السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأل أحد الاخوة المسلمين التالي :
التبس علي هذا الموضوع؛؛ هل كان الموضوع اثبات وجود الله تعالى ام اثبات وحدانيته بالنسبة لاهل قريش؟؟؟
احيانا ارى ان الايات تتحدث عن اثبات وجدود الله تعالى وفي ايات اخرى تتحدث انهم كانوا يتخذون من دون الله اندادا يعبدونهم ليقربوهم الى الله!!!!
ارجو توضيح ذلك.
فما رأيكم أخوتي الافاضل هل من مجيب على هذا السؤال الفكري .
والله المستعان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي الكريم هم كانوا يوحدوا الربوبية ( اي يعترفون انا الله تعالي هو الخالق الرازق المحي المميت ...) و لكنهم كانوا لا يوحدوا الالوهية اي يصرفون العبادة و الرجاء والخوفو التوكل و غيرها الي اوثانهم بهدف شفاعتهم لهم عند ربهم كما جاء في كتاب الله تعالي(أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر : 3] ووَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت : 61] و وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ [العنكبوت : 63] و وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [لقمان : 25] و غيرها من الايات اي انهم كانوا يقرون بتوحيد الربوبية دون توحيد الالوهية كما هو حال كثير من الناس الان و لا حول و لا قوة الا بالله
القرآن خاطب جميع الملل و الطوائف و النحل
فخاطب المنكرين وجود الله
وخاطب من جعل لله أندادا
وخاطب من جعل لله ولدا
وخاطب من وحد الله و نكر صفة من صفاته
وعلى السائل أن يستوضح هل كان أهل مكة على ملة واحدة ؟ أما كانوا ملل ونحل؟