بسم الله الرحمن الرحيم
اولا: مكانة الصحيحين واقوال العلماء فيهما.
كان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى اعلم اهل عصرهما في الحفظ والاتقان والضبط والرواية وعلل الجرح والتعديل مشهود لهما بذلك ممن عاصرهما وممن جاء بعدهما .. وقد سبر العلماء كتابيهما واعتنت بهما الامة اعتناء عجيبا حتى كثرت الكتب المؤلفة فيهما ما بين شارح ومختصر وغير ذلك ....
واتفقت الامة على ان اعلى درجات الحديث الصحيح ما اتفق عليه البخاري ومسلم ثم ما انفرد به البخاري ثم ما انفرد به مسلم (انظر مكانة الصحيحين لخليل ملا خاطر)
اما اقوال اهل العلم في الثناء على البخاري ومسلم فهي كثيرة جدا لا يتسع لها المقام ولكن اذكر طرفا من ذلك باذن الله ...
فقد قال الترمذي رحمه الله (لم ار احدا بالعراق ولا خراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الاسانيد اعلم من محمد بن اسماعيل)
وقال ابن خزيمة (ما رايت تحت ادم السماء اعلم بالحديث ولا احفظ له من محمد بن اسماعيل)
ومن طرف ما يروى عن البخاري رحمه الله انه قام بعض العلماء في علم الحديث بخلط الاسانيد والمتون وادخال بعضها في بعض من اجل ان يختبروا علم البخاري فرد كل اسناد الى متنه وكل حديث الى راويه ... فتعجبوا من قدرته على الحفظ يرحمه الله ومعرفته بعلم الرجال
اما الامام مسلم فقد قيل فيه مثل ما قيل في البخاري رحمه الله ومن ذلك قول الفراء شيخ مسلم ( كان مسلم من علماء الناس واوعية العلم ما علمته الا خيرا)
وقال الخطيب البغدادي ( انما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه وحذا حذوه)
اما اقوال اهل العلم في الصحيحين فهي كثير ايضا نذكر منها:-
قال النووي رحمه الله تعالى (اجمعت الامة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل باحاديثهما)
وقال ابن تيمية (ليس بعد اديم السماء اصح من البخاري ومسلم بعد القران الكريم)
اما عدد الاحاديث التي في صحيح البخاري فهي 7397 بالمكرر سوى المتابعات والمعلقات كما حررها الحافظ ابن حجر رحمه لله وعدته بالمكرر والمتابعات والمعلقات واختلاف الروايات 9082 حديثا انتقاها البخاري من اكثر من مائتي الف حديث ... لمدة زادت عن خمسة عشر عاما
اما الامام مسلم فالرقم قريب من ذلك فهي بالمكرر 8000 الاف حديث والله اعلم ( انظر مكانة الصحيحين)
يتبع بحول الله