هل أصبحت قناة الفراعين مأوى شاتمي الرسول صلى الله عليه وسلم؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ قليل استضافت هذه القناة شخص نصراني اسمه عبد المسيح بسيط وهذه ليست أول مرة يستضاف فيها هذا الشخص.
ولكن كان الموضوع عن خانة الديانة في جواز السفر المصري ولماذا لا تضاف؟
وليس هذا هو المهم. المهم أنه اتصل أحد الإخوة المسلمين حفظه الله ويدعى محمد من القاهرة. وأخذ في الحديث ووجه الكلمة إلى المذيعة (النصف عارية) والضيف الذي معها، ولم أستطع أن أعرف هل هو مسلم أم لا (لأن دماغي أخذ يغلي بعد هذه المكالمة)
وقال الأخ في حديثه: أن هذا الشخص النصراني المذكور أعلاه هو أحد الذين يشتمون الرسول صلى الله عليه وسلم على البالتوك ويدعى على البالتوك الفار بسيط.
ثم بعد ذلك أخذت المذيعة تصيح وتحاول التغطية والتعمية على كلام الأخ حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثوانا ومثواه، ثم انقطع الاتصال، وقالت هذه المذيعة: أن الخط انقطع من عندك أنت.
ونحن نتساءل:
أولاً: كيف يُسمح لهذا المحادد لله ولرسوله أن يظهر على قناة المفروض أنها تعمل تحت شعار إسلامي وأن من فيها مسلمين وكذلك من يرأسها (وسوف أتكلم عن رئيس هذه القناة بعد قليل)؟
ثانياً: كيف يستمر البرنامج بعد سماع هذا الكلام عن هذا الشخص، وكيف يستمر الضيف الآخر إذا كان مسلماً في الحوار مع هذا المحارب لدين الله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم؟ وقد قال الله عز وجل: {وَقَدْ نَـزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140]
ثالثاً: إذا كان الاتصال انقطع من عند الأخ، فلماذا لا تسمحون له بالاتصال ثانيةً وإكمال كلامه؟
رابعاً: أما رئيس القناة والمدعو توفيق عكاشة، فقد استضاف هذا الشخص المدعو عبدالمسيح بسيط (وهو صاحب لقب الفار بسيط على البالتوك وهو من يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم) استضافه هو وشخص آخر نصراني معه وكان موضوع الحلقة، أتدرون ماذا كان موضوع الحلقة؟
أنقل لكم كلام هذا الذي يفترض أنه مسلم وهو رئيس هذه القناة الفراعين وهو المدعو توفيق عكاشة ، قال هكذا بعاميته الممقوتة: إحنا عندنا في بلدنا (يقصد قرية في مدينة بلبيس حفظها الله وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وأعداء الدين) قال: إحنا عندنا في بلدنا قرية صغيرة فيها 200 مسجد ومش عارف ليه المساجد دية كلها، وإحنا بنطالب مع الضيوف اللي معانا إن إحنا نبني لهم كنايس.
هذا هو موضوع الحلقة الأولى (أقصد الأولى التي رأيتها أنا) وكانت منذ زمن، ثم ختم هذه الحلقة ببلية كبيرة وعظيمة في كتاب الله عز وجل، وقام بالتحريف في قراءة كتاب الله عز وجل.
قال: ده ربنا بيءول (يقصد يقول): لكم دينَكم ولي ديني، والقراءة الصحيحة للآية ، يقول الله تعالى: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين } هكذا بضم نون دينُكم ليس بفتحها كما قرأها هذا الجاهل.
(وأظنه من جهله بقراءة كتاب الله عز وجل، فالرجل لا يستطيع قراءة آية في كتاب الله عز وجل فكيف يصدر نفسه للدفاع عن أناس وعن مواضيع قد تزل فيها قدمه فيهلك إن لم يكن عنده علم).
وأخيراً: نطالب المسئولون بوضع حد لهذا العبث، وإلا فنخشى من عواقب هذه الأمور، فإن الدين الإسلامي له رجال يتكلمون باسمه، وليس كل من تتلمذ أو صار صُحُفياً أن يتكلم باسم الدين ويدافع عن أعدائه باسم الدين، وهو أجهل الجاهلين، فهلا تعلموا قبل أن يتحدثوا، وهلا سألوا إذ لم يعلموا، فإن شفاء العي السؤال.
وأقول قولي هذا، وأسأل الله عز وجل في عليائه، أن يحفظ المسلمين وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وخيانة الخائنين وجهل الجاهلين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقائدنا ونور أعيننا وخاتم الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم وخير الخلق أجمعين محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين، والحمد لله رب العالمين.
