أطلاق لفظ الأب والأبن في الكتاب المقدس 3
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد:salla: وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين .
أما بعد . .......... بفضل لله وتوفيقه وحده سبحانه أتم موضوعي أطلاق لفظ الأب والأبن في الكتاب المقدس . ولابد منك يامن تبحث عن الحق أن تفك قيود العصبية الجاهلية وتحرر نفسك من عبادة العباد الى عبادة رب العباد التي سوف تجد لذة العباده
لأول مرة في حياتك عندما تتجرد من حظ النفس وأتباع الهوى وتفرد الخالق العظيم بالعبودية . فتئمل معي بالنصوص التي سأذكرها وتفكر جيد ثم بعدها أخضع للحق فأن الله سبحانه بعدها سيرفعك .
1 . في هوشع 1 : 10 . ولايُعد ويكون عِوضاً عن أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم
أبناء الله الحي .
2 . لما كان إسرائيل غلاماً أحببتهُ ومن مصر دعوتُ ابني .
هذه النصوص التي ذكرتها أنفاً كلها من العهد القديم وقد تبين لنا أن البنوة لم تختص بشخص معين ولكن كل عبد لله ملتزم بأوامر لله ولايخالف رب العباد
ولايعصيه فأنه يدعى أبن الله ويكون الله له أباً . ثم بعدها نأتي للعهد الجديد وننظر هل لفظ الأبن مختص بعيسى عليه السلام كما يدعي القوم
3 . في متى 5 : 9 . طوبى لصانعي السلام . لأنهم أبناء الله يُدعون .
4 . وفي نفس الأصحاح من متى برقم 16 . فليُضى نوركم هكذا قُدام الناس لكي يروا
أعمالكُم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات .
فهذا يسوع كما يذكر متى يقول لمن يصنع السلام ويبين للناس طريق الحق الخالي
من الظلام الذي تضيئه أعمالهم الصالحه الحسنه ويمجدون الله أنهم يُدعون أبناء
الله .
5 . وفي متى 5 : 44 - 45. وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم . لكي تكونو
أبناء أبيكم الذي في السموات .
6 . وفي نفس الأصحاح من متى برقم 48 . فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في
في السموات كامل .
يوصي عيسى عليه السلام ويعلم تلاميذه أنه من دفع الأساءة بالأحسان يكون من
من أبناء الله . وكذلك يعلمهم ويوصيهم بالكمال لأنها صفه من صفات الله فلا يكون
الله لكم أباً حتى تتقربون أليه بما يحب ويرضى .
7 . وفي متى 6 : 14-15 . فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي
وأن لم تغفروا للناس زلاتهم لايغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم .
8 . وكذلك يُعلم عيسى عليه السلام تلاميذه الأخلاص في العباده والأبتعاد عن الرياء .
ففي متى 6 : 17 - 18 .
وأما أنت فمتى صُمت فادهن رأسك وأغسل وجهك . لكي لاتظهر للناس صائماً
بل لأبيك الذي في الخفاء . فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانيةً .
9 . كذلك يوصي يسوع تلاميذه بالأحسان للأعداء ومحبتهم ليكون أجرهم
عضيماً . ففي لوقا 6 : 35 - 36 . وتكونوا بني العلي فإنه منعم على غير
الشاكرين والأشرار . فكونوا رُحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم .
10 . وفي لوقا 20 : 26 . إذا لايستطيعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثلُ الملائكة وهم
أبناء الله إذ هم أبناء القيامة.
11 . وفي أعمال الرسل 17 : 29 . فإذ نحن ذرية الله.
12 . وفي رسالة بولس الى أهل رومية 8 : 14 . لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأُلئك
هم أبناء الله .
13 . وفي رسالة بولس الى أهل غلاطية 4 : 6 . ثُم بما أنكم أبناءٌ أرسل الله روح ابنه
الى قلوبكم .
14 . وفي رسالة بولس الى أهل كولوسي 1 : 2 . وسلامٌ من الله أبينا .
15 . وفي رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي 2 : 16 . والله أبونا الذي أحبنا
وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنعمة.
16 . وفي رؤيا يوحنا اللاهوتي 21 : 7 . من يغلب يرث كل شيء وأكونُ لهُ إلهاً
وهو يكون لي أبناً .
أما من يعمل السوء ويعصي الله ويخالف أوامره فلا يكون أبنا لله كما بينت ولكن
يكون أبناً لأبليس كما ذكر الكتاب المقدس واليك هذه النصوص .
17 . ففي التثنية 32 : 19 -20 . فرأى الرب ورذل من الغيض بنيه وبناته . وقال
أحجبُ وجهي عنهم وأنظر ماذا تكون آخرتهم . إنهم جيل مُتقلب أولادٌ لا أمانة
فيهم .
فالعصاة وأصحاب الشهوات سماهم أولاد لاأمانه لهم فلاحظ وتدبر ؟
18 . وفي يوحنا 8 : 41 -44 . أنتم تعملون أعمال أبيكم . فقالوا له إننا لم نولد من زنا
لنا أبٌ واحدٌ وهو الله . فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تُحبونني لأني خرجتُ
من قبل الله وأتيتُ . لأني لم آتي من نفسي بل ذاك أرسلني . [ أقول وهذا أثبات
واضح بان عيسى رسول من الله . فتدبر؟] ثم قال لهم . أنتم من أبٍ هو إبليس
وشهواتُ أبيكم تريدون أن تعملوا .
فكل من خالف ماجاءت به رسل الله واتبع مايأمر به عدو الله أبليس فهو لايدعى
أبن الله بل يدعى أبن أبليس وهذا على لسان عيسى .
19 . وفي يوحنا أيضاً 17 : 12 . ولم يهلك من هم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب .
أبن الهلاك أي الذي لم يستجب لدعوة عيسى عليه السىلام .
20 . وفي أعمال الرسل 13 : 9 -10 . وأما شاول الذي هو بولس أيضاً فامتلأ من
الروح القدس وشخص إليه . وقال أيها الممتلئ كل غشٍ وكل خبث يا ابن إبلس
ياعدو كُل بر ألاتزال تُفسد سبل الله المستقيمة .
21 . وفي رسالة بولس إلى أهل كولوسي 13 : 6 . الأُمور ألتي من أجلها يأتي غضبُ
الله على أبناء المعصية .
22 . وفي رسالة يوحنا الأُولى 3 : 8 -11 . من يفعلُ الخطية فهو من إبليس لأن
إبليس من البدء يُخطئُ . لأجل هذا أُظهر ابنُ الله لكي ينقض أعمال إبليس .
كُل من هو مولود من الله لايفعل خطيةً لأن زرعهُ يثبتُ فيه ولايستطيع أن يُخطئ
لأنه مولودٌ من الله . بهذا أولادُ الله ظاهرون وأولادُ إبليس . كل من لايفعلُ البر
فليس من الله وكذا من لايحبُ أخاهُ .
هذه نصوص جليةٌ ساطعه كضوء النهار تبين لنا أن كل من خالف أوامر الله وعصاه
وخالف رسله ولم يستجب لدعواهم واتبع هواه وماوسوس إليه به الشيطان فهو
يدعى أبن إبليس وأبن الهلاك وأبن المعصية أما من تمسك بأوامر لله ولم يعصيه
وقام بأعمال البر والتقوى وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وأستجاب لرسل لله فهو
يدعى أبن الله ويكون الله له أباً . وهذا ماصطره الكتاب المقدس والأن أدعوك أيها
الباحث عن الحق من النصارى أن تجعل قلبك يخفق ولسانك ينطق باشهادة
لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله . قلها ولاتخف فأن الله ينصرك بعد قولك أياها ومن الله وحده التوفيق والسداد والله من وراء القصد .
