مسيحي فلسطيني اعتنق الإسلام : يصرخ واه معتصماه .. انقذوا اطفالي من الجوع والبرد
مسيحي فلسطيني اعتنق الإسلام : يصرخ واه معتصماه .. انقذوا اطفالي من الجوع والبرد
تاريخ النشر : Friday, 29 September 2006
نابلس-دنيا الوطن- محمود برهم
يقترب طوله من المترين .. ووزنه من المئة وخمسن كليوا غرام ... ملتحي بلحية طويلة كمشايخ هذا الزمان .. تري فى وجهه البراءة التى غمسها الزمن بالتعاسه وقلة الحظ من الدينا .. الا ان تفائله القليل يعطيك أملا قليل ولو من بعيد بهذه الدينا .
ريمون اغنيم ... تحول الى يوسف اغنيم بعد ان أشهر اسلامه تاركا الكاثولكية المسيحية واصبح تابعا للديانه السنية الاسلامية .. متحديا كافة الظروف الصعبة والقاهرة التى ألمت به جراء تحويله من دين الى اخر .
برقين احدى قرى مدينة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية كانت مسقط راسه فى عام 1973 قبل ان ينتقل وعائلته الى قرية الزبابدة شمال مدينة نابلس .... حيث عمل فيها لعدة سنوات فى مدرسة الراهبات التابعة للطائفة المسيحية فى مجال الصيانه والحراسة .
تزوج من حنان احدى بنات طائفته وأنجب ولدين وبنت وعاشا سنوات معا قبل أن يقرر دون موعد ..فى خضم انتفاضة الاقصي عام 2002 ان يترك الديانه المسيحية ليعتنق الاسلام رافضا كافة الاغراءات التى انهالت عليه من طائفته المسيحية للعودة عن قراره ومتحديا فى الوقت نفسه كل التهديدات بالتبرأ منه ومنعه من امواله وممتلكاته ..... مفضلا الاسلام على كافة متلذذات الحياة .
تركته زوجته .... كما فعل والديه ... واختاه الاثنتين ... منع من حضور حتى جنازة والدته عند وفاتها بسبب اعتناقه الاسلام .... حتى بيته الذى بناه فى قرية الزبابدة على شكل قصر صغير منع ان يدخله واصبح من ممتلكات الطائفة المسحية .... حتى وظيفته فى مدرسة الراهبات اضطر الى تركها .. ترك كل كل شئ ... او منع منع كل شئ .. مفضلا الاسلام على كل شئ .
قرر ان يبدأ من جديد .... وتزوج من " أميمة " من أحدى أحياء مدينة نابلس الذين رفضوا اهلها ان يدفع " يوسف أو ريمون "سمه ما شئت مهرا لها المهم أرادوا ان يقفوا الى جانب هذا الرجل الذي فضلهم كمسلمين على المسيحين .
انتقل الى السكن الى قرية عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس ليبدأ من جديد ... ويعمل عتالا بأجرة يومية وبقوت طعامه وطعام أسرته الذى انجب منها طفلة جديدة اسمها " تيماء " ليعاني من حياته الجديدة ما لم يعانيه من قبل... تاركا كل أشكال الترف والترفيهه من اجل الاسلام الذى وجد فيه كما يقول كل ما كان ينقصه فى هذه الحياة الدينا .
قاوم وقاوم كل متاعب الدينا وتعاستها ... وبدل لبسه الانيق الى اقل من عادي كما تبدل حاله من حال الى حال ... لاجئ الى بعض أصحاب الخير من وقت الى أخر ليساعدوه مساعدة انية تكاد تنتهي حين تنهي معدة أبنائه من الطعام .
لجنة زكاة نابلس قررت ان تصرف الى عائلته مساعدة كل شهرين عن طريق بنك الاقصي الاسلامي تبلغ 30 دينار اردنيا يقططع البنك دينارين ليبقي له 28 دينارا كل 60 يوما اى بمعدل اربعين قرشا فى اليوم الواحد له ولعائلته .
فى شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات للمسلمين من الله سبحانه ... شهر التكاتف والرحمه للمؤمنين جمعيا ... فى الايام الاربعة الاولي منه لم تعرف بيته رائحة اللحوم بانواعه الزفر... واكتفوا بقلي البطاط واكل اللبن ... وان الجوع والفقر لايعرف انسان دون اخر ولايميز طائفة دون اخرى ...كما لم يميز ريمون من يوسف .
مع اقتراب قصل الشتاء القاسي ببرده ... وهواءه وعواصفه .. وأمطاره ... وربما ثلوجه .. يكاد بيته المكون من غرفه واحدة وبيت قديم لايتحمل قوة الشتاء ورعوده ... ولكن لابديل أخر لهذا الرجل الذي يدخل منه الهواء بسب انه مكشوف للهواء الطلق أصبح امله أن يجد من يتبرع له بعدد من ألواح الزينكو ليغلق البيت والغرفة جيدا حماية للاولاده ولغاية الان لم يجد من يقول انا ... رغم انه تلقى العديد من الوعود دون جدوى .....
يتمسك بالاسلام تمسكا قويا .. ولايفكر أبدا بالرجوع عنه أو حتى التفكير بهذا الامر مطلقا ... يرى أبنائه أمامه أحيانا جياع ... يرف دمعه كأب .. لاحول له ولا قوة .. ويفكر فى البرد القادم الذى ربما يكون أشد من الجوع الحالي ..
أطلق صرخة واه معتصماه ... واه اسلاماه ... وهذه المرة ليست امرأة اهنيت هب المعتصم فى تاريخ الاسلام الماضي المجيد لنجدتها ... واه معتصماه اطلقت من لسان مسيحي ترك المسيحية واعتنق الاسلام لانه الاسلام ليغلق أفواه أطفاله الجياع .... ويدثر اجساد أبنائه العراه الذي ينتظرهم برد قاس لا لبس فيه .... فهل من مسلم يلبي صرخة هذا المسلم ؟
http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...=show&id=57684
