من كتبهم .. الاقنوم الرابع ..! و الخامس أيضا ...! نطالب بتعديل قانون الايمان
أثناء تصفحي لكتاب موسوعة علم اللاهوت للقمص ميخائيل مينا و تحت عنوان سر الأفخاريستا (الشكر) الذي يتناولون فيه الخبز و الخمر وجدت الأتي نصيا
(( اعتقاد الكنيسة في السر :
ان الخبز و الخمر يتحولان _ بصلوات القديسين _ الى جسد حقيقي و دم حقيقي للمسيح ، لا بوجه رمزي _ أو _بالاشارة _ و لكن بحلول اللاهوت في مادتي الخبز و الخمر بالجوهر
و قال يسوع صراحة : هذا هو جسدي
تجمع الكنائس الرسولية على ما يلي :
1- انه بكلام التقديس يصير جوهر الخبز و الخمر جسدا حقيقيا لسيدنا يسوع و دمه الكريم
2- تبقى أعراض الخبز و الخمر (من حيث اللون و الطعم و الرائحة)
3- ان أي جزء صغير من القربان هو جسد الرب نفسه
4- ان الرب اذ يوجد في القربان المقدس لا يترك السماء ، بل يكون فيهما معا و لا يترك قربانا ليكون في أخر ، بل في الجميع في نفس الوقت
5- انه لا ينكسر حين يكسر الكاهن القربان بل يبقى جسده في كل جزء كوجود الروح في الجسد
6-أن القربان المقدس يكون متصفا بالصفات الخاصة بالأجساد و الأرواح معا ، أي ذو لون و لكن غير منظور ، و هو ملموس و غير محسوس باللمس ! ))
ماذا ..!
اللاهوت حل في الخبز و الخمر ...!
أصبحوا جسد و دم المسيح حقيقة لا مجازا ؟
انه تجسد أخر في صور أخرى !!!
نفس الأفكار الخاصة بالتجسد و اقنوم الابن و اتحاد اللاهوت بالناسوت و ..... الخ ....
و بما أنهم جعلوا يسوع الها و سموه اقنوما _ ليهربوا من حقيقة الشرك بالله و تعدد ألهتهم _ ظنا منهم ان اللاهوت تأنس و اتحد بالناسوت ...
فنحن الأن نزف لهم بشرى اكتشاف الهين جديدين لهم أو لنسميهم اقنومين _ عشان ميزعلوش _ و هما اقنوم الخبز و اقنوم الخمر اللذان حل فيهما اللاهوت باعترافهم ... هل لدى أحد اعتراض ؟
و عليه نطالب باضافتهم الى قانون الايمان...
و مثلما قالوا فيه أن يسوع اله و تأنس فعليه يصبح قانون الايمان الجديد كاملا :
بالحقيقة نؤمـن بإله واحـد، الإله ألآب، ضابط الكـلّ خـالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى، وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من ألآب قـبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غـير مخلوق، واحـد مع ألآب في الجوهـر، الذي به كان كل شيء الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسّد من الروح القـدس ومن مريم العـذراء، وتأنّس، وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى، وتألّم، وقُـبر، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السماوات وجلس عن يمين ألآب، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء، نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيى، المنبثق من ألآب قبل كل الدهور، نسجد له ونمجده مع ألآب والابن، الناطق في الأنبياء، وبكنيسة واحدة، مقدسة، جامعة، رسوليه، واعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وأنتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي، و نؤمن حقيقة باله الخبز المتحد مع الابن في الجوهر حقيقة لا مجازا ، ملموس غير محسوس باللمس ، و الذي تخَبّز من أجلنا في الفرن لنأكله و تسمو روحنا فوق الماديات ، كما نؤمن باله الخمر دم الابن الوحيد ، دم حق من دم حق ، الذي تخمر من العنب لنشربه ليسري في عروقنا و نحارب اغواء الشيطان و الشهوات أمين
مهلا...
هل غضب أحد من المسيحيين ؟ هل ظننتم أني أسخر منكم ؟
لماذا تظنون ذلك كل ما فعلته أني اتبعت نفس طريقتكم في بناء العقيدة ... الاستنتاجات المبنية على الأراء الشخصية دون دليل صريح
أليس هذا ما فعله الأباء ؟ ألم يجعلوا من البشر الها بحجة التجسد و التأنس ؟ ألم يجعلوكم تعبدوا البشر بحجة الاتحاد و الخلاص ؟ ألم يجعلكم الأباء في نيقية تعبدون ثلاثة أقانيم و وضعوا لكم قانون الايمان ؟ ما المشكلة اذا ؟
كل المشكلة أني لست من الأباء و لم أعقد مجمع مثل نيقية و لولا ذلك لأمنتم بخاموس و ربما سادوس
هل فهمتم ما أعني .. المشكلة عندكم ليست في قبول الايمان بالعقل !! المهم هي أن تصدر من الأباء و المجمعات و لو تعارضت مع كل عقل و منطق
هذه هي مشكلتكم
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
فهل أن الأوان لاستعمال العقل ؟
