هل القرآن كتب قبل الزَّبُورِ ؟ (الحجر9).
هل القرآن كتب قبل الزَّبُورِ ؟ (الحجر9).
قالوا لأحد المسلمين : أليست كلمة الذكر في القرآن بمعنى القرآن ؟
فقال المسلم: بلى ، بدليل قوله : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر9).
فقالوا له : هل القرآن كان قبل الزَّبُورِ؟
فقال: لا .
قالوا هناك آية تقول : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء 105)
فكيف يكون القرآن كُتب قبل الزَّبُورِ...؟
الرد على الشبهة
إن كلمة الذكر معناها هو : كل كتاب أنزله الله لهداية البشرية ؛ فإذا خُصصت كلمة الذكر بقرينة وضح المراد....
فالآية التي تقول: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر 9) .
قُصد منها القرآن بالإجماع ؛ فالقرينة الواضحة هي أنه الوحيد الذي لم يحرف ، وقد تعهد الله بحفظه بينما حُرفت الكتب السابقة بعدما استحفظوا عليها ...
جاء في التفسير الميسر : إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد r وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه، أو يضيع منه شيء .
أما الآية الثانية : فقد فُهمت خطا من المعترضين ؛ الآية تقول : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء105)
معنى الآية : أن الله كتب القرآن الكريم في اللوح المحفوظ عنده قبل الزَّبُورِ.... وليس المعنى كما زعموا بالباطل ...
يدعم ما سبق هو ما جاء في التفسير الميسر : ولقد كتبنا في الكتب المنزلة من بعد ما كُتِب في اللوح المحفوظ: أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون الذين قاموا بما أُمروا به، واجتنبوا ما نُهوا عنه، وهم أمة محمد r.
وبهذا أكون قد نسفت الشبهة نسفا - بفضل الله -.
كتبه / أكرم حسن مرسي
الخميس 20 / 3/ الساعة 12 ظهرا