السلام عليكم
النهى فى اللغة هو المنع وفى الاصطلاح يعرف بانه اللفظ الدال على طلب الكف عن الفعل على جهة الاستعلاء
صيغة النهى:
-الواقع ان النهى يكون بصيغة على وزن لاتفعل: كقوله تعالى"ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق"
-وقد يكون دالا على الكف بصيغة اخرى: كقوله تعالى"وذروا ظاهر الاثم وباطنه"
-او بمادة النهى: كقوله تعالى"انما ينهاكم عن الله عن الذين قاتلوكم فى الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم"
-وقد يكون بمادة التحريم: كقوله تعالى"حرمت عليكم امهاتكم"
-او ان يكون بنفى الحال: كقوله تعالى"لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها"
دلالة النهى:
اذا ورد نهى مجرد عن القرائن افاد التحريم عند الجمهور ولا يفيد غير ذلك الا بالقرينة الصارفة عن الدلالة عن التحريم الى الكراهة او الى اى امر اخر من اوجه اللغة العربية لان النهى موضوع فى اللغة اصلا للدلالة على الترك المحتم لكن يخرج النهى عن هذا الى امور اخرى منها:
-الكراهة:كقوله تعالى"لا تيمموا الخبيث منه تنفقون"
-الارشاد:كقوله تعالى"لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم"
-الدعاء:كقوله تعالى"ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا"
-التحقير:كقوله تعالى"ولا تمدن عينك الى ما متعنا به ازواجا منهم"
-بيان العاقبة:كقوله تعالى"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"
-التيئيس:كقوله تعالى"يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم"
دلالة النهى على التكرار والفور:
النهى عن الشئ يقتضى طلب الكف عنه دائما وعلى سبيل الفور لان النهى عن الفعل انما هو لتحريمه درا لما فيه من مفسدة ولا يتحقق ذلك لا بترك المنهى عنه فى الحال وعلى سبيل التكرار والدوام
والواقع ان النهى قد يكون لذات المنهى عنه فانه يقع باطلا لو حدث و قد يكون لوصف مجاور فيكون الفعل مكروها مع الاثم وقد يكون لوصف لازم فيرى الجمهور فساده وبطلانه بخلاف الاحناف الذين يفرقون بين الباطل والفاسد ذلك ان الباطل هو ما نهى عنه باصله و وصفه بخلاف الفاسد المنهى عنه بوصفه فقط وهذا فى المعاملات دون العبادات التى يتساوى فيها البطلان بالفساد
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
