكد هذا الكلام
أن الشيخ محمد الغزالى رحمه الله أكد ان لديه تسجيلات لخطاب الأسكندرية الشهير
الذى كشف لنا بوضوح حقيقة الشعارات الوطنية وحب الوطن والوحدة الوطنية
وما يؤكد هذا الكلام هو تصريحات شنودة نفسه التى تتحدث عن 12 مليون مسيحى
وغيرها.
متابع
6- البابا شنودة بعد السادات.
كان السادات يقول عن نفسه أنه أخر الفراعنة
أى أنه أخر الحكام الأقوياء الذين يستطيعون أتخاذ مواقف حازمة بلا تردد
المهم
بعد السادات تعلم الأنبا شنودة جيدا
1- أن حلمه بمعادلة عدد المسلمين من الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل تحقيقه.
2- أن رغبته فى نفوذ سياسى أكبر للنصارى فى مصر مرفوضة من الجهات السيادية
فى الدولة.
3- أن أعتماده على الخارج ليس مضمونا تماما فقد أعتقله السادات ولم تحرك أمريكا
رمش. وهذه طبيعة السياسة الأمريكية
يقول جون فوستر احد مؤسسى السياسة الأمريكية فى خمسينات القرن الماضى
ان أمريكا ليس لها أصدقاء دائمون وليس لها أعداء دائمون. أمريكا لها مصالح دائمة
ولهذه الأسباب وغيرها قرر الرجل تغيير الأهداف والأساليب نظرا لتغير الظروف
(لأن البابا شنودة كما قلنا رجل سياسى محنك والسياسى كلاعب الشطرنج يعرف
متى يندفع ومتى يتراجع).
وأصبحت الأهداف هى
1- التهرب من تحديد النسل الذى دعت اليه الدولة
لقد كان القساوسة يحضرون مؤتمرات تحديد النسل
وفى جلساتهم الخاصة يعلنون رفضهم لهذا الأفكار بهدف واحد لا يتغير
زيادة عدد الأقباط وتغيير نسبة النصارى 6% الى نسبة أعلى
وليس هذا فقط
لقد أحتوت المعونة الأمريكية فى الثمانينات على بند لتحديد النسل
وظهر فى السوق منتجات أمريكية مثل حبوب (ابو صليبة)
التى كانت تبث بدعوى تحديد النسل وتقليل خصوبة (الأنثى المسلمة طبعا)
وفى الحقيقة كانت هذه الحبوب تسبب العقم للنساء!
وبالنسبة للنصارى
فأن المذيع والكاتب المسيحى مفيد فوزى قد أقر أكثر من مرة أن الكنيسة تقف ضد
تحديد النسل فى مصر.
بل ان الرجل المسيحى فى مقالة له بالأهرام حكى قصة عن قسيس مسيحى فى مؤتمر لتحديد النسل قد مال عليه وقال(مش حنحدد النسل علشان المسيحيين يكثروا)
وفى برنامجه على التلفزيون المصرى حديث المدينة
وفى حلقة شاهدتها بنفسى طلب من قسيس أن يحلف داخل الكنيسة أنه لم يتلق تعليمات
برفض تحديد النسل من أعلى فتهرب!
متابع