لا تنـسيّ إنكِ داعــية !!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده .... ثـــــــــــم أما بعد :
قال الله تعالى : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } [ آل عمران110]
و قال صلى الله عليه و سلم : (( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم )) [ صحيح البخاري ]
أختي الحبيبة : أختي الداعية إلي الله عز وجل , لا تقولي أنـا ؟! أنا لستُ داعية ! أنا صغيرة على هذه الكلمة العظيمة , لا تقولي : أنا ما زالت في بداية الطريق كيف تقولون عنيّ داعية ؟!
أختي الحبيبة : عُذراً فـأنتِ داعية سواء بـرضا منكِ أو لا ! تـمهليّ و لا تغضبيّ , إسمعيني إلى النهاية ثم اسألي نفسك : هـل أنا فعلاً داعية ؟!
أختي الحبيبة يا مَـن تسيرين على خطى و هديّ نبينا محمد صلى الله عليه و سلم , يا مَـن تطيعين الله عز وجل و تفعلي ما يأمرك به و تنهتي عن كل ما هو منهيّ عنه !
أختي الحبيبة يـا مَـن تُحافظين على الصلوات , يـا مَـن تلبسين الحجاب الشرعي الذي أمركِ الله به !
يا مَـن تحرصين على أن لا يظهر أي شئ منكِ أمام أي رجل أجنبيّ ..... إليكِ أوجه هذه الـــرسالة :
أُخــتاه !! هل سألتِ نفسك الآن ؟! هل أيقنتِ إنكِ داعية كما قلت ؟
إذن أصغيّ إليّ جيداً حبيبتي في الله :
أختي مُنذ و أن لبستِ الحجاب و حافظتِ على دينك فـاعلمي إنكِ داعية !
هل تتذكري ذلك اليوم :
- عندما كنتِ تسيرين بالطريق و أوقفتك فتاة " مُتبرجة - لأهية " و قالت لكِ كيف النجاة ؟ هل مر عليكِ موقف كهذا ؟!
- عندما أتصل بكِ أفراد عائلتك و قالوا لكِ اسألي لنا عن الحُكم في المسألة الفُلانية , هل تتذكري ؟!
هل تتذكري تلك الفتاة التي سألتك عن السعادة و الدموع تملأ عينيها و كانت تعتقد أن السعادة في اللهو و الجريّ وراء مُتع الدُنيا الفانية ! و أنتِ نصحتيها و ذكرتيها بالله و قلتِ لها كلمات بعد الأستعانة بالله و التوكل عليه دون كَـبر و لا رياء بل كانت كلمات _ نحسبها صادقة _ خرجت من القلب ! و لعلها تكون أحدثت اثـــــــــــراً !!
حبيبتي في الله : هل رأيتي حال المرضى _ عفانا الله و إياكن _ ؟ منهم من يأخذ الدواء و يكون الدواء مفعوله سريع و يتعافى بإذن الله , و منهم من يؤثر فيه الدواء بعد ساعات أو أيام فيتعافى من مرضه بفضل الله , و منهم من لا يؤثر الدواء فيه و يموت !!
هل تدبرتِ هذا لمثال ؟! فالدواء هو أنتِ أختي الداعية , و إن هذا المريض هو المستمع لكِ ! فـاحرصي أن تكوني مثل الدواء الأول و الثاني و أحذري أن يضيع منكِ " المريض " !
فقولي مًـستعينه بالله كلمات تترك اثـراً ! لعل مفعولها يكون بعد يوم أو يومين أو شهر أو عام و أكــــثر !
و من هُـنا أوجه بعض النصائح البسيطة لـ أختي الداعية /
1 - أحذري أن تمتنعي عن قول ايّ كلمة لعلها تُحدث أثراً و تقولي لا يوجد أمــل !!
2 - أحذري أن تُـفرطي في أيّ شئ من دينك و لو كان مثقال ذرة ! هل تفهميني ؟ لا تقولي هذا شئ بسيط و لن ينتبه احداً منه ! أتقي الله ... فأنتِ قدوة لغيرك !
3 - إيــاكِ من الاستعجال و القنوط من المدعو ! فـ القلوب بيد الله وحده و لعل الله يُـحدث بعد ذلك امــراً !
4- لا تنسي ابداً إنكِ داعية , و أُخاطب بهذه الرسالة كل الأخوات هُـنا ! نعم أنتِ داعية و قدوة لغيرك , على الأقل بحجابك فلا تنسي إنك داعــية .
النصيحة الأخيرة حبيبتي في الله لا تنسي الإخلاص ! فلا تصيعي ما قلتِ بـ غرور و كَــبر و رياء !! فـ الإخلاص الإخلاص !
حبيبتي في الله أصبري و أحتسبي و أثبتي على ما أنتِ عليه , و إن خالفك عليه كل الناس فيكفيكِ طاعة رب العباد !
هـــل صدقتِ الآن إنكِ داعـــية ؟؟؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخيه: كل مسلمة مرتدية للحجاب هي داعية إلى الله..
ولكن هل تراها لا تعلم وهي ترفع راية الإسلام على رأسها ..
كل مسلم وكل مسلمة هو داعٍ إلى الله بسلوكه ومظهره- الذي لابد وأن يوافق مخبره...
كم من أخت مسلمة أساءت للحجاب وللدين بتصرفات غير مسئولة مع غير المحارم أو في العمل أو في الطريق..
وكم من أخرى قد استحسن الناس صنيعها وقالوا: " هؤلاء هن بنات الإسلام حقا"...
أختاه:
الصوت العالي في الطريق... لا يصح
التكسر والميوعة في الكلمات ونطق الحروف لا يجوز
التعامل مع غير المحارم لابد وان يكون للضرورة ومن غير إسراف، وتفكري قبل الحديث هل له فائدة.. وبعده: ترى هل كانت هناط زيادة لا داعي لها
أختاه:
أنتِ داعية إلى الله وإلى الإسلام ...
أختاه:
أنتِ على ثغر من ثغور الإسلام... فاحذري -حبيبتي في الله- أن يؤتى الإسلام من قِبَلِك
أختي الغالية: نور الهدى
بارك الله فيكِ وفي طرحك المميز كعادتك
دمتِ في رعاية الله أخية