بسم الله الرحمن الرحيم
_____________
لقد وجدت هنا الكثير من الردود على هاتين الشبهتين ولكني أردت إضافة بعض النقاط التي استخلصتها من خلال بحث صغير قمت به أثناء حواري مع أحد انصارى بمنتدياتهم حول هذا الموضوع.
لا يزال الكثير من النصارى يعينون أنفسهم محامين للدفاع عن حق الفتاة الصغيرة في ممارسة طفولتها والتي انتهكها الإسلام بزعمهم بتحليل زواج الأطفال مستشهدين بالآية 4 من سورة الطلاق
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)
وأيضا بزواج الرسول :salla: من أمنا الطاهرة عائشة رضي الله عنها وذلك بالرغم من أنها لم تشتك إليهم ولا إلى أي شخص آخر,بل كانت من أكثر زوجات الرسول:salla: حبا له وغيرة عليه,وذلك بالرغم أيضا من عدم إعتراض أشد أعداء النبي:salla: على هذا الزواج,بالرغم من أنهم كانوا يتربصون به الدوائر وينتظرون أي فرصة لتكذيبه.....
وسنرى هنا إن كان هناك أي شبهة في زواج الرسول :salla-icon:
من عائشة أو في تحليل زواج الأطفال...
بالنسبة لزواج الرسول:salla-icon: من عائشة
فإذا سلمنا بداية أنه هناك ثلاثة جوانب أساسية يجب أن تتوفر في الشخص ليكون مؤهلا للزواج
1)الإستعداد البدني
2)الإستعداد العقلي
3)الإستعداد النفسي
أما بالنسبة إلى الإستعداد البدني فمن المعروف طبيا أن البلوغ في المناطق الحارة يكون أسرع منه في المناطق الأقل حرارة.
وقد يصل سن البلوغ عند الفتايات في المناطق الحارة إلى 8 أو 9 سنوات, ففي موسوعة
classic encyclopedia
In northern countries males enter upon sexual maturity between fourteen and sixteen, sometimes not much before the eighteenth year, females between twelve and fourteen. In tropical climates puberty is much earlier.
http://www.1911encyclopedia.org/Puberty
وقد تزوج الرسول :salla-icon: بعائشة وهي بنت ست سنوات ودخل بها وهي بنت تسع سنوات,فلماذا انتظر ثلاث سنوات كاملة ليدخل بها؟؟؟
هذا أكبر دليل على أنه:salla-icon: لم يدخل بها أو يجامعها أبدا وهي غير قادرة أو مؤهلة لذلك.
فأي دليل يملكه النصارى على أن الرسول:salla-icon: قد دخل بعائشة أو جامعها وهي طفلة لا تطيق الجماع؟؟؟
أما من الناحية الإستعداد العقلي فنرى النصارى دائما يتشبتون برواية الأرجوحة ونصها في البخاري:
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
.تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة ، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج ، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة ، فأتتني أمي أم رومان ، وإني لفي أرجوحة ، ومعي صواحب لي ، فصرخت بي فأتيتها ، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار ، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ، ثم أدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت ، فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن ، فأصلحن من شأني ، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ، فأسلمتني إليه ، وأنا يومئذ بنت تسع سنين .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3894
فنراهم دائما يتشبتون بهذه الرواية مدعين أن الرسول قد تزوج من عائشة وهي طفلة لم تصل بعض إلى سن النضوج العقلي الذي يجعلها مؤلهة للزواج ومسؤولياته
تقول دائر معارف الأسرة والزواج
Marriage and Family Encyclopedia
Age of mental maturity. At age forty, a person should have matured and acquired a defined self, no longer struggling in a trial-and-error fashion
http://family.jrank.org/pages/320/Co...formation.html
عند سن النضوج العقلي,عند الأربعين,ينبغي أن يكون المرء قد نضج وتعرف على ذاته,فلا مزيد من الصراعات والجري وراء الموضة...
فهل علم هؤلاء متى يكون النضوج العقلي ليعترضوا على زواج رسولنا:salla-icon: من عائشة؟؟؟؟
هل يستطيع اليسوعين أن يلوموا شخصا ما يتزوج بامرأة في العشرينيات أو الثلاثينيات من عمرها بدعوة أنها لم تصل إلى سن النضوج العقلي؟؟؟
فالإنسان طالما لم يبلغ الأربعين,فلا يزال عقله لم يصل إلى درجة النضوج الكلي,فمازال عامل السن يؤثر عليه,حتى الشاب في العشرينيات,والذي غالبا ما يكون متزوجا,لا يزال يجري وراء الموضة,ولا يزال التهور و الإندفاع سمة من سماته,وهذا طبيعي لأي شاب في هذا السن,ولكن هذا لا يمنع كونه مستعدا من الناحية العقلية للزواج.
وبالمثل,فهذا يرد على تمسك النصارى برواية الأرجوحة,فكون السيدة عائشة كانت تلعب على أرجوحة فهذا ليس دليلا أبدا على أنها لم تكن مستعدة للزواج,أو أن عقليتها ليست مؤهلة للزواج...
أما من ناحية الإستعداد النفسي, فإني أدعو أي نصراني ان يأتي ولو برواية واحدة اشتكت فيها السيدة عائشة من زواجها من الرسول, أو من فارق السن بينهما,بل إن المتأمل للكثير من الأحاديث التي روتها أمنا عائشة عن الرسول:salla-icon: سيرى أنها كانت من أشد زوجاته حبا له وغيرة عليه. وكمثال ماروته لنا
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا . قالت فغرت عليه . فجاء فرأى ما أصنع . فقال " مالك ؟ يا عائشة ! أغرت ؟ " فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقد جاءك شيطانك ؟ " قالت : يا رسول الله ! أو معي شيطان ؟ قال " نعم " قلت : ومع كل إنسان ؟ قال " نعم " قلت : ومعك ؟ يا رسول الله ! قال " نعم . ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم " .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2815
- ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ، قالت : وتزوجني بعدها بثلاث سنين ، وأمره ربه عز وجل ، أو جبريل عليه السلام ، أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3817
كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن للنبي فأقول : أو تهب الحرة نفسها ؟ ! فأنزل الله عز وجل { ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء } قلت : والله ! ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3199
ولننظر مدى حبها لرسول الله وهي تروي حادثة وفاته
- إن من نعم الله علي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته : دخل علي عبد الرحمن ، وبيده السواك ، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأيته ينظر إليه ، وعرفت أنه يحب السواك ، فقلت : آخذه لك ؟ فأشار برأسه : ( أن نعم ) . فتناولته ، فاشتد عليه ، وقلت : الينه لك ؟ فأشار برأسه : ( أن نعم ) . فلينته ، فأمره ، وبين يديه ركوة أو علبة - يشك عمر - فيها ماء ، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ، يقول : ( لا إله الإ الله ، إن للموت سكرات ) . ثم نصب يده ، فجعل يقول : ( اللهم في الرفيق الأعلى ) . حتى قبض ومالت يده .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4449
ولنرى هل تأثرت أمنا الصديقة أي تأثير سلبي من هذا الزواج بحسب أضرار الزواج المبكر التي تحددها منظمة اليونيسيف
يحدد موقع منظمة اليوسيف مشاكل الزواج المبكر فيما يلي:
1)الحرمان من التعليم : بمجرد زواجهن، تنزع الفتيات إلى التوقف عن الذهاب إلى المدرسة.
فإن كان الزواج المبكر يمنع الفتاة من الزواج إلى المدرسة,يمكن لها,أو لولي أمرها الإشتراط على الزوج أن يسمح لها بإستكمال تعليمها,وهذا حق مشروع,
أما إن كان الزواج المبكر يؤثر على القدرة في تحصيل العلم فلنرى ماذا كانوا يقولون عن علم السيدة عائشة
يقول العلماء" ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر والنسب من السيدة عائشة "
قال عروة : " ما رأيت أحداً أعلم بفقهٍ ولا طبٍ ولا بشعرٍ من عائشة "
قال الإمام الزُهري : " لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين ، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل " .
عطاء بن أبي رباح يقول : " كانت عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأياً في العامة "
قال أبو موسى الأشعري : "ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة ، إلا وجدنا عندها فيه علماً " .
قال مسروق : " رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم الأكابر يسألونها عن الفرائض " .
فهل أثر هذا الزواج على قدرتها في تحصيل العلم؟؟؟
2)مشكلات صحية : تتضمن الحمل قبل الأوان مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والرضع. كما أن الفتيات في سن المراهقة (13 - 19 سنة) أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز.
ماتت السيدة عائشة في السادسة والستين موتة طبيعية تماما
ولم نسمع أبدا أنها قد أصيبت بمرض ما غريب في طفولتها أو شبابها..
3)سوء المعاملة: وهو أمر شائع في زيجات الأطفال. وعلاوة على ذلك، فإن الإناث اللواتي يرفضن الزواج أو يخترن الشريك ضد رغبات الآباء كثيرا ما يتعرضن للعقاب أو حتى القتل على أيدي أسرهن وهو ما يسمى "جرائم الشرف".
طبعا أي شخص يعلم القليل جدا عن معاملة الرسول:salla-icon: للسيدة عائشة فسيرى أنه مدى كان رفقه بها وحبه لها,ولم نسمع أنه قد ضربها إلا مرة بالسواك على يده,وطبعا معلوم ما هو السواك,ولم نسمع أن قد أهانها أو لطمها أو أي شئ من ذلك القبيل
بل لقد كان أحن الناس وأرفقهم بها,ومن أمثلة ذلك
- كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة فانفلقت ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : ( غارت أمكم ) ثم حبس لخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأ مسك المكسورة في بيت التي كسرت .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5225
فبالله عليكم,لو أن رجلا اليوم قامت زوجته بإلقاء مابيده وكسره,ماذا سيكون رد فعله؟؟؟؟
عن عائشةرضي الله عنها أنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف
ومن أمثلة حلمه بها ورفها قوله لها مداعبا:
إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم ) . قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك .
فهل سمعنا مرة أن قد لطمها أو ضربها ضربا مبرحا أو أي شئ من ذلك القبيل؟؟
المصدر
http://www.unicef.org/arabic/protect...267_25755.html
كل ماسبق يدل على أن الزواج المبكر وفارق السن في الزواج في بيئة العرب لم يكن يسبب أي أضرار لا من الناحية الجسدية ولا ال من الناحية النفسية,وللعلم أيضا فإنه لايزال الكثير من الشعوب حتى الآن يتزوجون في سن مبكرة ولا يمثل لديهم ذلك أية مشكلة,ولاتزال الإحصائيات في بلدي (مصر) عل سبيل المثال تخبرنا بزيادة عدد العوانس و أضرار العنوسة
ففي مقالة في جريدة الوطن بتاريخ 30 أبريل 2004م نرى:
قدرت إحصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عدد العوانس في مصر بـ 9 ملايين عانس "شاب وفتاة" وصلوا إلى عمر 35 سنة من بين 17 مليون مصري في هذه السن، وأن عدد الفتيات العوانس بلغ 4 ملايين فتاة، وأكد أطباء مصريون أن هناك أمراضا نفسية وعضوية تصيب الرجل والمرأة نتيجة عدم الزواج، أخطرها بالنسبة للمرأة ارتفاع نسبة الإصابة بأورام ليفية في الرحم، بالإضافة إلى سرطان جدار الرحم، وترتفع في الفتيات العانسات احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
ويقول استشاري أمراض النساء والتوليد صلاح يوسف إن هناك أمراضا أخرى تصيب المرأة منها عدم القدرة على الإنجاب نتيجة خلل في التبويض واضطرابات في الهرمونات الأنثوية.
ويقول استشاري الطب النفسي الدكتور عادل صادق "تأتي الأمراض العضوية الناتجة عن العنوسة عادة مصاحبة لأمراض نفسية تتولد كنتيجة طبيعية لضغوط المجتمع على العانس، وهذه الضغوط يختلف تقبل الشخص لها والتعامل معها حسب شخصيته، فبالنسبة للرجل البعض يتكيف مع الحالة ، والبعض الآخر يميل إلى الانطواء والعزلة ويصاب بالحساسية النفسية، والبعض يتطرف اجتماعياً ويحترف الكذب وحب المظهر، أما الفتاة فتصاب باضطرابات نفسية وتتعرض للاكتئاب وتشعر بالظلم وربما تكون شديدة الكراهية للآخرين.
ويذكر الدكتور صادق أن بعض الدراسات النفسية تشير إلى أن الرجل العازب والمرأة من نفس النوع أكثر قابلية للانتحار من المتزوجين.
وتشير أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الدكتورة سامية الساعاتي إلى نوعية أخرى من الأمراض تصيب الشاب أو الفتاة في مرحلة عمرية معينة إذا لم يتم إشباع الحاجة الطبيعية لديهما بشكل شرعي، فتكون النتيجة ارتفاع نسبة الاغتصاب والانحرافات الأخلاقية، فتظهر الأمراض الجنسية المعروفة لدى الكثيرين، وتشير الدكتورة الساعاتي أن دراسة أجريت أخيرا بجامعة المنصورة أثبتت أن حوالي 40% من العزاب يعانون من الإصابة بفقر الدم والأنيميا لتناولهم الأطعمة الجاهزة.
أليس ما أتى به الإسلام هو الحل لأمثل لمشكلاتنا؟؟؟
وإني لأتسائل:أوليس من البديهي أن الذي خلق المرأة تحمل وتلد في سن مبكرة قد أحل زواجاها في هذا السن؟؟؟؟
فإن لم يكن هناك الإستعداد البدني,فإن الإسلام قد حرم جماع الصغيرة التي لا تطيقه
السيل الجراراقتباس:
ان مقاصد الشرع ان من كانت في سن صغيرة بحيث لا يحتمل مثلها الوطء انه لا يجوز للزوج مباشرتها لما ورد من المنع من الضرار وتأليم الغير واحترام بدنه الا بحقه ولم يكن جماع الصغيرة من الحق المأذون به واما التقييد لذلك بكونه بالعضو المعتاد فظاهر لأن ذلك هو المعروف الذي وقع الاذن به دون ما عداه واما إيجاب الدية لمن وقع الافضاء بها بغير المعتاد من الزوجات او لمن كانت من غير الزوجات فلكون ذلك جناية ولزوم ارشها داخل في العمومات ولكن كون الارش الدية مع سلسل البول
باب النكاح
ص288
وحديث الرسول
من استطاع منكم الباءة فليتزوج
يقول ابن القيم
وقوله " من استطاع منكم الباءة فليتزوج " : فسرت الباءة بالوطء ، وفسرت بمؤن النكاح ، ولا ينافي التفسير الأول إذ المعنى على هذا مؤن الباءة
وأما إن لم يكن الإستعداد النفسي أو العقلي موجودا,فمن الحكمة الإلهية أن جعل الله عز وجل للأب أو الجد فقط حق تزويج الصغيرة,فهما الأدرى بمصلحتها,وهما الأعلم ما إن كانت مؤهلة نفسيا للزواج أم لا,وذلك بخلاف الكبيرة
ومن هنا نرى أن الإسلام لم يأت لبيئة واحدة أو مجتمع واحد,بل جاء ليناسب جميع البيئات والمجتمعات....
وأخيرالسؤال صغير لكل نصراني
إن كنت مازلت معترضا على زواج رسولنا من عائشة وهو في سن والدها,فما رأيك بمن تتزوج ب(جدو)
طبعا القصد واضح:p012:
وإن كنت معترضا على تحليل الزواج المبكر
فماذا أخبرنا كتابك المدعو مقدسا عن سن الزواج المناسب؟
وأين هذا الكتاب من كل تلك الشرائع المحكمة التي وضعها الإسلام؟؟؟
أم أن كاتب البايبل كان مشغولا بكتابة نشيد الإنشاد؟؟
:p018::p018:
