إبتزاز مظاهرات الكنيسة القبطية
كتب مجدي محمد (المصريون) : بتاريخ 9 - 9 - 2006
اتهم مفكر قبطي بارز، القيادة الكنسية بتنظيم مظاهرات داخل الكنائس بدعوى الاحتجاج على اختطاف المسيحيات وإجبارهن على اعتناق الدين الإسلامي، من أجل ممارسة الضغط على القيادة السياسية والنظام لتقديم تنازلات سياسية للأقباط.
ووصف المفكر جمال أسعد عبد الملاك في تصريحات خاصة لـ "المصريون"، هذه التظاهرات بأنها انحراف كنسي؛ إذ أنه لا توجد علاقة بين الكنيسة والعمل السياسي، مشيرًا إلى أن القيادات الكنيسة تهدف من وراء تنظيم مثل هذه التظاهرات إلى تكريس الدور السياسي للكنيسة في المجتمع.
وقال إن ظاهرة تنظيم التظاهرات داخل الكنائس بدأت منذ واقعة الراهب المنحرف في أسيوط قبل خمس سنوات؛ وهي الواقعة التي مثلت إدانة صريحة للكنيسة، لكن القيادة الكنسية بدلاً من الاعتذار عنها التفت حول الموضوع وحشدت الشباب للتظاهر ضد صحيفة "النبأ" التي نشرت فضيحة صور الراهب وليس استنكارًا لما قام به.
وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت عرفت الكنيسة المصرية الأصوات الزاعقة والمظاهرات كأسلوب لاستدراج الرأي العام وممارسة الضغوط علي الدولة، مستشهدا بما يحدث فيما يسمى بظاهرة اختطاف المسيحيات والتي كان أبرزها قضية وفاء قسطنطين التي أسلمت وأجبرت الكنيسة النظام على إعادتها إليها.
ولفت أسعد إلى أن المظاهرات وإن كانت حقًا أصيلاً لكل المصريين إلا أنه ينبغي أن تكون بعيدًا عن الكنائس، متهمًا رجال الدين المسيحي باستغلال التظاهرات في سبيل الحصول على مكاسب سياسية لهم، وليس للشعب القبطي من أجل تكريس سلطتهم داخل المجتمع.
وتحدث أسعد عما اعتبره موقفًا متناقضًا في قضية زواج إحدى الفتيات المسيحيات بالفيوم مؤخرًا من أحد الشباب المسلمين والذي كان يعمل معها بالمدرسة؛ إذ أن هذه الفتاة تنتمي إلى الطائفة الكاثوليكية وهو ما دفع بالأقباط الكاثوليك بالتظاهر لأول مرة أسوة بالأقباط الأرثوذكس.
وقد أبدى استغرابه ودهشته من قيام الأنبا إبرام أسقف الفيوم الذي ينتمي إلى الطائفة الأرثوذكسية بتوجيه انتقادات إلى قيادات الكنيسة الكاثوليكية على خلفية هذه المظاهرات؛ علمًا بأنه كان وراء مظاهرات الأقباط الأرثوذكس في العام الماضي عندما تزوجت فتاتان قبطيتان من شابين مسلمين.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=23726&Page=1