السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويستكمل الاستاذ خالد المصري
ولكن الشيخ صموئيل يكسر القاعدةَ في جوف الكعبة، ويظهر له يسوع إلهه ومخلِّصه، ويمسكه من قفاه قائلاً له: تركتني أنا (الإله الحي)، وجئتَ إلى هنا لتعبد أمواتًا وديانات الناس.
ثم قال والناس في حالة ذهول من كلامه، منهم من فتح فمه وبرق عينيه:
"وانتفض كل جسدي، وأخذتْني رعدة شديدة، وظلَّ قلبي يخفق من شدة الخوف والهلع، وخاصة بعدما تبيَّنتُ ملامح وجهه النوراني الكريم أكثر وضوحًا، ورأيت موضع إكليل الشوك حول جبهته، وموضع طعنة الحربة في جنبه، وموضع اختراق المسامير في يديه ورجليه، فتأكدتُ أنه هو يسوع المسيح إله النصارى.
ثم فوجئت بجسدي يثبت موضعه، بينما روحي تنخلع من جسدي وتختطف مني، ويأخذها السيد المسيح معه إلى عصور سحيقة مضتْ، وجعلني أرى هناك مشهدًا في غاية العجب.
فلقد أراني السيد أناسًا من قديم الزمان، ومن مختلف الشعوب والأجناس، وهي تتعبد للأحجار والأصنام، وبعضهم كان يدور من حولها (كما يدور المسلمون حول الكعبة)، وظل يريني ما يحدث من عبادات وثنية قديمة، بحسب الترتيب الزمني والتسلسل التاريخي لظهورها، حتى بلغ بي المطاف أخيرًا إلى (حجر الكعبة والمسلمون يطوفون من حوله).
وفجأة اختفى السيد من أمام بصري، وعادت السماء كما كانت إلى حالتها الطبيعية، وكلُّ هذا الظهور بما تخلَّله من أحاديث وإعلانات لم يكن محسوبًا من عمر الزمن؛ لأني عندما دخلت الكعبة كانت الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وبعد انتهاء الظهور كانت الساعة لم تزل الثانية عشرة ظهرًا!
ومن هنا تغيرتْ حياتي، ورجعتُ مصر، وقرأت الكتاب المقدس، وعرفت طريق الخلاص؛ طريق الرب يسوع".
هذا هو فضيلة الشيخ محمد النجار، أو صموئيل بولس عبدالمسيح، صاحب المؤلفات الإسلامية العظيمة، التي تنشرها رابطة العالم الإسلامي كما يدَّعي، وهذه تمثيلية ظهور يسوع له عند الكعبة، وكيف أخذه من يده وأراه أشياء غيبية؛ حتى يثبت الإيمان في قلبه.
تذكرتُ وقتها منصرًا كذَّابًا آخر، ولكن خياله أوسع من خيال صموئيل؛ فقد ادَّعى أن يسوع أخذه من يده، وصعد به إلى السماء، وعرَّفه على كل الأنبياء، وجعل الأنبياء تسلِّم عليه وتحتضنه.
المهم أنه انتشر اختبار صموئيل، وأصبحت القنوات التنصيرية تتهافتْ خلفه، وتأتيه الدعواتُ من الكنائس في أوربا لإلقاء اختباره، كما تلقَّفتْه المحطات التنصيرية في أوربا وفي أمريكا، فقد استضافتْه إحدى الكنائس ببروكسل، ثم استضافته الكنيسة (الإنجليزية) للعاملين بالسوق الأوربية ببروكسل، وبعدها توالت إعلانات اختباراته الكاذبة بشكل أكثر وضوحًا وأكثر علانية، وخاصة في وسائل الإعلام الهولندية، بعدما أعدَّ التلفاز الهولندي حلقةً تلفازية تناولتْ ظهور يسوع له في الكعبة، ثم تكرر العرض في إحدى الفضائيات التي تبثُّ برامجها لمنطقة الشرق الأوسط، ثم في إحدى الإذاعات التنصيرية الموجَّهة للعرب والمغاربة في هولندا وبلجيكا، ثم كتبتْ عنه الجريدةُ الكاثوليكية الرسمية بهولندا، ثم ألقى الشهادة نفسَها عينَها في العديد من الكنائس الهولندية، ثم في الكنائس الشرقية والتجمعات المسيحية الشرقية، مرورًا بزياراته العديدة للسويد، وإلقاء زيفه وكذبه هذا داخل الكنائس ووسط تجمعات المسيحيين الشرقيين.
يتبع باذن الله لكشف التمثيلية
http://file14.9q9q.net/local/thumbnail/63178515/600x600