الرد السماوي على زكريا بطرس

ألف أبو الزيك عشرات الاختبارات خلال عقد من الزمن حتى أطلق عليه بعض الإخوة الكاثوليك لقب "مؤلف الاختبارات" ولو كان أي شخص آخر غير أبو الزيك لصارت له مكانة دولية كأحد خبراء تأليف الإختبارات، ولكن، زكريا بطرس أو أبو الزيك كما يحب أن بسميه شيخنا الزغبي، لم يتقدم مستواه قيد أنملة، ولا يزال يقع في الأخطاء التي كان يقع فيها منذ أن بدأ في تأليف الاختبارات

أتذكر منذ عشر سنوات عندما أذيع اختبار ناهد متولي والذي كتبه أبو الزيك، سخر المسلمون من قول ناهد ان يسوع دخل عليها غرفة نومها ليلا وأجلسها علي ركبتيه، وهي تتغزل في عينيه الواسعتين واصفة ملابس نومها، وكانت سخرية المسلمين سببا في تعديل الإختبار فيما بعد، ثم جاء التعديل الثاني، عندما أدرك زكريا بطرس ان الأزهر ليست وزارة، وكانت الشمطاء ذكرت ان زوجها كان وكيلا لوزارة الأزهر، وعدل الإختبار مرة ثالثة لسبب لا أذكره، وتلي ذلك فضيحة برسوم المحرقي الذي زنا بـ 5000 نصرانية
ظننا ان فضيحة برسوم سوف تخرس زكريا بطرس وسوف يتوقف عن الإساءة إلي سيد الخلق، ولكن أبو الزيك استمر في هذيانه، إلي أن فوجي الجميع بقرار عزل القمص زكريا بطرس بعد أن حث أتباعه في إثارة الشغب في كنيسة السيدة العذراء والأنبا آبرآم في مدينة برايتون الساحلية في لندن، وبحسب جريدة The Argus التي تصدر في برايتون، أدت أحداث الشغب إلي إصابة السيدة إيزيس بطرس في ساقها، وأدت هذه الأحداث إلي انشقاق خطير في الكنيسة القبطية، ولأول مرة ووجه أتباع زكريا بطرس التهم إلي القيادات القبطية، واتهموا البابا شنودة نفسه بالخيانة – هذا الخلاف لا يهمنا غير أنه كان له تأثير سيء على سمعة أبو الزيك، وفقد ثقة فئة كبيرة من المسيحيين،
واستمر أبو الزيك في عدوانه على الإسلام والإساءة إلي أعظم شخصية في تاريخ الإنسانيةـ ولم يتأخر الرد كثيرا، فسرعان ما شاع خبر شلح القمص زكريا بطرس من الكهنوت ومنعه من الوعظ، ولكن الكنيسة ألقبطية لم ترد ان تفصح عن أسباب شلح زكريا بطرس، واستغل أبو الزيك هذا وقال أنه أحيل على المعاش ولم يشلح، مما أوحي إلي بعض الإخوة وجود صفقة بين زكريا بطرس والبابا شنودة، وكان أول من قال بهذا الرأي ولا يزال، الدكتور محمود القاعود، وهو من الأوائل الذين تصدوا لهجوم زكريا بطرس، ويري الدكتور القاعود ان العلاقة بين شنودة وزكريا بطرس حميمة جداـ وقرار الشلح ليس إلا للاستهلاك المحلى، وأظن ان الدكتور القاعود جانبه الصواب، وربما كانت مقالات محمود القاعود سببا في تأكيد الكنيسة على شلح زكريا بطرس، علي لسان سكرتير المجمع المقدس، وثم البابا شنودة، وعللت الكنيسة قرار الشلح بخروج زكريا بطرس علي العقيدة الأرثوذكسية وتبنيه للفكر الخمسيني البروتستانتي، ونشر موقع الأنبا تكلا التابع للكنيسة القبطية بيان الأنبا سرابيون أسقف إيبارشية لوس أنجلوس للكنيسة الأرثوذكسية القبطية، ووصف البيان زكريا بطرس بالذئب الخاطف الذي يلبس ثياب الحملان، وقال عنه أنه خارج عن العقيدة الأرثوذكسية، وأنه لا يجوز قبوله في البيت أو حتى إلقاء التحية عليه، وأضاف البيان ان الحاضرين لمجالسه يشاركونه أعماله الشريرة ، وختم بنص من رسالة يوحنا الثانية
. ( ان كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام ) 1/10

لم تعلن الكنيسة القبطية عن كل الحقيقة، واكتفت بالكشف عن فكره البروتستنتي، ولأن أغلب أتباع زكريا بطرس لهم ميول بروتستانتية وان جهلوا ذلك، لهذا السبب لم يكن الكشف عن بروتستانتيته أثرا كبيرا عليه واستمر ينهق ويقدح في أخلاق أشرف الخلق بأسلوب سوقي لا يقبله أي إنسان متحضر مهما كانت عداوته للإسلام، وجاء الرد السماوي مرة أخرى، وكان مزلزلا هذه المرة، وعرف الجميع من هو الزنيم الذي يتكلم في خلق معلم البشرية – وذلك من خلال رسالة موقعة بيد الأنبا دانيال أسقف سيدنيـ الذي كشف عن شذوذ زكريا بطرس الجنسي، وأن زكريا بطرس اعتدي جنسيا على طفل مسيحي واسمه جورج يوسف إسكندر، وكشف الأسقف عن عاهرة في الكنيسة تحت إشراف زكريا بطرس، لقد أوهم القمص زكريا بطرس الرعية ان العاهرة متنصرة بحاجة إلي الحمايةـ وأسكنها بغرفة في الكنيسة، وكانت تمارس الدعارة في الحضرة البعلزبولية، وتتقاسم أجرة العهر مع القمص الشاذ الذي تجرأ علي نبي أدبه ربه فأحسن تأديبه
ماذا بعد هذه الفضائح؟ شذوذ جنسي، اعتداء علي طفل جنسيا، تحويل الكنيسة إلي وكر للدعارة
إن أي واحدة من هذه اللأفعال المشينة كافية لأن ترسل صاحبها إلى مزبلة التاريخ، ولكن ذلك لا يكون إلا إذا كان الشعب نظيفا، واستمر تأييد النصارى للقمص العاهر وان قل عددهم قليلاـ واستمر الداعر ينفث أحقاده، ومرة أخري فضحه الله، وهذه المرة في بيته، وتبين ان زوجة القمص زكريا بطرس عاهرة، ففي رسالة إلي البابا كيرلس، أرسلها مجند مسيحي في قسم شرطة العجوزة واسمه عزيز غبريال شنودة زكى، يشكوا الإحراج الذي تسبب له بسبب زوجة القمص زكريا بطرس التي أمسكت في ذات الفعل
نعود إلي اختبارات زكريا بطرس، وتحديدا الإختبار الأخير
وفي هذا الاختبار العجيب، اتصل بالقناة شخص يدعي سرحان، ويبدأ يقص قصة اعتاد عليها المسيحيون ولكنها غريبة علي مسامع المسلمين، لقد اعتاد العالم علي أخبار اعتداء القساوسة علي الأطفال في الكنيسة حتى لم تعد هذه الأخبار تثير دهشة أحد، ولكن عم سرحان يتحدث عن اغتصاب في المسجد، وفي جناح إمام المسجد
وما ان انتهي سرحان من سرد القصة حتى سأله القمص هل تقبل يسوع مخلصا وفاديا، ويوافق سرحان ويبدأ الداعر في صلواته،
الانطباع الذي خرجت به ان القمص زكريا بطرس يتحدث عن نفسه، في جناح القس، فلا توجد أجنحة لأئمة المساجد في مصر، ويصعب ان تجد في المسجد مكانا تختلي به بأحد، وعلي العموم جاءالرد السماوي هذه المرة سريعا، فبعد الاختبار بأقل من أربع وعشرين ساعة، أعلن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تحويل كاهن – لم يذكر اسمه – للتحقيق بعد أن تسبب بفضيحة مزلزلة في الكنيسة القبطية في خميس العهد حيث قام بغسل أرجل وأفخاذ النساء خلال خميس العهد
وما أن أعلن البابا شنودة الثالث هذا الخبر حتى فوجئ المقر البابوي بسيل من المكالمات التليفونية و بعض الرسائل المكتوبة تشكو من تجاوزات مماثلة لكهنة أخري قاموا بغسل أرجل وأفخاذ النساء في قداس " خميس العهد " الماضي ، حيث تحسسوا أرجلهن وداعبوا أفخاذهن، ظناً من النساء أن الأناجيل تؤكد ذلك ، إلا أنهن تشجعن علي التقدم بشكاوى بعد تحويل الكاهن السابق للتحقيق
هذا ما يحدث في الكنائس، منذ ان أرسل بولس برسالة إلي كنيسة كورنثوس يشتكي من الزنا الذي تفشى بينهم، فهل يعرف أبو الزيك السبب؟ وهل لاحظ الرد السماوي
ملاحظة : بعد نشر هذا المقال بفترة قصيرة تم طرد زكريا بطرس من عمله في القناة المشبوهة

:p015: