تحهيز للرد
عرض للطباعة
تحهيز للرد
فقال جوستاف لوبون : ( إنّ تعدد الزوجات المشروع عند الشرقيين أحسن من عدم تعدد الزوجات الريائي عند الاوربيين ، وما يتبعه من مواكب أولاد غير شرعيين )
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، أرى الله يسارعك إلى هواك ، فقال رسول الله : وأنتِ ياعائشة ، لو أتقيتِ الله لسارعك في هواكِ .
(أخرجه البخاري في صحيحه (5113 ، 4788) وكذا مسلم في صحيحه (1464) كتاب الرضاع ، واحمد في مسنده (6/134 ، 158 ، 261) من حديث عائشة رضى الله عنها .)
فقال الشعراوي : المعنى ، أن الله يسارع في هواى ، لأنني سارعت في هواه ، طلب مني فأديت ؛ لذلك يُلبي لي ما أريد من قبل أن أطلب منه .
وقال النووي: معنى يسارع في هواك يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خير.
إننا إذا قمنا بعملية حسابية منصفة ، لوجدنا أنها ليست توسعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هي تضييق عليه ، فأنت حين تأخذ من ناحية العدد فقط تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ تسع زوجات وأمته أخذت أربعاً ، ولكنك لم تلاحظ مع العدد المعدود ، أي أنه إذا ماتت زوجاتك الأربع ؛ أحلت لك أربع أخريات ، وإن ماتت واحدة أحلت لك أخرى ، إذن فأنت كمسلم عندك عدد لا معدود ، بحيث إذا طلقت واحدة أو اثنتين حلت لك زوجة أو زوجتان أخريان ، فأنت مُقيد بالعدد ، ولكن المعدود أنت حـُر فيه .
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نزلت فيه هذه الآية الكريمة :
{{ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبتك حُسنهُن .... }}
وهكذا نجد أن التشريع ضيق على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعدود . وكان استثناؤه عليه الصلاة والسلام في العدد للتشريع ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج بإرادة التشريع التي يشاؤها الله .
والله أعلم