التعليقات على سفر التكوين ... الإصحاح الثامن
ورد في سفر تكوين أن الله قد نسى نوح ومن معه في الفلك ولكن لحسن الحظ تذكره فيقول :
تكوين
8: 1 ثم ذكر الله نوحا و كل الوحوش و كل البهائم التي معه في الفلك و اجاز الله ريحا على الارض فهدات المياه
ولكنها جاءت في النسخة الكاثوليكية اوضح من النسخة الأرثوذكسية فقال :
تكوين
8: 1 وتذكَّرَ اللهُ نُوحًا وجميعَ الوحوشِ والبَهائِمِ التي معَهُ في السَّفينةِ ، فأرسلَ ريحًا على الأرضِ فتَناقَصَتِ المياهُ
فهل الله ينسى ؟
ثم آتى سفر تكوين بالعجب حيث جعل للسماء نوافذ ، وهذا لم يحدث من قبل ان رأى احد نوافذ السماء ، فالذي لدينا نحن المسلمين ان للسماء ابواب عندما عرج برسول الله :salla: للسماء ، اما فكرة ان للسماء نوافذ فلم نسمع عنها من قبل إلا في اساطير الأولين لدى قوم الماو ماو بادغال افريقيا .
تكوين
8: 2 واَنْسَدَّت ينابيعُ الغَمْرِ ونوافِذُ السَّماءِ، فتَوقَّفَ سُقوطُ المَطَرِ مِنَ السَّماءِ.
ولا اخفي على احد انني كلما أقرأ هذا السفر أجد علامات استفهام كثيرة جدا وأخجل من طرحها لكي لا يقال انني اتحامل على هذا السفر اكثر من اللازم .
فقد ورد بنفس السفر ونفس الإصحاح أقوال عجيبة جدا وحسابات لا نعرف من هو الجاهل الذي دونها ، فلا يمكن ان نقول ان وحي الله جاهل لدرجة انه يجهل ابسط العمليات الحسابية كالضرب والجمع والطرح والقسمة لذلك يكشف لنا هذا السفر أنه إما كاتبه جاهل او المؤمن به اجهل منه .
تكوين
8: 3 و رجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا و بعد مئة و خمسين يوما نقصت المياه
8: 4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط
فبعد مائة وخمسون يوما (أي خمسة شهور : 30x5=150) استقرت الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر .
إذن هناك 47 يوم مفقودين ، علماً بأن المياة نقصت من الأرض وهذا يدل على ان الفلك استقرت على الأرض او على قمة اي جبل في نهاية اليوم المائة وخمسون ! ولكن سفر تكوين يتحفنا بأن الفلك لم تستقر على الأرض ولا على اي قمة جبل على الرغم ان المياة تناقصت وتناقص المياة يساعد الفلك على الرسو ولكنها لم ترسوا، وهذا يعني ان الفلك كانت تطير وتسبح في الهواء لمدة 47 يوم لتبحث على جبل اسمه "اراراط" لتستقر عليه ؟ ياللهول
أهذه رواية من روايات ألف ليلة وليلة والشاطر حسن ام ماذا ؟
وأين هو جبل اراراط هذا على أطلس ؟ اختفى ؟
لقد بحثت عنه ولم اجد اسم جبل في العالم يطلق عليه "اراراط"
والأكثر غرابة في هذه الخرافات التي نقرأها بسفر تكوين هي أن هذا السفر يدعي أن المياة تناقصت في الشهر الخامس والفلك استقرت في الشهر السابع ولكن رؤوس الجبال بدأت تظهر في الشهر العاشر :p018:
طيب : كيف استقرت الفلك على جبل طرطور اقصد اراراط وقمته كانت تغطيها المياه والفلك كانت تطفوا على سطح المياة ؟!!!!!!!
ما هو عمق غاطس الفلك ليسمح لها بالرسو على قمة جبل دون ان تظهر قمته بسبب غمر المياه له ؟
ما جاء بسفر تكوين هو كلام غير علمي قد يجرفه العلم إلى أي مكتبة للأطفال ليكون هدفه حواديت قبل النوم .
تكوين
8: 5 و كانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر و في العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال
هل اصبح الكتاب المدعو مقدس صفحة من صفحات الجرائد التي تحتوي على مسابقات الكلمات المتقطعة او اننا داخل مسابقة فوازير رمضان وعروستي ؟
كيف رست الفلك في الشهر السابع على قمة جبل علما ًبأن روس الجبال لم تظهر إلا في الشهر العاشر ؟.
شوية عقل ياسادة يخرجكم من هذا الضلال .
الطوفان هو خلاص البشرية من الخطيئة الاولى وليس الصلب
.
تكوين
8: 6 و حدث من بعد اربعين يوما ان نوحا فتح طاقة الفلك التي كان قد عملها
ورد بسفر تكوين انه بعد ان رست الفلك على قمة الجبل في الشهر السابع فتح نوح باب الفلك، ولا أعرف كيف فتح نوح هذا الباب علماً بأن نفس السفر ذكر لنا ان الرب هو الذي اغلق باب الفلك من الخارج فكيف تمكن نوح من فتحه علماً بان سفر تكوين كشف ان نوح فتح هذا الباب من الداخل وليس من الخارج .
تكوين
7: 16 و الداخلات دخلت ذكرا و انثى من كل ذي جسد كما امره الله واغلق الرب عليه
ألغاز !
لننظر حجم ركاكة الترجمة والأسلوب الطفولي في الكتابة :
تكوين
8: 13 و كان في السنة الواحدة و الست مئة في الشهر الاول
من اين أتوا بهذه الركاكة التي فاقت الأمية وكان من المفروض ان اول شرط لترجمة الكتاب المقدس ان يكون المترجم حاصل على شهادة محو الأمية .
من اهم النقاط التي يجب التوقف عندها ووضع علامات الاستفهام والتعجب حول مفهوم الخطيئة والخلاص والفداء ما جاء عن الرب بعد الطوفان الذي أثبت أن الله خلص البشرية من الخطيئة الأولى وفتح صفحة جديدة مع البشرية ومحى كل ما سبق الطوفان
.
يقول سفر تكوين :p015:
8: 20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح
8: 21 :ball3: :ball3: :ball3: فتنسم الرب رائحة الرضا وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت :ball3: :ball3: :ball3:
أولاً : هل لله قلب وينبض ؟
ثانياً : لو رجعنا إلى اقوال الرب التي جاءت في عهد آدم ومقارنتها باقوال الرب التي جاء في عهد نوح نجد أن الخلاص جاء بالطوفان وليس بيسوع .
ففي عهد آدم قال الرب له بسبب الخطيئة :
تكوين :
3: 3 و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا
تكوين :
3: 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك
ولكن بعد الطوفان قال الرب :
تكوين
8: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا و قال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
إذن : :ball3: :ball3: هذا اقرار من الرب برفع اللعنة وبذلك قول ان اليسوع حمل اللعن كلام باطل لأن الله رفع هذه اللعنة بعد احداث الطوفان
:ball3: :ball3: وهذا اقرار من الرب ان الموت الذي فدى يسوع به البشرية باطل لن الله تعهد بأنه لن يميت احد بعد هذا الحدث .
يقول القمص أنطونيوس فكري في تفسيره للإصحاح الثالث لرسالة بطرس الثانية :- تجددت الخليقة بعد الطوفان .
فأين هي الخطيئة ياسادة ؟ :p015:
.