كانَ ضفدعٌ منهمكاً في صيد البعوض بلسانهِ...
سألته بعوضةٌ كانت واقفة على غصن بعيدةً عن لسانه:
لماذا أنتَ هكذا، تطاردنا دائماً وتصطادنا؟!..
نظر الضفدعُ إليها بدهشةٍ وقال: لأنكم مزعجون، تدخلون غرف النوم، تقفون على وجه طفلٍ نائمٍ، ثم تملأون بطونكم من دمه..
اقتربتِ البعوضة منه وهزت يدها أمام وجههِ، وقالتْ ساخرةً:
وأنتَ مالك!! هل شاهدتنا يوماً في غرفةِ نومِكَ يا ضفدع!!؟..
طبعاً لا يا بعوضة..، وقفز بسرعة والتقطها بلسانه ثم ابتلعها وشرب ماءً فوقها، ابتسم وقال:
المغفّلةُ جاءتْ تحاكمني!! وهزَّ رأسَه عدّة هزّاتٍ، ثم راح ينتظرُ بعوضةً أخرى...