حوار بين مسلم ونصرانى عاقل .....
المسلم : من الذي خلق هذا الكون وخلقك وخلقنا جميعا ؟؟؟
النصراني : الله
المسلم : من هو الله ؟؟؟
النصراني : الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين
المسلم : وماذا يسمى كل واحد من هؤلاء الثلاثة ؟؟؟
النصراني : يسمى أقنوما
المسلم : هل أفهم من هذا أن هؤلاء الثلاثة واحد وبدون أحدهم يعتبر الإله ناقصا ؟؟؟
النصراني : نعم هم واحد لكن لا ينفصلون أبدا لذلك فالإله كامل
المسلم : كيف ذلك ؟؟؟
النصراني : كما أن الشمس عبارة عن (جسيم الشمس وضوء الشمس وحرارة الشمس) شىء واحد وأيضا البيضة المركبة من (قشرة وصفار وبياض) وأيضا الإنسان المكون من (جسد وعقل وروح) كذلك الآب والإبن والروح القدس إله واحد
المسلم : هل نسيت قول الرب في سفر إشعيا :
(بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُعَادِلُونَنِي وَتُقَارِنُونَنِي حَتَّى نَكُونَ مُتَمَاثِلَيْنِ)
وقوله في سفر إرميا :
(أَنْتَ لاَ نَظِيرَ لَكَ يَارَبُّ. عَظِيمٌ أَنْتَ، وَاسْمُكَ عَظِيمٌ فِي الْجَبَرُوتِ)
كيف تشبه اله بهذه المخلوقات ؟
النصراني : هذا مجرد تشبيه فقط يا صديقى لمحاولة فهم الثالوث القدوس
المسلم : لكن بالطبع بعض الشىء لا يساوى الشىء كله (على الأقل فى الحجم) وصفة الشىء لا تساوى الشىء كله فعندما تشبه الأقانيم الثلاثة بالشمس التى تتكون من ثلاثة عناصر الجرم والشعاع والحرارة والكل شمس واحدة نسيت أن تمثيل الثالوث بالشمس ليس صحيحاً إطلاقا وذلك لأن :
الحرارة والشعاع ليسا بمستقلين عن الجرم بخلاف الأقانيم فإنها ذوات مستقلة
ثم إن الشمس واحدة ،إلا ان استدارتها وحرارتها وإضاءتها وكثافتها هي صفات لها ، وأعراض لذاتها ، والصفة لا تسمى ابناً ولا خالاً ولا عماً وليست شيئا منفصلا عن الذات
كما أنه بدون الجرم لن يكون هناك ضوء ولا حرارة أى أن الجرم هو الأساس وأساس الشىء بالطبع لا يساوى الفروع
كما أن ضوء الشمس وحرارتها لا يساويان الجرم الشمسى حجما ولا نوعا ولا وزنا
كما أن ضوء الشمس وحرارتها كميات متغيرة تتغير بحسب شدة التفاعلات النووية التى تحدث فى باطن الشمس
فنسطيع ببساطة أن نقول أن ضوء الشمس ليس هو الشمس
كما أن حرارة الشمس ليست هي الشمس
ومن المعلوم أن الله لا يتجزأ ولا يتبعض أما شعاع الشمس فيتبعض ويتجزأ ، ويمكن زوال بعضه مع بقاء بعض ، فضوء الشمس يكون في الهواء وسطوح الأرض ، ولا يكون تحت السقوف وباطن الأرض والأماكن المظلمة أما الله فهو موجود فى كل مكان فالتشبيه غير مضبوط بالمرة وهناك أشياء أكثر أهمية :
* أن الشمس مخلوقة وليست خالقا
* أن الشمس ليست موجودة منذ الأزل ولن تبقى إلى الأبد
* أن الشمس ليست جسما حيا ولا كائنا عاقلا
* أن الشمس ليس لها مشيئة ولا إرادة بل هى مخلوق مسخر
* أن الشمس مهما كان حجمها كبيرا فهى محدودة
النصراني : .................................
المسلم : من يغفر لكم خطاياكم ويدين أعمالكم ؟؟؟
النصراني : يسوع الرب الإله الذى تسمونه عيسى ابن مريم
المسلم : هل أفهم من هذا أن عيسى خلق أمه مريم ؟؟؟
النصراني : يسوع ابن الله كائن منذ الأزل خلق أمه قبل أن يتجسد
المسلم : وإذا كان هو ابن الله حسب قولك فهل تؤمن بأنه قد صلب على الصليب ؟؟؟
النصراني : نعم
المسلم : استمع إذا إلى ما يقوله بولس وهو من أقدس الناس عندكم وبالتحديد في رسالته إلي أهل غلاطية : (إن المسيح افتدانا من لعنة الشريعة إذ صار لعنة من اجلنا ، لأنه قد كتب ملعون كل من علق علي خشبة) فهل إلهكم ملعون ؟؟؟
النصراني : لم يقل ذلك أي مسيحى هو افتدانا لأنه يحبنا كأبناء له ولأنه عادل كان لا بد ان يموت على الصليب لأنه مكتوب فى الكتاب المقدس أن أجرة الخطية هى موت
المسلم : ولماذا لم يميت الله آدم بخطيئته ؟؟؟
النصراني : لو أماته لما كان هناك بشر على الأرض
المسلم : لماذا لم يقيم الله آدم من بين الأموات ويرسله إلى الأرض بدلا من إبنه الحبيب الذى لا ذنب له أليس هذا أكثر عدلا أم أن الله لا يستطيع إقامة الموتى ؟؟؟
النصراني : بالطبع يستطيع ولكنه يفعل ما يشاء ولكى يبرهن لنا على حبه ورحمته وتواضعه لنا أرسل إبنه الوحيد ليموت
المسلم : هل أفهم من حادثة الصلب أن الله لم يستطع إنقاذ ابنه من القتل وبما أنهم واحد فإن الله قد مات ؟؟؟
النصراني : الله أرسل إبنه بإرادته لتكفير خطايا ابن آدم .. أقصد أن الله هو الذي نزل في بطن العذراء مريم وولد يسوع فهو تجسد في يسوع لكنه فى نفس الوقت كان فى السماء أيضا فهو موجود فى كل مكان ولم يفارق الناسوت اللاهوت طرفة عين
المسلم : لم أفهم كلامك
النصراني : عقلك المحدود لن يستوعب الله بالطبع فقط آمن بالثالوث وسترى العجائب فى نفسك
المسلم : كيف أؤمن بشىء لا يتقبله العقل ولماذا خلق الله لنا عقلا من الأساس ولماذا خلق لنا إرادة ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : إذا كان الرب قد نزل إلى الأرض ليدخل في بطن أمه ويتغذى جنيناً تسعة أشهر ويخرج مولوداً ملطخاً بالدماء فى مكان يعج برائحة روث البقر ، ثم يتربى ويتعلم القراءة والكتابة والنجارة ، ثم يكبر فيعلم أصحابه الشريعة ، ثم يثور عليه اليهود فيهرب منهم كما جاء في كتابكم المقدس ويطلبوه ويدلهم عليه أحد تلاميذه ( يهوذا الأسخريوطي ) فيجدوه ، وإلى خشبة الصلب يدقوه ثم بتاج الشوك يتوجوه ثم من شراب الخل والمر يسقوه وبالسياط يجلدوه ومن أفواههم يبصقون عليه ويهينوه ومن ثيابه يجردوه ثم يقتلوه ثم يدفنوه ثم يقوم بعد ثلاثة أيام من قبره ليصعد إلى السماء ، فقل لي بربك لم هذه المعاناة وهذه المآسي وهل ترضى أن يكون لك رباً كهذا يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود القذرين ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : هل هذا هو الذي خلق الكون والمجموعات الشمسية وكل الأنبياء والبشر والملائكة والمخلوقات ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : واذا كان قد دفن ثلاثة أيام في قبره ميتا فمن كان يدبر شؤون العالم في ذلك الوقت ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : وإذا كنت تعتقد أن عيسى إلها ، لأنه ولد من غير أب فمن باب أولى أن يكون آدم عليه السلام ، إلهاً لأنه ولد من دون أب ولا أم ؟ أليس كذلك ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : وإذا كان عيسى يحيى الموتى ويشفى المرضى أليس هناك أنبياء قبله قد فعلوا ذلك بإذن الله ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : وإذا كان عيسى لا يعلم موعد القيامة فكيف يكون هو الله ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : وإذا كان عيسى لا يستطيع أن يفعل شيئا من نفسه إلا بإذن الآب فكيف يكون هو الله ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : وإذا كان الشيطان يجرب عيسى فكيف يكون هو الله ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : وكيف تؤمنون بكتاب اليهود وتتبعون تعاليمه رغم ما فعله اليهود بإلهكم وما وصف به أنبياء الله من صفات شنيعة ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : كيف تؤمنون وتقرأون كتاب قوم وصفوا والدة يسوع بأنها زانية ؟؟؟
النصراني : ..........................
المسلم : أرأيت أننا نحب المسيح ابن مريم وأمه العذراء أكثر منكم وننزهه مما ترمونه به ؟؟؟
النصراني : لقد اذهلتني بالنقاط التي ذكرتها سابقا عن المسيح لم أفكر فيها من قبل بهذة الطريقة. نعم إن كلامك كله منطق وعقل سأعيد النظر بجديه في ديانتي وأريد منك كتبا عن الإسلام
المسلم : يسعدني ذلك وإلى حين تقرأ الكتب التى أرسلتها لك ألخص لك بعض الفروق بين الإسلام والمسيحية :
1- الاسلام يدعو إلى توحيد الله في ذاته وصفاته ، ويقول إنه هو وحده مستحق للعبادة لا غيره : (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4))
بينما نجد المسيحية تدعو إلى عقيدة التثليث : الإله الأب ، والإله الابن ، والإله الروح القدس ، وتقول : إن الثلاثة جميعاً واحد يستحقون العبادة .
2- المسيح في الاسلام ما هو إلا رسول كريم من عند الله سبحانه وتعالى ، بينما هو الله في المسيحية .
3- المسيح في الاسلام جاء ليخرج بني اسرائيل من الضلال إلي الهدى ويدعوهم إلي عبادة الله وحده ، أما في المسيحية فإنه جاء ليقتل ويموت على الصليب كفارة عن خطيئة آدم .
4- الإسلام يدعو إلى الإيمان والعمل مصداقاُ لقوله سبحانه وتعالى : (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
أما المسيحية فإنها تدعو إلي الايمان بالإله الابن وترك الاعمال وخاصة الطائفة الإنجيلية ، متبعين قول بولس : (إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا)
5- الاسلام يؤكد على ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم يقبل توبة العباد فهو القائل في كتابه العزيز: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ)
أما المسيحية فإنها تؤمن بأن الله لم يعف عن آدم ولم يشفق عليه ولم ينس خطيئته فافتداها عن طريق ابنه بالصلب .
6- الروح القدس في الاسلام هو الملك جبريل الذي أيد الله به المسيح عليه السلام
أما المسيحية فإنها تزعم بأن الروح القدس هو الله ذاته (الأقنوم الثالث) .
7- يصرح القرآن الكريم بأن المسيح عليه السلام كان وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن الصالحين
أما في الانجيل فنجده ذليلاً مهاناً بين اليهود فقد قاموا بضربه ولكمه وجلده وشتمه والبصق عليه وتعريته وصلبه
8- يؤمن أهل الاسلام بأن الله أبطل مكر اليهود فلم يمكنهم من قتل المسيح ورفعه الله إليه فى السماء
أما المسيحية فإنها تعلن بأن اليهود جلدوا المسيح وصلبوه .
9- جاء في القرآن الكريم ان الحواريين لبوا دعوة المسيح ونصروه
أما الانجيل فإنه يحكي أن الحوارين هربوا وتركوا المسيح
10- ذكر القرآن الكريم على لسان المسيح عليه السلام : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
أما الانجيل فإنه يحكي بأن المسيح كان يدعو على الفريسيين والصدوقيين بالهلاك والدمار والشتم . . . كقوله لهم يا أولاد الافاعي ويا أغبياء ويا خبثاء
11- الأنبياء والرسل في نظر الاسلام من عباد الله الصالحين المعصومين من الكبائر من الذنوب
أما في المسيحية فإن الأنبياء أخس من الناس العاديين فمنهم من زنى ، ومنهم من عبد الاوثان ومنهم من شرب الخمر وتعرى أمام الناس
12- القرآن الكريم يعلن بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيىء يقول الله سبحانه وتعالى : (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ُ)
أما الكتاب المقدس فقد جاء فيه تشبيهات شنيعة لا تجوز فى حق الله تعالى (الرب جحش – الرب خروف – الرب دبة ولبوة وأسد ونمر – الرب عث وسوس – الرب ابن آوى – الرب نعامة – الرب ملعون – الرب حافى وعريان ......) تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
13- القرآن الكريم يعلن بأن الله لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة ولم يكن له كفواً أحد : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4))
بينما المسيحية تؤمن بأن الله نزل الي الأرض وعاش في رحم إمراة ثم خرج من فرجها في صورة طفل مولود
14- الإسلام يقر أن كل امرؤ مسئول عن أعماله فقط (ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)
بينما المسيحية تؤمن بأن المسيح صلب تكفيرا عن خطيئة آدم التى لا ذنب له فيها
15- العلاقة مع الله مباشرة فى الإسلام - بالصلاة والتضرع والذكر وتلاوة القرآن والدعاء -
بينما المسيحية تؤمن بأن الذنوب لا تمحى إلا عن طريق وسيط (الكاهن) بالإعتراف له وتقبيل يديه لنيل الغفران
16- التقديس فى الإسلام لله وكلماته (القرآن الكريم) فقط والسجود والدعاء لله فقط
بينما فى المسيحية يقدس المسيح ووالدته العذراء والملائكة والقديسين والكهنة ويكون الركوع والسجود والتضرع أمام الصليب وتماثيل وصور المسيح والقديسين والكهنة
17- القرآن الكريم كتاب الإسلام كتاب معجز لا يحتوى على خطأ واحد كما يزعم المشككون ويحفظه أطفال دون السادسة
بينما المسيحية تؤمن بنسخ عديدة من الكتاب المقدس الذى يحوى بين دفتيه ما يربو على 6000 خطأ وتناقض وأتحدى أن أجد راهبا واحدا يحفظه عن ظهر قلب !!!
18- الإسلام دين العقل يدعو للتفكر والتدبر والإقتناع
بينما المسيحية تتبع مبدأ صدق ولا بد ان تصدق
19- الإسلام يوافق بين حاجات الروح والجسد ولا يحرم الأستمتاع بالحلال الطيب من مأكل ومشرب وجنس وزينة
بينما المسيحية تقر الرهبانية التى تقمع حاجات الجسد وغرائزه الطبيعية ولا تبيح الطلاق مما أدى لكثرة الزنا طلبا للطلاق (حيث أنه العلة الوحيدة لمشروعيته)
تفكر يا صديقى واستخدم عقلك وقلبك وقارن وابحث بنفسك عن طريق الحق واقرأ الكتب وخذ وقتك تماما حتى تقتنع وأسأل الله أن يهديك إلى طريق الحق والنور
النصراني : أعدك أننى سأفعل ... ليس لكى أرضيك لكن من أجل نفسى وخلاصى الحقيقى
المسلم : بالتوفيق يا صديقى وأسأل الله الهداية للجميع
