محمد صلي الله عليه وسلم ... بين النبوة والفلسفة
كان من المستشرقين من اتهم محمد -صلوات الله عليه وسلامه- بالفلسفة(علما بأنه كان يتردّد إلى بلاد الشام حين كانت تشهد نهضة في مجال الفلسفة).وذلك عندما وجدوا في القرآن الكريم من الإعجاز العلمي ما لم يكن بحسبانهم.وإليك عزيزي القارئ ردّ لهذا الاتهام:
1.كان محمد أميًا،مما يقلل كونه فيلسوفا ذو أفكار علمية دقيقة،مع أن المعجزات القرآنية دقيقة جدا.
2.الذي مكّن محمد من تكوين أتباع لم يكن مبنيا عـلى أسـاس الفلسفة، بل على أساس عقائـدي،إذ أنّ المعـجزات العـلمية في القرآن تمّ اكتشافها حديثا.مما يعني أنه ليس للفلسفة دور في نبوة محمد بين قومه الأصليين
3.نجد أن الفلسفة القديمة يشوبها الكثير من الأخطاء-حتى ولو كان أساس بعضها فيه شيء من الصحة-،وذلك لأنها مبنية على الفرض.بينما لم يرد أي معجزة في القرآن الكريم خاطئة أو حتى غير دقيقة،بل كلها - ويا سبحان الله - دقيقة بنسبة 100%.(فمثلا:أرسطو طاليس -الذي يعد أشهر فيلسوف عبر العصور-قد تضمت أفكاره من الأخطاء والمعلومات غير الدقيقة الكثير والكثير).
ومما تقدم نجد إثبات لكون محمد نبي مؤيد بالوحي من عند العليم وليس فيلسوفا البتة.
وإذا كنت تريد معرفة البعض من صور الإعجاز
العلمي في القرآن الكريم فإليك التالي:
سنذكر هنا خمس صور للإعجاز العلمي فقط:
1.يقول الله -عز وجل-((أولم يروا الذين كفـروا أن السمـاوات والأرض كانتا رتقا فـفـتـقـناهما)).والتفسير البسيط لذلك هو أن الأرض والسمـاء(ما فيها من نجوم وكواكب) كانتـا شيئا واحدا ملتئما(رتقا) ثم انفصل كل منهما عن الآخـر(انفتقا).
*ويا سبحان الله،أكد علم الفلك الحديـث أن الأرض كانـت جـزءا مـن كتـلـة (ذرة بـدائـية متـهيجة غير مستـقـرة)هـي أسـاس كـل الكـواكـب والكويكبـات والنجـوم الموجـودة،ثـم حصـل لهذه الكتلة انفجار عـظيـم يـدعى عـلميـا بـــ(big bang) كانت نتيجته تكوين كل الجسيمات سابقة الذكر.
2.قال الله تعالى:((وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)).
من الآية نجد أن الحديد منزل إلى الأرض وليس من مخرج من باطنها أو متكون على سطحها...إلخ
*ويا سبحان الله..اكتشف العلماء أن الحديد قد نزل على الأرض نزولا،وذلك عن طريق النيازك التي ارتطمت بالكرة الأرضية المتكونة عن تفجر النجوم كان نتيجتها أن وجد الحديد على سطح الأرض.
3.قال الله تعالى:(( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون)).وقال:((والليل وما وسق))ومعنى ما وسق أي ما حوى من النهار.. من الآيتين الكريمتين نجد أن الليل هو الأساس والنهار منسلخ منه،وأن الليل يحتوي عل النهار لا العكس.فلماذا قصد (محمد) ذلك،وأدخل نفسه في متاهة علمية؟!!
*فيا سبحان الله..بعد التقاط صور للفلك عبر الأقمار الصناعية وجد أن الشمس تنير وسط الظلام،فالأساس هو الظلام وهو يحتوي على النهار
4.4.قال الله تعالى:((وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنفذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب (( ومعنى ذلك أنه لو أكل الذباب من الناس شيئا ما استطاعوا أن يستعيدوه منه..ولكن عجيب!!...لماذا خص (محمد) الذباب من دون الكائنات؟!..ثم أولا يستطيع العلماء المتقدمون تشريح بطن الذبابة وأخذ ما أكلت (سلبت)منهم؟!؟!
**فيا سبحان الله اكتشف مأخرا أن للذباب طريقة فريدة في الأكل! وهي أن الذباب لايأكل الطعام ثم يهضمه في بطنه،بل يخرج مادة من فمه تقوم بالاختلاط بالطعام وهضمه إلى مواد أوليه..ثم تدخل المواد الأولية إلى بطنها ممزوجة بسوائل..والآن:كيف يستعيد العلماء اللقمة من بطن الذبابة بعد أصبحت بهذا الحال!!؟
وكيف يعرف محمد-صلى الله عليه وسلم-تلك الدورة المعقدة!!!!
5.5.قال تعالى:((إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها...))فإذا كان الله لا يستحيي أن يضرب مثلا بالبعوضة فماذا فوق البعوضة من شيء أقل قدرا منها لا يستحيي الله أن يضرب مثلا به؟؟!!
**فيا سبحان الله اكتشف العلماء بعد ابتكار المجاهر طبعا،أن كل بعوضة على وجه الأرض يعيش على ظهرها كائن حي أولي دقيق..فكيف علم محمد بذلك!!أما أنا يا إخوتي فما بلغني أن محمدا-صلى الله عليه وسلم-كان يملك مجهرا!!!