سؤال حول الترقيم الدولي للمواد المضافة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أرجوا من الاخوة الكرام ان يفيدونا حول الترقيم الدولي للإضافات الغذائية ، والمواد الموجودة في الأغذية التي نأكلها يوميا (في اوربا). و ماهي المحرمة منها بدليل عن شيوخ و علماء.
E120
E322
E430
E431
E432
E433
E434
E435
E436
E441
E470
E471
E472
E473
E474
E475
E477
E478
E479
E479b
E481/2
E483
E484
E485
E491-5
E542
E570-73
E626-29
E630-35
E640
E901
E904
E913
E920-21
E966
E1000
E1105
E101
E153
E161g
E236
E270
E306, 307, 308
E325-7
ُُE375
E422
E476
E620-5
E927b
هذا نص وجدته في شبكة ...
الترقيم الدولي للمواد المضافة .. أسس ومفاهيم 2/2
تحدثنا في الحلقة الماضية من هذا المقال عن الترقيم الدولي للإضافات
الغذائية ، والمواد الموجودة في الأغذية التي نأكلها يوميا ، وتحدثنا عن
الكثير منها ، ونكمل اليوم بالقول: أما 270 فهي حامض اللبن ومصدره اللبن
الزبادي ويحضر تجاريا بوضع بكتيريا Bacillus adcidi Lactic في المواد
الكربوهيدراتية لإنتاج هذا الحامض كذلك أشار إلى مادة البكتين E440 وهي
اللب الأبيض تحت قشر البرتقال ومصدره التجاري (الليمون المر) جريب فروت
والليمون الكبير المعروف بالترنج وله عدة وظائف أهمها تحويل المواد
السائلة إلى مواد هلامية في قوام الجلي وتسمى هذه الوظيفة بـ gelling
ويطلق عليها مجمع اللغة التجلّل وأبسط منها في رأيي التغري أو الغرونة
ونجد أن البكتين يستخدم بكثرة في مربيات المرملاد وخصوصا النارنج والبطيخ
والزنجبيل.
ونأتي على آخر رقم في مجموعة الشيخ أمجد خان وهو 904 مادة صمغية مصدرها
الطبيعي حشرة البق الغبراء وتعرف بـ mealy bugs مواطنها الأصلية الهند
وحيث إن استخراج هذه المادة غير اقتصادي ومكلف فقد تم تصنيعها وتركيبها
كيميائيا في المعامل ويطلق عليها شي لاك shellac وهذه تستخدم في إعطاء
لمعه للحلويات أو التلبيسات السكرية. هناك مواد مصدرها الدهون سواء
حيوانية أو نباتية دخل في الدهون شحم الخنزير أو لم يدخل وهذه أحادي
وثنائي الجليسرين gly - mono and di E471- glycerides وكذلك أحادي
ستيارات السوربيتان وتصنع من حامض الاسبارتيك ومشتقاته تبدأ من E495-E491
وهذه تستخرج من الدهون، يقول أحد الدارسين للصناعات الغذائية والدوائية
ومواد التجميل لو عملنا حصرا لجميع المواد المنتجة بالصناعة ودرسنا نسبة
المواد التي تحتوي على جليسرين فيها لوجدنا أنه يدخل في 60% منها، الأمر
الذي يدل على أهمية E471 ودوره الحيوي في الصناعة اليوم وهذه المواد
أصلها الدهون الحيوانية والنباتية جميعها تذهب إلى مصانع المواد
الكيميائية الأولية وهناك يتم تحللها بمعنى تفكيكها إلى مركبات أولية
بسيطة تقوم عليها الصناعة اليوم هذه العملية تسمى في الشرع الاستحالة،
فالمادة قد تكون في الأصل شحم خنزير أو بقر أو ماعز وتستحيل إلى مواد
أولية بسيطة تختلف عن الأصل هنا قد يتساءل الكثير عن حكمها وكيف يتم
التعامل معها؟؟
لو ذهبنا إلى مجمع الفقه الإسلامي وتفقدنا إصداراته لوجدنا في دورته
الثالثة وعدده الثالث الجزء الثاني والمطبوع في 1408= 1987م تصنيف 210
وفي الصفحة 1223 سنجد السؤال رقم 13 وهو ما يهمنا السؤال:
هناك الخمائر والجيلاتين توجد فيها عناصر مستخلصة من الخنزير بنسبة ضئيلة
جدا، فهل يجوز استعمال الخمائر والجيلاتين؟
الجواب : بعد التقديم في أمثلة تستغرق صفحتين يأتي لرأي ابن تيمية وهو من
فقهاء الحنابلة : ''الاستقراء دلنا أن كل ما بدأ الله بتحويله وتبديله من
جنس إلى جنس مثل الخمر خلا، والدم منيا، والعلقة مضغة ولحم الجلالة
الخبيث طيبا وكذلك بيضها ولبنها (هنا المعنى أن بعض الدواب كالبقر والغنم
والدجاج تأكل طعامها مع الروث والبول الخارج منها أي تأكل النجس ومع ذلك
فلحمها طاهر ولبنها وبيض الدجاج كذلك) والزرع المسقى بالنجس إذا سقي
بالماء الطاهر وغير ذلك فإنه يزول حكم التنجيس وتزول حقيقة النجس واسمه
التابع للحقيقة (أي إذا صارت ولا تنظر ماذا كانت) وهذا ضروري لا يمكن
المنازعة فيه فإن جميع الأجسام المخلوقة في الأرض يحولها الله من حال إلى
حال ويبدلها خلقا بعد خلق ولا التفات إلى موادها وعناصرها (أي أصولها(.
وينتهي الحديث بهذه الخلاصة : ''وانطلاقا من كل النصوص الفقهية التي
نُقِلت والمقتضية أن النجاسة تطهر بالاستحالة أفتى إخواني المسلمون في
بلاد الغربة وغيرها من بلاد الإسلام بحلِّية ما تستعمل فيه الخمائر
والجيلاتين المذكورة، واستعمال غيرها من الخمائر النباتية أو الجيلاتين
التي تحتوي على نسب من عظم حيوانات مزكاة ويحل لنا أكلها كالبقر أولى
وأدخل في باب اتقاء ما يريب والله أعلم'' وقصد صاحب الفتوى واضح بأن
كثيرا من الأشياء أو العناصر تتغير طبيعتها وتتبدل من حال إلى حال ومن
صورة إلى أخرى تختلف عن الأصل، ونحن في هذا الموضع يهمنا الصناعات التي
تقوم على مواد كيميائية أصلها شحوم حيوانات منها الخنزير عندما تتحلل
كيميائيا إلى عناصر أصغر تختلف عن الأصل في طبيعتها مثل وحدات الأحماض
الدهنية (وهي الوحدات الأولية التي يتركب منها الزيت أو السمن أو الشحم)
ومنها يتم تركيب الدهون التي تستخدم في صناعة الشموع والورنيش ومواد
التجميل والكريمات والمراهم والكبسولات الخاصة بعبوات الأدوية، وكذلك بعض
مواد الإضافات الغذائية والدوائية مثل أحادي وثنائي جليسرين !E471
والجليسرين glycerin والجليسرول .. Glycerol E491
وتقوم على مادة الكولاجين صناعات كثيرة مهمة وحيوية والكولاجين َمهفٌٌُ
بروتين غير ذائب موجود في غضاريف العظام والأوتار العضلية والجلد
والأنسجة الضامة وعظام الأسماك الغضروفية ويتحول إلى جيلاتين بالغليان
ومنه يصنع الجلي والحلوى الطرية وكبسولات الدواء الطرية........الخ ،
والجيلاتين مشكلته في التحليل أنه بروتين ناقص الهيئة أو التركيب يحتاج
إلى مجموعة كيميائية مثل التروبتوفان لكي يكون كامل الهيئة ويستجيب لأحد
أهم وسائل التحليل المستخدمة اليوم في المختبرات وهي النظام الحيوي
المعتمد على حساسية الأجسام المضادة ويعرف بـ Bio Systems ويعمل بنفس
طريقة الكشف عن فصائل الدم أو الحمل لدى السيدات وهذه لا تعمل إلا على
اللحوم أو البروتينات الدهنية أما الجيلاتين فلا تعمل عليها ولا تستجيب
لها، وفي تصوري ما زالت الأبحاث العلمية قاصرة في كشف المواد ذات الأصول
الخنزيرية ولم يتم دعمها من قبل الدارسين إلى اليوم وما زلنا في انتظار
تقنيات جديدة يقدمها الغرب، ولو حدث أن تطورت أبحاث هذا المجال ولم تصل
إلى أي نتيجة كما أتصور فمعنى ذلك أن كل المواد الكيميائية استحالت إلى
مواد أخرى فقدت فيها صلة النسب بالأصول الحيوانية أو النباتية سواء دخل
فيها شحم خنزير أو بقر أو جاموس وغيره، وطابقت أحكامها الحكم الشرعي
الذي ساقه لنا المجمع الفقهي.
