مقالات أ.حليمو
أرسلت في 6-1-1425 هـ من قِبَل aljame3
واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. متى 5/28
السلام عليكم
أيها القارئ الكريم تحياتى لك .
ابدأ كلامى اليوم بتحياتى لكل من راسلنى سواء مؤيدا او معترضا على موضوع ( اغتصاب يسوعه ) .
موضوع اليوم هو تهمه شنيعه , الصقها كتاب الاناجيل بربهم يسوع . لذلك ارجوا منك ايها القارئ الكريم لا تنسى نص متى الذى بدئت به مقالى لاننا سوف نحتاجه فى دليلنا العقلى والمنطقى .
من اغرب امور الانجيليين أنهم اوقفوا ربهم يسوع فى مواقف التهمه الشائنه بجهلهم وهم لا يشعرون . ولقد صدق من قال ( عدوا عاقل خير من صديق جاهل) واذا شئت ان تعرف ذلك فأقرأ من انجيل لوقا (Lk:7:34:
جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة
وموقفه المخجل مع المراه الزانيه , فهو لا يصدر عن كرام النفوس فضلا عن الانبياء , واليكم الدليل:Lk:7:33:
33 لانه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا فتقولون به شيطان. (SVD)Lk:7:34:
34 جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة. (SVD)Lk:7:35:
35 والحكمة تبررت من جميع بنيها (SVD)Lk:7:36:
36. وسأله واحد من الفريسيين ان يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ. (SVD)Lk:7:37:
37 واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب (SVD)Lk:7:38:
38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب. (SVD)Lk:7:39:
39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة. (SVD)Lk:7:40:
40 فاجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيء اقوله لك.فقال قل يا معلّم. (SVD)Lk:7:41:
41 كان لمداين مديونان.على الواحد خمس مئة دينار وعلى الآخر خمسون. (SVD)Lk:7:42:
42 واذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا.فقل.ايهما كان اكثر حبا له. (SVD)Lk:7:43:
43 فاجاب سمعان وقال اظن الذي سامحه بالاكثر.فقال له بالصواب حكمت. (SVD)Lk:7:44:
44 ثم التفت الى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة.اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط.واما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعر راسها. (SVD)Lk:7:45:
45 قبلة لم تقبّلني.واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ. (SVD)Lk:7:46:
46 بزيت لم تدهن راسي.واما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ. (SVD)Lk:7:47:
47 من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا.والذي يغفر له قليل يحب قليلا. (SVD)Lk:7:48:
48 ثم قال لها مغفورة لك خطاياك. (SVD)
فليتأمل العقلاء فى هذا الموقف المخجل الذى لا يرضى به رجل من ابسط الناس فضلا عن الرسول الذى جاء يحارب الرزيله . فانت تراه اولا قد سمح للمومس بأن تضع فمها على جسمه . وتضع وجهها على قدميه كى تمسح الدموع بشعر رأسها .
ثانيا انه مدحها فى احسن مدح وثناء وجعلها مع كثره جرائمها افضل ممن لم يجرم , لآن المثل الذى نقله الانجيلى من يسوع , معناه ان الذنوب القليله تستدعى غفرانا يناسبها, وذلك يستلزم أنه يحب المجرم من غفر له حبا قليلا , أما الذنوب الكثيره فانها على العكس من ذلك .وعلى هذا يكون صاحب الجرائم الكثيره اكثر حبا لربه الغفور من صاحب الجرائم القليله وصاحب الجرائم القليله اكثر حبا لربه من الذى لا يجرم اصلا.
والنتيجه المنطقيه البديهيه لهذا الكلام ان يسوع يحرض على الاباحه والفوضى, ويقول للناس لا مانع من ان ترتكبوا الفاحشه , ويغفر الله لكم فتحبوه اكثر بنسبه ما غفر لكم من الجرائم , فهل هذا الكلام يقوله الله ؟
الصــــــــــاعقه
هنا أيها القارئ الكريم نعود للنص الذى فى اول المقال , قال المسيح ان النظر الى المراه الاجنبيه عنك جريمه من الجرائم حتى قارنها بالزنا كما قال متى , واذا كان هذا هو حكم الله عنده فكيف يبيح لنفسه ان تلامسه المراه الزانيه هذه الملامسه المعيبه , هو شاب شريب للخمر ؟
فهو من حيث ناسوته فى زعمهم عرضه للتأثر بها والافتنان بحبها , اليس ذلك دليلا على جهاله المنصرين وعدم تدبرهم فيما يكتبون ؟
وايضا اذا كان المسيح قد غفر خطاياهذه المراه المباحه بدون ان تعلن توبتها , وقال لها انت تحبينى اكثر من الطاهرين المطهرين , فما هى وظيفته التى ارسل من اجلها ؟ كأنه ما أرسل الا ليعرف نفسه للناس , ويقول لهم اجرموا كثيرا وأنا اغفر لكم فتحبونى كثيرا , وذلك منتهى الفساد الذى يتنزه عنه قدر الانبياء والمرسلين , فكيف بألهه ؟
زياده الطين بله وردت فى يوحنا ما نصه Jn:11:1:
1. وكان انسان مريضا وهو لعارز من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا اختها. (SVD)Jn:11:2:
2 وكانت مريم التي كان لعازر اخوها مريضا هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. (SVD)Jn:11:3:
3 فارسلت الاختان اليه قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض (SVD)Jn:11:4:
4 فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس للموت بل لاجل مجد الله ليتمجد ابن الله به. (SVD)Jn:11:5:
5 وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر. (SVD)
فلم يقتصر الانجيل على ان يسوع غفر لهذه الزانيه خطاياها , بل صرح بأنه أصبح كلفا بها ومحبا لها ولاختها واخوها , وياليتهم قالوا انها تابت وانابت الى ربها واصبحت من العابدات القانتات , كلا بل تركوها على حالها من الفسوق والعصيان ,
مـــــــــــــــــــــــــــــــأزق
ونصل الى نهايه بل قل بدايه الطريق , فاذا كان المسيح يغفر الفاحشه الشنيعه بكلمه , فما الذى حمله على الانتحار واعدام نفسه وهو محرم فى كل الشرائع وعند كل العقول ؟ أليس اولى به غفران خطيه ادم التى لم يرتكبها وليست بفاحشه ؟ أفما كان الواجب أن يغفر هذه الخطيه وغيرها بكلمه كهذه وينتهى الاشكال ؟
بل نقول ان الله قد طبع على قلوبهم , فهم لا يعقلون .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
حليمو
المصادر للآطلاع . كتاب ادله اليقين للرد على المنصرين . د الجزيرى
