تابع الرد :-
عرض للطباعة
تابع الرد :-
و قفتنا اليوم مع شبهة جديدة لا رصيد لها من المعنى الذي يمكن أن تستسيغه العقول ، أو تهضمه النفوس ، بل هو أقرب إلى السفسطات المجرّدة ، والكلام الذي ينمّ عن تفكيرٍ ساذجٍ وعقلٍ سطحي
إن من أثاروا مثل هذه الشبهة ، رأوا الإحكام في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، والطُّهْر في سريرته ، فلم يرو بدّاً من التنقيب في روايات أخباره ، علّهم يجدوا مدخلاً يمكّنهم من تناول شخص النبي صلى الله عليه وسلم والنيل من قداسته ، بعد أن تمكّن الهوى من قلوبهم ، وضرب جذوره في نفسهم ، فأشاعوا بين الناس ما يتعارض مع أبسط قواعد العقل والمنطق ، وما يتنافى مع الذوق السليم ، ثم أتبعوا ذلك بما يتصادم بداهةً مع غيرة أي عربيٍّ ، فضلاً عن أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ، ثم حاولوا النيل من نزاهة زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وهم بمحاولتهم تلك يريدون أن يهدموا الجبل الأشمّ الشامخ بأظفارهم ، أو يحجبوا نور الشمس بغربالهم .
ومما يسأل عنه الحكمة في اختصاص عائشة بزول الوحي والرسول صلى الله عليه وسلم بلحافها , فقيل لمكانة أبيها , وأنه لم يكن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم في أغلب أحواله , فسرى سره لابنته مع ما كان لها من مزيد حبه صلى الله عليه وسلم . وقيل : إنها كانت تبالغ في تنظيف ثيابها التي تنام فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم , فأمتازت السيدة عائشة من فضل العلم والعلم عند الله تعالى .
فبدلاً من أن ينحرف أهل الصليب أتباع اليهود عن الحق ليحاربوا الشرف ، فعليهم أولاً أن يحاربوا الفسق والدعارة المنتشرة بكتابهم المدعو مقدس بدلاً من الطعن في شرف أعراض النساء الزوجات الشريفات وهذا لا يدل إلا على أنهم يفقدوا معنى شرف النساء لما فعله القساوسة والرهبان فيهم .
فلننظر إلى هذا الفيلم الجنسي بطولة يسوع وعاهرة من عاهرات البايبل .
مرقس 14: 8
عملت ما عندها قد سبقت و دهنت بالطيب جسدي للتكفين
فقال يسوع : قد سبقت و دهنت بالطيب جسدي
إنه أعتراف ولا مجال للشك فيه أن هذه العاهرة قامت بدهن جسده بالكامل بالطيب و ضع تحت كلمة جسده مائة خط وخط ... فالعاقل فهم المقصود وعلى الغبي أن يعالج نفسه من غبائه .
انتهى