الى أي مدى يتجاوب الاب مع ابنه في تساءلاته ؟؟؟
في مرحلة عمرية معينة يحظى الأب عند ولده بمكانة (جوجل) لدى متصفحي الإنترنت، فلا تمر شاردة ولا واردة أمام الابن إلاّ ويسأل عنها والده، في أي التخصصات وفي كل الاتجاهات بلا استثناء، ولا يخرج الآباء عن أحد التصنيفات الآتية:
إما ذو صدر رحب لتلقي جميع أسئلة أبنائه ومحاولة إيجاد حوار بينه وبينهم بشكل واقعي ودون تكلّف؛ مما يجعل رده بعبارة (لا أدري) دون أن يرى في ذلك غضاضة، مع محاولته إيجاد جواب شافٍ لسؤال ابنه فيفيد ويستفيد. وإما ذو صدر ضيق لا يكاد يتقبل سؤالاً أو سؤالين إن كان في مرحلة الكرم حتى يبدأ السخط والضجر، وتبدأ الأوداج بالانتفاخ، والحواجب بالارتفاع، حتى يتراجع الابن شيئاً فشيئاً أمام هذه المعالم التعبيرية على وجه والده، فتكون له إشارة كافية أن يلزم الصمت، ويحمد الله على العافية، وأن يكتفي بهذا القدر من إجابة السؤال أو السؤالين اللذين تحصّل عليهما، وصنف آخر من الآباء يمدّ رجليه كأبي حنيفة أمام قصور فهم ولده فيسرد له من إجاباته الواهية، ومعلوماته المتدنية والخاطئة أحياناً ما الله به عليم؛ حتى لا يظهر أمام أبنائه بمظهر غير القادر على الرد أو العاجز، وبالطبع فإن الابن في هذه الحالة يكون قد وقع على كنزٍ ثمين من بحر المعلومات الذي لا ينضب، والذي يجد فيه رداً على كل سؤالٍ يطرحه مهما كانت الإجابة؛ صحيحة أم خاطئة، فيكفيه أنه وجد من يردّ على أسئلته.
أي الأصناف أنت؟ وما تعليقك على أسلوب تعامل الآباء مع أبنائهم وخاصة أصحاب الأسئلة الكثيرة منهم؟
ملاحظة :-
هذا الموضوع وجدته في منتدى اخر وأعجبني فقررت ان اطلعه عليكم ( هذا للامانة الادبية وشكرا )