1 مرفق
زوال الدولة العبرانية حقيقة قرآنية
هذه دراسة علمية حول حقيقة دولة إسرائيل وكيف أن القرأن الكريم قد تنبأ بزوالها، وكنت قد بعثت بأولى مشاركاتي مع الأخ العلامة متابوي بالتزامن مع دراسته حول هذا الموضوع ونزولاً على أمره واحتراماً له هائنذا أبعث بمشاركتي منفصلة وفي مكان واحد وذلك منعاً من التشتت والبحث ، أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بها والله ولي التوفيق،،،
أخوكم
المهندس زهدي جمال الدين محمد
1 مرفق
زوال الدولة العبرانية حقيقة قرآنية ـ 2
أبعث إليكم بمشاركتي الثانية حول دراستي المعنونة بـ ( زوال الدولة العبرانية حقيقة قرآنية) أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بها ، والله ولي التوفيق،،،.
أخوكم
المهندس زهدي جمال الدين محمد
زوال (إسرائيل): حتميّةٌ قرآنيّة : للمراجعة والنقاش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك أخي الفاضل زهدي على هذا البحث المميز
واسمح لي اخي الكريم ان انقل لك البحث التالي حتى نثري الموضوع اكثر ومن كل الجوانب ولكم التعليق :
سلسلة قرأت لك : ( بداية الأفكار .. مناقشة وحوار ..) ـ 1ـ
زوال (إسرائيل): حتميّةٌ قرآنيّة
بقـلم الشيخ / أبو الوليد الأنصاري
الحمد لله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممّن يشاء ويُعزّ من يشاء ويُذلّ من يشاء، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير. لا مانع لما أعطى ولا مُعطي لما منع، ولا قاطع لما وصَلَ ولا واصِلَ لما قطع، القائل سبحانه {وتلك الأيّام ندوالها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء، والله لا يحبّ الظالمين} [آل عمران:
140]. والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله المبعوث رحمةً للعالمين، القائل فيما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث تميم الداريّ t قال: سمعت رسول الله e يقول: «ليَبلُغَنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَرٍ ولا وَبَرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعزّ عزيزٍ، أو بذلّ ذليلٍ، عِزّاً يُعزُّ به الإسلام، وذُلاًّ يُذلّ به الكفر». ورضي الله عن الصحابة الأعلام، نُجوم الليالي وشموسِ الأيّام، وجعلنا ممّن يقتفي أثرهم ويهتدي بهديهم بفضله ومنّه وكَرَمِه... آمين، أمّا بعد:
ففي الوقت الذي عظمت فيه محنة أهل الإسلام، وكادت عُراه أن تَنتَقِضَ، ووشيه أن يندَرِس، بكيد أعداءِ هذا الدين، ومكر الليل والنّهار: حتّى اشتدَّ الخَطْب، وتداعَى الكرب، وصارَ الواحِدُ من المسلمين يجهد في إقناع نفسه بصوابِ المقلوبِ من الحقائق(1)، فصارَ الشركُ بالله تعالى توحيداً وديناً، والتزلُّف إلى أعداءِ الله حِنكةً ودهاءً، والقعودُ عن نصرةِ المستضعفينَ والذبِّ عن أعراض المسلمين حكمةً وعقلاً، وفي الجملة صار الحقّ باطلاً والباطل حقّاً.. أقولُ في هذا الوقت العصيب، والأمّةُ أحوجُ ما تكون إلى الصادق الأمين من أهل العلم وحملة الدين، الناصح لله ولرسوله ولعامّة المسلمين وخاصّتهم، قَعَدَ أدعياءُ العلم المُنتسِبون إليه عن بيانِ الحقّ ودعوة الناس إليه، بل راحوا يزيّنون الباطل، ويخلعونَ عليه أوصاف الديانة ويُسمّونه بِمَياسِم الشريعة، تبريراً لقعودهم مع الخوالف، ورضاً بالدّنيِّ من الحياة الدنيا، فاتّخذهم الجهلةُ الرعاعُ وصنائِعَهم حجّةً لترك الخروج وترك إعداد العُدّة له.
اليهود والإفساد في الأرض
فأقول وبالله تعالى التوفيق: أمّا الكتاب فقال ربّنا سبحانه وتعالى:
{وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرّتين ولتعلنّ علوّاً كبيراً * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديدٍ فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً * ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموالٍ وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعْدُ الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة وليتبّروا ما علو تتبيراً * عسى ربّكم أن يرحمكم وإن عدّتم عدنا وجعلنا جهنّم للكافرين حصيراً} [الإسراء: 4-8].
فهذه الآيات قد ذكر فيها سبحانه وتعالى عصيان بني إسرائيل ومخالفتهم أمر الله تعالى وأنّهم يستكبرون استكباراً شديداً بعلوّهم وجراءتهم على الله تعالى.
قلتُ / وقد أطال المفسّرون رحمهم الله تعالى في بيان المرّتين المشار إليهما وذِكْر من سُلِّطَ عليهم فيهما، وغالبهم ذكر أنّ المرّتين قد سبقتا، فأوّل المرّتين قتل زكريّا عليه السلام، والآخرة قتل يحيى بن زكريا. وأضاف الزمخشريّ في الثانية: «وقَصْد قتل عيسى بن مريم»، وكذا ذكره ابن جرير وابن عطيّة وابن حبّان الأندلسيّان والقرطبي وابن كثير وغيرهم رحمهم الله. وفي هذا الذي قالوه بحثٌ ونظر، فإنّ عمدتهم في ذلك كما قال العلاّمة الشنقيطي رحمه الله تعالى في «الأضواء» أخبارٌ إسرائيلية مشهورة في كتب التاريخ والتفسير، والعلم عند الله تعالى.(4) ومع ذلك فإنّ موضع الدلالة على ما سقناه لأجله لا إشكال فيه بحمد الله تعالى، وهو أنّ الله تعالى لمّا بيّن أنّ إفسادهم في الأرض وعلوّهم فيها سببٌ لبعثِ من يسومهم سوءَ العذاب توعّدهم تعالى بأنّهم كلّما عادوا إلى معصيته وخلاف أمره وقتل رسله وتكذيبهم عاد عليهم بالقتل والسبي وإحلال الذلّة والصغار بهم. وعن ابن عبّاس t قال: قال الله تبارك وتعالى بعد الأولى والآخرة: {عسى ربّكم أن يرحمكم وإن عدّتم عدنا} قال: فعادوا فسلّط الله عليهم المؤمنين. ونحوه رُوي عن قتادة رحمه الله. رواه عنهما ابن جرير(5) رحمه الله، قال العلاّمة الشنقيطي رحمه الله تعالى «قوله {وإن عدّتم عدنا} لمّا بيّن جلّ وعلا أنّ بني إسرائيل قضى إليهم في الكتاب أنّهم يفسدون في الأرض مرّتين، وأنّه إذا جاء وعد الأولى منهما: بعث عليهم عباداً له أولي بأسٍ شديد فاحتلّوا بلادهم وعذّبوهم. وأنّه إذا جاء وعد المرّة الآخرة: بعث عليهم قوماً ليسوءوا وجوههم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة، وليتبّروا ما علوا تتبيراً، وبيّن أيضاً أنّهم إن عادوا للإفساد المرّة الثالثة فإنّه جل ّوعلا يعود للانتقام منهم بتسليط أعدائهم عليهم، وذلك في قوله {وإن عدّتم عدنا} ولم يبيّن هنا: هل عادوا للإفساد المرّة الثالثة أو لا..؟ ولكنّه أشار في آيات أخر إلى أنّهم عادوا للإفساد بتكذيب الرسول e، وكتم صفاته ونقض عهوده، ومظاهرة عدوّه عليه، إلى غير ذلك من أفعالهم القبيحة. فعادَ الله جلّ وعلا للانتقام منهم تصديقاً لقوله {وإن عدّتم عدنا} فسلّط عليهم نبيّه e والمسلمين، فجرى على بني قريظة والنضير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والإجلاء، وضرب الجزية على من بقي منهم، وضرب الذلّة والمسكنة، فمن الآيات الدالّة على أنّهم عادوا للإفساد قوله تعالى {ولمّا جاءهم كتاب من عند الله مصدقٌ لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلمّا جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين * بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضبٍ على غضب وللكافرين عذاب مهين} [البقرة: 89-90] وقوله {أوَكُلَّما عاهدوا عهداً نبذه فريقٌ منهم...} [البقرة: 100] الآية، وقوله {ولا تزال تطلع على خائنة منهم.. } [المائدة: 13] الآية ونحو ذلك من الآيات. ومن الآيات الدالّة على أنّه تعالى عاد للانتقام منهم قوله تعالى {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأوّل الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنّوا أنّهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. وقذف في قلوبهم الرعب يُخْربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار، ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذّبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النّار. ذلك بأنّهم شاقّوا الله ورسوله ومن يشاقّ الله فإنّ الله شديد العقاب} [البقرة: 59] وقوله تعالى {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقا. وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطئوها...} [الأحزاب: 26] الآية وغير ذلك من الآيات.» إنتهى كلامه رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
يتبع إن شاء الله .
زوال الدولة العبرانية حقيقة قرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لك أخي الكريم على هذا النصح والإرشاد، ولكن لي تعليق بسيط أرجو أن يتسع لي صدرك عند تقبله، إذ أن هذه الدراسة (زوال الدولة العبرانية ـ إسرائيل ـ حقيقة قرآنية) والتي أزرعها على صفحات المنتدى كنت قد أعددتها وانتهيت منها فور تولي شارون لسدة الحكم،ونصح البعض بتغيير الاسم إلى عنوان ( نحن وإسرائيل) ووافقت على تغيير العنوان مع بقاء المضمون، خصوصاً إذا كان تغيير العنوان سيكون تصريح المرور للجهات المعنية بالدراسة،وانتهيت منها، وتفرغت لكتابة دراسة ( زوال أمريكا ـ الدولة الإنجيلية ـ حقيقة تاريخية) وأثناء توقفي حدثت تطورات كثيرة كنت قد تنبأت بها في دراستي في حينه، وهذا التنبؤ ليس رجماً بالغيب ـ حاشى لله رب العالمين ـ ولكنه استقراء للماضي أيده الواقع.
ولما كانت هناك دراسات كثيرة تناولت هذا الموضوع ـ آنذاك ـ رأيت أن أشارك في نفس الموضوع ولكن بعد انتهاء (المظاهرة) أو (ظاهرة) الكتابة في هذا الموضوع حيث أنه ظهرت في الأسواق أكثر من خمسين دراسة بعنوان هرمجدون ، بالإضافة إلي بروز ظاهرة تناول الموضوع من خلال نبوءات نستراداموس أو من خلال النبوءات الحسابية، أو من خلال الدراسات القرآنية الجادة والتي أعددتها من حيث علاقة سورتي الإسراء والكهف من جهة وسورة يوسف عليه السلام من جهة أخرى وعلاقة هذه السور بعضهما البعض والخط الذي يربطهم جميعاً بزوال دولة إسرائيل مما يؤكد حقيقة الزوال لا حتميته.
المهم في الأمر أن كل من تناول الموضوع تناوله من خلال (الحتمية) فقالوا ( زوال إسرائيل حتمية قرآنية )،( هرمجدون.. حتمية قرآنية)،، الخ الخ الخ.. فأرسلت لهم موضحا في حينه بقولي قولوا (حقيقة) ولا تقولوا( حتمية) ، إذ أن الحتمية مصطلح تخصصي ينادي به أصحاب نظرية (الدايالكتيك dialectics) والتي ثبت فشلها فكانوا ( دايالكتيكيون) في قوانينهم ونظرياتهم، ومن ثم فأنا حينما أتعامل مع القرآن الكريم أتعامل مع حقائق ـ وليس مع قوانين الحتمية الدايالكتيكية ـ، فالقرآن الكريم ليس نظرية تتعامل مع الفروض ولكنه منهج يتعامل مع الواقع، وأعني بكلمة (الواقع) والتي وردت في كلامي ، أي ( بالواقع الذي ينشئه القرآن الكريم وذلك طبقا لمنهجه هو) ونظراً لأن القرآن حق فأنا بدوري لا أتعامل مع نظريات أو قوانين قد يثبت عكسها إذا جانبها التوفيق عند التطبيق، لذلك قلت (زوال الدولة العبرانية ـ إسرائيل ـ حقيقة قرآنية)...
ويبقى السؤال الآن على يد من ستزال الدولة والتي ضحك علينا أصحابها من خلال إطلاقهم على كتابهم والذي أضفوا عليه القدسية فقالوا ( العهد القديم) وكلكم تعرفون ماذا يعني هذا العهد في قيام دولة (ثيوقراطية) لذلك قلت معنوناً لدراستي ( الدولة العبرانية) ، نعم ، على يد من سيتحقق قول الله عز وجل[ وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً ](الإسراء: 104 ).
خصوصا وأن عجز الآية الكريمة قد تحقق في حياتنا...
هذا ما أردت توضيحه، وأرجو أن تتقبل توضيحي بصدر رحب بعيد عن الجدل والجدال..
والله ولي التوفيق،،
أخوكم
زهدي جمال الدين محمد