يحاولون صلب الاسلام ونبيه على خشبة حقدهم وبمسامير الافتراء
الموضوع : يحاولون صلب الاسلام ونبيه على خشبة
حقدهم وبمسامير الافتراء .
بقلم وتحليل : أخوكم نجم ثاقب .
المسمار الأول : الغيرة على الملكوت المنزوع منهم :
التاريخ يعيد نفسه ... كما فعل اليهود بالمسيح ... لأنه جاء مخالفا لما تعودوا عليه ... وقفوا بوجه يسوع ... تطلعوا لقتله ... حقدوا على يسوع .... فكتبوا تلمودهم السري ... فتفتح انجيل الغيتو لترى كيف هو حقدهم على يسوع في قصة (توليدوت يشوع) فجعلوه ابن زنا علق في بطن أمه في فترة حيضها !!!!!!
ها هو التاريخ يعيد نفسه ...
ولكن الاسلام جاء يمجد المسيح ويطهره بنفى الألوهية عنه ويصف العذراء بالطاهرة المتعبدة ...
ان اليهود الذين هم حراس الشريعة والتعاليم لفترة طويلة من الزمان والذين لديهم التنبؤات بنزول المسيح ... رفضوا المسيح وواجهوه واطلقوا عليه حملات التشويه والأباطيل من فيض حقدهم ...
وهذا تماما ما يحدث للاسلام ونبيه ....
فاليهود لا يعترفون بالديانة المسيحية اذ حرفوا وفسروا كما يريدون ما جاء بأمر المسيح والديانة المسيحية الحق .... وأيضا المسيحية الحق حرفها المحرفون واخفوا حقيقة النبوءات بنبى يأتي بعد المسيح ....
فهم يعتبرون أن الله تجسد ونزل الى البشر لينهي عهد الأنبياء بنزوله (شخصيا) ... وبما أن هذا هو أساس دينهم فلا يقبلون غير ما ألفوه واعتادوا عليه ....
يرفضون من يأتي معاكسا لما يؤمنون به ...
وعندما جاء النبي محمد بحقائق جديدة رفضوها بشدة واضمروا الحقد لشخص النبي ولتعاليم الاسلام ... وكما تراهم في اليوم في المنتديات النصرانية الحاقدة , يرمون النبي بالاباطيل ( كما فعل اليهود نحو المسيح)
غيرة ... رفض للاخر ... فاليهود الذين ألفوا (العين بالعين) يتطلعون الى ما جاء به المسيح من لغة الصفح واللين على أنه تهجم على الشريعة .... وليس أن الله ينزع ملكوته ممن لم يحسنوا حمل الرسالة كما نزلت على نبيهم .... وهذا هو حالهم معنا تماما ....
والتاريخ كما قلت لكم يعيد نفسه ....
فان كانوا يعتقدون أن الذي نقض العين بالعين بعكسها لن ينقضها باخرى غيرها .... فهم مخطئون ... لكنها الغيرة على ما توارثوه .... وما توهموا أنهم ينتظرون به ملكوت الله .
نقرأ في سفر تثنية اصحاح 32/21 :( هم أغاروني بما ليس الاها أغلظوني بأباطيلهم , فأنا أغيرهم بما ليس شعبا , بأمة غبية أغيظهم ) .وها هم المغيوظون من الأمة الغبية التي خرج منها نبي ارتفع بكلمات الله بهم الى الحضارة حيث ما حكمتهم الحضارة قط في جاهليتهم , كانت أمة غبية ....فالى كل نصراني يمسك هذا المسمار ليدقه بيد الاسلام الممسكة بسيف أقول : لو كنتم تؤمنون بأن النبي محمد تصرف بتوجيه من الله وحمل كلام الله , وليس له ارادة بل عنده الأمانة ليحمل الرسالة ... أمانته تلك التي نطق بها ... حين مات ابنه ابراهيم وحزن حزنا شديدا وعند دفنه ... حدث كسوف للشمس أبهر الحاضرين للجنازة ... فقالوا ان الشمس انكسفت لموت ابن نبى الله وحبيبه .
ولكن النبي الصادق الأمين قالها لتدوي بالتاريخ من بعده ولترد على من يدعون على نبينا أنه مؤلف ومختلق ويمجد ذاته ... قال الرسول الصادق الأمين بوضوح رغم أن السيناريو جاءه جاهزا :
ان الشمس لا تنكسف لموت أحد .
[COLOR="Blue"]فحرام عليكم يامن لديكم الأدلة على أمانة وصدق الرسول ويعميكم عنادكم وحقدكم عن الاقرار بالحق .[/COLOR]
ان النصارى يدركون كيف كان الله يوجه النبى موسى ويوشع ابن نون , ويعطيه أرضا من شعب , ويأمره بالمضي واثق ومحاربة من يقف بوجهه لأن الله كان معهم .... هذا ما يؤمن به النصارى في العهد القديم .
وعلى قلبهم زي العسل .... أما أن يظهر نبى بعد المسيح .... فلن يقبلوا أى تصرف أو أى توجيه يصدر عن النبي , لأنهم ببساطة لا يعتبرونه نبى ولا رسول الله ... فيستهجنون كل أمر يصدر عنه وكأنه صادر من مزاجه ....
فيا أيها النصارى .... اذا كان يهزكم أمر الله ويوبخكم ولا يعترف بارادتكم وأهوائكم وحكمكم الشخصي لأن أمر الله لا بد نافذ برضاكم أو بغير رضاكم ....
أو برضى نبينا أو بغير رضائه .... هذا أمر الله الذي تنكرون أنه تلقاه من وحى .... ولو كنتم تؤمنون به نبيا لكنتم قبلتم كلمات الله حتى وان لم تروق لأهوائكم .
فالقضية ليست بنصوص القوة والحزم في بعض الأمور والتي لها مثيلاتها بالتوراة .... ولكن قضيتكم مع قبول تلك النصوص هو عدم اعترافكم بنبوة ورسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم .
المسمار الثاني : مسمار بحيرى .
عندما مجد النبى الكريم في رسالته شأن المسيح ... وأنصف أمه بالطهارة والعفة .... ووضح البركة التي نزلت على المسيح ....
وجد الحاقدون من النصارى أن ذلك دليل قوي على صدق رسالة الله عبر النبى محمد ... حيث وجدوا أنه لم يمجد نفسه بقدر ما مجد المسيح .....
ففكروا بما يجعلوه سببا ليحكم قوله هذا .....
فوجدوا أن دور الراهب بحيرى الصغير في حياته لا بد أن يستغلوه ليجعلوه كبيرا.....
فادعوا أنه هو الذي قام بتمرير تمجيد المسيح في الاسلام ضمن كلمات القران والاحاديث ....
بل ومنهم من ادعى أنه كان يعلم حقيقة المسيح ويخاف التعدي عليه أو تفضيله على نفسه لأنه الله (حسب زعمهم) .
ولكن الحق لا بد أن يظهر مهما حاولوا التلفيق .
وتناسوا قول الله تعالى الواضح بشأن المسيح :
بسم الله الرحمن الرحيم :( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح عيسى ان مريم , قل من يملك من الله شيئا ان أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا , ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق من يشاء , والله على كل شيء قدير ) . سورة المائدة اية 17 .
أمر محسوم .... فلا مسيح رب ضمن ثالوث أو رابوع أو خاموس أو سادوس , وليس هو ذاته ابن ... وليس هو نفسه الله ... فأمر المسيح أينما كان وكيفما كان محسوم بأنه عبد ضعيف يمكن أن يهلك لو كان ندا لله أو شريكا له بالالوهية والربوبية .... الأمر واضح ....
أما لماذا لم يوخزه الشيطان حين تمت ولادته ...
فالسبب من القران واضح .....
فلا أفضلية له ولا تمييز له كما يدعون بكفرهم .
بسم الله الرحمن الرحيم :
( فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى , واني سميتها مريم واني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) . ال عمران اية 36 .
وأخذت أتساءل .....
اذا كان بحيرى قد ساعد النبى فماذا وجد عنده ....
فهم كما يدعون أعانه ليواجه الناس برسالة قوية .....
فاذا كان الخطاب موجه للمسيحيين من بحيرى عبر محمد الأمي ... فماذا استفاد النبي محمد منهم في دعوته ... وأين هم ليقفوا بجانبه .... ؟
ولعلكم تلاحظون أن أعداد اليهود بينهم كانت أكبر .....
لكن الرسالة جاءت موبخة لليهود بشدة .... فأى مساعدة كان يرجوها النبي وهو يحمل مجرد كلمات معاكسة لليهود في كل ما لديهم .
كما أن رسالته جاءت موبخة ومعاكسة لمجتمعه الجاهلي .... فما همه أن ينافق ليكسبهم ....
لقد قال الحق .... رضى من رضى أو رفض من رفض ...
فقد كانت قوة الله تحكمه وتكلفه بنشر الحق رغم كل الصعوبات ....
فما كان همه أن يكون ملك العرب .... فما كان في مجد الاسلام له قصر أو بهارج الدنيا التي لدى الملوك ....
فمات في بيت متواضع .......
وخضعت له امبراطوريتي الفرس والروم اللتان أرسل لهما كتابا بالحق .... ليس ليكون مواليا .... بل ليبلغهم أمر الله وكلماته ورسالته .....
بعث رسائله بأمر الله ..... فلم يخف من المواجهة .... لأن الله عز وجل هو موجهه .
فانهارت امبراطوريتان عظيمتان في عهد الاسلام المبكر , انهارت أمام من تلقى أول أمر وهو وحيد في غار .... يسمع الوحي يقول له ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ..... وباسم الله عظمت أمته فأخضعت ملوك الأرض له .... وأصبح الاسلام من أهم الديانات في عصرنا هذا ....
الاسلام الذي حكم نبيه ليوصل كلمات الله .... رضى المشقات والعوائق في سبيل أن يقف يوما أمام الناس ليقول ( اليوم أتممت لكم دينكم ) .
الرسالة التي ما تخللى النبي الكريم عنها أمام أن يكون ملكا , اذ جاءه عمه ليبلغه رسالة كفار قريش وسادتها بأنهم يرضون أن يكون ملكا عليهم على أن يترك الدعوة الجديدة التي كان ما زال بعد لا يعرف نتائجها , ولا يعرف أن ملايين من البشر ستشهد له أنه نبى الله وتصلى عليه ( وليس تصلى له ) وترجو الله أن يكون شفيعها يوم القيامة والحساب .
لقد أجاب عمه أمام عرض سادة قريش أن يكون ملكا عليهم :
( والله يا عماه .... لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر .... ما تركته ) .
فالموضوع أكبر من أن يكون اردة محمد بن عبد الله الشخصية .... انه مؤتمن على حمل رسالة بأمر الله خالقه وخالق الناس جميعا .
فأى بحيرى ذلك يا مدلسون يا مغيوظون ويا حاقدون ...
أمامكم ألف دليل .... وتأبون الانصياع للمنطق والحق .
وهناك كثير من المسامير .....
يريدون دق الاسلام وسيرة نبيه بها على خشبة ( لعنهم)
ولكن يأبى الله الا ليرفع الاسلام ونبيه فوق شبهاتهم وحقدهم الى سماء المجد .
كما رفع حبيبنا المسيح اليه ... فما دقوا في جسده مسمار واحد .... فظل اليهود يفترون على المسيح .
ونحن نبرؤه من افتراءاتهم ....
ونبرؤهم من جريمة قتل المسيح .... لأنهم وما قتلوه وما صلبوه .....
ويظل النصارى متلذذين بصلبه بحجة ان الله لم يجد وسيلة للتعبير عن حبه الا بتحقير ذاته .
الحق نتلوه أمامهم ..... ويأبون .....اللهم اهدهم الى خير الهداية .
فهل عليهم أن يعذروا اليهود لرفضهم مسيح وافترائهم على سيرته وعدم الاعتراف بدينهم , وطمس النبوءات التي كانت في كتبهم .... لأنهم فعلوا ذلك معنا تماما .
الحمدلله على نعمة الاسلام .
أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله .
أطيب الأمنيات للجميع من أخوكم نجم ثاقب .
