بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
صراع بين الحق والباطل
دائما ما نشاهد في أيامنا هذه قيام رجال الحق سواء أكانوا في منتدانا, أو خارجه يواجهون في دعوتهم المخلصة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة, بعض الملاحدة, ومن علي شاكلتهم من عباد الأوثان النصارى معتنقي مذهب وسبيل فرعون وكهنته في تأليه البشر, وهؤلاء السفهاء عندما يلجمهم الحق يلجئون إلي السباب والسخرية, والسفالة التي تربوا وترعرعوا عليها من نعومة أظفارهم, وعندما يهزمون يولون الأدبار, ويفرون كما يفر الشيطان من ذكر الله, ويرتعون ويمرحون في جهلهم, وقد نالوا غضب الله وسخطه, وحق عليهم عقابه وعذابه, حتى يباغتهم الهلاك من الإله الواحد.
فقد واجه نوح عليه السلام وهو يدعو قومه إلي عبادة الإله الواحد, وترك عباد الأوثان (وداً, وسواعا, ويعوق, ويغوث, ونسرا) وحاول معهم بشتي الطرق أن يثنيهم عن عبادة الأوثان. لكن كابروا وتجبروا, وسخروا واستهزئوا, وظنوا أنها تنفع وتضر, وتسمع وتبصر, فكان هلاكهم بالطوفان, وانتصر الإله الواحد.
وواجه موسى عليه السلام وهو يدعوا إلي عبادة الإله الواحد فرعون وقد زعم أنه اله من دون الله , وعبده قومه وصنعوا له التماثيل وأقام له الصلاة , وظنوا فيه القدرة والسلطان والجبروت, والحياة والموت, وأغراه شيطانه وسلك سبيله حتى مات بكفره غريقا, ولم يحقق النصر, وأصبح آية لمن خلفه, وأنتصر الإله الواحد.
وواجه رسول الله محمد (صلي الله عليه وسلم) وهو يدعو إلي عبادة الإله الواحد الأحد الفرد الصمد عباد الأوثان ومن علي ضربهم من يهود, ونصارى.. وجادلهم بالحكمة والموعظة الحسنة, ونبذ عبادة البشر, والأوثان من دون الله , حتى مكنه الله سبحانه وتعالي وطهر الشرق من اعتي القوي ألا وهي الإمبراطورية الرومانية الوثنية صانعة ومؤسسة النصرانية, وبقي بعض أذنابها الضالين عباد البشر يرتعون ويمرحون حتى يهلكهم الإله الواحد .
والنصراني الشقي الماكر الغادر عابد الطاغوت من لا يرجو الهداية, وإنما غرضه اللهو واللعب والغواية في حواره مع المسلم الذي يدعوه إلي عبادة الإله الواحد يفر من ذكر الله بمجرد شعوره بنصر الإسلام يجر أذيال الخيبة والخسران والبوار, يعود وقد نال سخط الرحمن, ويغط في نومه وثباته العميق, وينتظر حتى يهلكه الإله الواحد.
ثم يظهر قرد آخر يلبس عباءته يقفز هنا وهناك فاراً من زريبته التي تربي وترعرع وتجرع كؤوس الشر فيها ظاناً بأنه يشغلنا بأمراضه وأسقامه, وعلله وأوجاع كتابه. حتى يلاقي مصير أسلافه الضالين.
ونحن في طريق الحق سائرون وبعبادة الإله الواحد الأحد راضون, وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولاً وعلي نهجه سائرون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
