موقع إسلام أون لاين:فصل موظفين و إمكانيه وقفه لمعاداته الساميه
في سابقة للإعلاميين العرب، استخدم عاملون في موقع "إسلام أون لاين" الشهير الإنترنت في بث مباشر لاعتصامهم الذي بدأوه الإثنين 14-3-2010 احتجاجاً على قرار الإدارة القطرية للموقع بإرسال فريق من المحامين إلى القاهرة لاستلام جميع المحتويات والاستغناء عن 250 من العاملين فيه نتيجة شكواهم للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي.
وتوقعت كوثر الخولي، مديرة تحرير في الموقع، صدور قرارات عليا بوقفه نهائياً بعد أن مرّ على إطلاقه 10 سنوات، وانتقل منذ عدة أشهر إلى المقر الضخم لشركة "ميديا إنترناشيونال" التي تدير المشروع في مدينة 6 أكتوبر شمال القاهرة.
وأعلن العاملون في الموقع الاعتصام في مقر الشركة حتى تأمين حقوقهم، وتشير المعلومات التي نشرتها صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر العاملين في "إسلام أون لاين"، إلى أن الأزمة بدأت منذ تعيين الإدارة القطرية الجديدة منتصف عام 2009، حيث بدأ الحديث عن خطة تطوير، وهو ما تقبله العاملون، بحسب ما قالت مسؤولة التدريب فيه سحر طلعت في تصريح لها على موقع البث المباشر.
تغييرات تحريرية وتقليص ميزانيات
وكانت تغييرات بدأت في السياسة التحريرية رافقها تقليص للميزانيات والعاملين، دفعت رئيس التحرير العام في الموقع توفيق غانم إلى الاستقالة. وتقول كوثر الخولي مديرة تحرير القسم الاجتماعي في "إسلام اون لاين" إنه "على مدى السنوات العشر من عمر الموقع لم يتم التدخل في السياسة التحريرية التي تدعو إلى الإسلام الوسطي والمعتدل في ظل انتشار الاتجاهات السلفية في المنطقة العربية".
وتضيف "منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي بدأت تأتينا قرارات إدارية من قطر بعيدة كل البعد عن الوضوح والشفافية، ما أحدث بلبلة وأثّر في وضع العاملين في الموقع، وهو ما دفع 250 من العاملين إلى إرسال رسالة إلى الشيخ يوسف القرضاوي يشكون فيها أوضاعهم".
ويرأس الشيخ القرضاوي مجلس إدارة جمعية "البلاغ الثقافية" القطرية مالكة "إسلام أون لاين" ، وعلى شاشة موقع البث المباشرة كانت تسمع هتافات العاملين التي تدعوه إلى التدخل من أجل رفع الظلم عنهم.
وأرسلت الإدارة القطرية إلى القاهرة فريقاً قالت إن هدفه الوقوف على وضع العاملين وشكواهم من أجل التوصل إلى حلول لها، واجتمعت مع جميع العاملين مستمعة إلى شكواهم، ثم أرسلت محامين أمس الاثنين إلى مقر الشركة للتحقيق مع الذين أرسلوا الرسالة إلى الشيخ القرضاوي تمهيداً لصرفهم من العمل نهاية شهر مارس (آذار) من دون أية حقوق.
وأثار ذلك العاملين في الموقع ودفعهم إلى الاعتصام المفتوح حتى انعقاد الجمعية العمومية "لجمعية البلاغ".
وتقول كوثر الخولي إن معلومات وردت للعاملين في "إسلام أون لاين" أن الشيخ يوسف القرضاوي قدم استقالته من رئاسة مجلس إدارة الجمعية، احتجاجاً على عدم تمكّنه من منع الإجراءات ضد العاملين في الموقع، غير أنه لم يتم التأكد من هذه الأخبار.
وترى الخولي كما أوردت "السفير" أن المطلوب ليس نقل مقر الموقع من القاهرة إلى قطر وإنما وقفه نهائياً بناءً على قرارات سياسية عليا في قطر، بسبب الدور الذي يقوم به في نشر الإسلام الوسطي ومناهضة الصهيونية، وهو ما سيحصل تلقائياً مع صرف جميع العاملين فيه.
التفاوض من أجل الحقوق
وكانت المعلومات الأولية التي وصلت للعاملين تشير إلى أن الموقع سوف ينتقل إلى قطر، إلا أن أحداً لم يعلن رسمياً ما سيؤول إليه الموقع وهل سيستمر بعد نهاية شهر مارس (آذار) أم أنه سيتوقف.
واستمرت مساء الاثنين، وبحسب المعتصمين الذين تحدثوا في البث المباشر على الانترنت، المفاوضات بين فريق من العاملين واللجنة القطرية للتفاوض حول حقوق العاملين أملاً في التوصل إلى تحصيل حقوقهم، لاسيما أن القطريين مصرون على فسخ العقود مع العاملين مع نهاية مارس (آذار) ما يعني أن حوالى 250 موظفاً سيصبحون من دون عمل.
وعلمت "السفير" أن عرضاً قدمه القطريون بدفع 6 أشهر لكل موظف وشهر عن كل سنة خدمة، غير أن هذا العرض لا يشمل المكافآت المقطوعة التي كان يحصل عليها العاملون، ولا وضع المتدربين والصحافيين غير المثبتين.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" في يوليو (تموز) الماضي أن مشروعاً قُدم أمام الكونغرس الأمريكي لوضع موقع "إسلام أون لاين" على قائمة المؤسسات المعادية للسامية، ولا تستبعد كوثر الخولي أن يكون ما يحدث اليوم للموقع والاتجاه إلى إقفاله نتيجة لضغوط غربية.
http://www.alarabiya.net/articles/20...16/103208.html
