الأنبا بيشوي يسن قانونًا كنسيًا لمحاكمة الصحفيين الأقباط المعارضين للبابا
على رأسهم يوسف سيدهم وصموائيل العشاي وسامي فوزي.. الأنبا بيشوي يسن قانونًا كنسيًا لمحاكمة الصحفيين الأقباط المعارضين للبابا
كتب حسين عودة (المصريون) : بتاريخ 25 - 12 - 2006
يعكف الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط والبراري وسكرتير المجمع المقدس والمتحدث الرسمي باسم الكنسية على إعداد قانون كنسي من المجمع المقدس لمحاكمة الصحفيين الأقباط الذين أيدوا كمال زاخر في إقامة مؤتمر العلمانيين.
تأتي هذه الخطوة بعد تزايد الصحفيين الأقباط الناقدين لسياسة الكنيسة في الفترة الأخيرة والذين يطالبون بـ "علمنة" الكنسية، وأبدوا في الوقت ذاته اعتراضهم على مطالب قيادات كنسية بمعاقبة كمال زاخر.
ومن أبرز الصحفيين المغضوب عليهم من الأنبا بيشوي والذين سيقدمون إلى المحاكمة مني الملاح وفايز فرح وسامي فوزي ويوسف سيدهم وصموئيل العشاي.
أكدت مصادر لـ "المصريون" عدم قانونية الإجراء الذي سيتخذه الأنبا بيشوي على الرغم من كونه رئيس لجنة الإيمان والتعليم داخل المجمع المقدس والذي يستطيع من خلال هذه اللجنة استصدار أي قانون دون مراجعة.
وحذرت المصادر من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى اندلاع صدام بين الصحفيين الأقباط والكنيسة وربما تؤدي إلى امتناع الصحفيين إلى تغطية أخبار الكنيسة،
وتدخل نقابة الصحفيين إلى الوقوف بجوار صحفييها في حال صدور أي إجراء تعسفي ضدهم، خاصة وأن الكنيسة ليس جهة عقاب أو صواب للصحفيين.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية قد ترجمت قرارها بمقاطعة جريدة "وطني" التي يرأس تحريرها يوسف سيدهم، احتجاجًا على نشرها موضوعات معارضة لتوجهها، والترويج للأنبا ماكسيموس الأول المنشق على البابا شنودة بنشرها حوارًا معه اعتبرت الهدف منه الدعاية لكنيسته، وتغطيتها لمؤتمر المفكرين العلمانيين ،وظهرت المؤشرات على ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الأنبا بيشوي بالكنيسة أمس الأول، بدعوته الحضور إلى استبدال "وطني" بجريدة "عالم المشاهير" التي يرأس تحريرها ناجي وليم، بعد رفع مقالات البابا شنودة والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا غريغوريوس المتنيح من الأولى إلى الثانية. وعلمت المصريون أن بيشوي تولى بنفسه توزيع "عالم مشاهير" على من حضر محاضرته
كانت أرقام توزيع جريدة "وطني" شهدت تراجعًا كبيرًا من 120 ألف نسخة إلى عشرة آلاف فقط، وهو ما عزته مصادر كنسية إلى انصرافها عن متابعة العديد من القضايا التي تهم الشارع القبطي ونشرها أخبار المفكرين المناهضين للكنيسة وعلى رأسهم القبطي كمال زاخر موسى.
وهو الأمر الذي قوبل أيضًا باحتجاج بعض صحفيي "وطني" الذين تقدموا بشكاوى إلى مدير تحريرها صفوت عبد الحليم اعتراضًا على تغيير السياسة التحريرية للصحيفة وابتعادها عن قضايا الأقباط ونشر آراء المخالفين للكنيسة.
وجاء ذلك بالتزامن مع محاولات يوسف سيدهم قام بها مع بعض أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي من أجل التوسط لدى البابا شنودة والقيادات الكنسية في إثناء الكنيسة عن قرارها بمقاطعة جريدته، لكنها جميعها باءت بالفشل
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=28415&Page=1
