أكبر زوجين في العالم: لم يتشاجرا بل كانا يتناقشان..

أكبر زوجين في العالم: لم يتشاجرا بل كانا يتناقشان..

نال معمر يبلغ من العمر 105 سنوات نجا من الموت في مركز اعتقال داشاو التابع للنازي وزوجته البالغة من العمر 100 عام لقب أكبر زوجين على مستوى العالم.

وحصل الزوجان هيربرت وماجدة بروان على اللقب من قبل موسوعة جينيس للأرقام القياسية التي أقرت بانهما "أكبر زوجين لا يزالا على قيد الحياة بالنظر إلي مجموع أعمارهما " حيث بلغ مجموع أعمارهما في التاسع من يونيو حزيران 205 سنوات و293 يوما.

وهناك أزواج آخرون ارتبطا قبل ارتباط الزوجين بروان الذي دام لنحو 74 عاما كا أن هناك معمرين فرادى أكبر في السن لايزالون على قيد الحياة.

وقبل اسبوع من الاعلان وتحديدا في الأول من يونيو حزيران أعلنت موسوعة جينيس ان الزوجين الانجليزيين بيرسي وفلورنس اروسميث اللذين يبلغان من العمر 105 و100 على التوالي هما أكبر زوجين لايزالا على قيد الحياة.

إلا أن الزوجين بروان اتصلا بالموسوعة واثبتا أنهما يتفوقان على الزوجين اروسميث بفارق عدة أيام. وفي الثالث عشر من يونيو الماضي توفي بيرسي اروسميث.

وقالت ماجدة في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة في مؤسسة الرعاية التي يقيمان بها في شمال شرق فلادلفيا "لا يمكن تصديق اننا أكبر زوجين على مستوى العالم."

وسئلت عن السبب وراء طول مدة زواجهما في الوقت الذي انتهت العديد من الزيجات بالطلاق فاجابت ماجدة أن السر يكمن في انها كانت تقوم بدور القائد بينما اكتفى زوجها بدور التابع.

واضافت "إنه سهل الانقياد للغاية وكنت أنا الطرف الاقوى في العلاقة. لم نتشاجر مطلقا بل كنا نتناقش فقط."

وفي منزلهما لم يكن هناك أي مجال للمشروبات الروحية أو لعب القمار اضافة إلي توافر الطعام الصحي. واوضحت "لقد كانت حياة هادئة."

ويمارس الزوجان الرياضة معا إذا تمكنا من القيام بذلك. وقالت ابنتهما وتدعى ترودي سولارز إنهما في سن 98 و94 كانا يقومان بجولات يومية في مركز التسوق بالمدينة.

وارتبط الزوجان في مسقط رأس ماجدة في المجر في عام 1930 ثم انتقلا إلي النمسا وهي الدولة التي ينتمي إليها هيربرت حيث جرى اعتقاله من قبل النازي في عام 1938 نظرا لكونه يهوديا.

وتم ارسال هيربرت إلي معسكر اعتقال تابع للنازي في داشاو إلا أنه افرج عنه بعدها بشهرين في مقابل الاستيلاء على كافة ممتلكات عائلته بما في ذلك متجرين لمبيعات التجزئة كان يمتلكهما.

وفر الزوجان وابنتهما بعد ذلك وهم في حالة افلاس إلي لندن ومنها إلي نيويورك في عام 1940 قبل أن يستقرا بصفة نهائية في فلادلفيا حيث عملا في أعمال مهنية تتصل بحياكة الملابس.

وقالت ماجدة إن زواجهما بلغ ذروته بانجاب ابنتهما بينما كانت اسوأ لحظات زواجهما عندما اعتقل هيربرت من قبل النازي.

وكان الزوجان يجنيان أموالا اقل من تلك التي كانا يحصلان عليها من مشروعات هيربرت في النمسا قبل الحرب العالمية الثانية.

واشارت ماجدة الي ان الحياة في الولايات المتحدة مثلت صدمة اقتصادية وثقافية كبيرة لكليهما إلا انهما شعرا على الاقل بالسعادة لانهما في مأمن بعيدا عن تهديد النازي. وأضافت "نحن سعداء للغاية بالحياة هنا إلا أن الامر كان صعبا جدا."

منقووول