السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت في مسألة الجن فوجدت أنه قد ثبت في السنة الصحيحة مسألة تشكلهم على هيئة بشر أو حيوانات كالحيات والحجل وغير ذلك وقد يتكلمون بصوت فقط. بل وقرأت كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية أنه قد يحصل جماع بين جني و آدمية من غير إرادتها ويحصل حمل. أصبت بالذهول مما قرأت وجالت بخاطري الشبهات التالية:
1- إن من ثوابت العقيدة أن آيات الأنبياء ومعجزاتهم خارجة عن مقدور الإنس والجن. فلا تعتبر معجزة إذا كان البشر أو الجن قادرين على الإتيان بمثلها. والقول بتشكل الجن يترتب عليه إيجاد تفسير لأي معجزة نبوية. فيمكن مثلا ليهودي أن يقول أن عيسى عليه السلام لما يخلق من الطين طيرا فإنما هو الجن الذي يتشكل على هيئة طير، ولما يحيي الموتى فإنما هو شيطان يتشكل على صورة ذلك الإنسان، وكذلك لما تكلم في المهد فإنما هو شيطان خاطب الناس. فأين المعجزات إذن إذا كانت الجن قادرة على كل آيات الأنبياء؟
2- يترتب عن إنكار تشكل الجن الطعن في صحة أحاديث البخاري ومسلم وهذا يفتح باب التشكيك في السنة وإنكارها على مصراعيه.
3- يترتب عن القول بالحمل من الجن من غير إرادة مهزلة في الدين لا يعلم مداها إلا الله ولكم أن تتصوروا كم من الأحكام ستبنى عليها وكم من الأحكام ستسقط.
أغاثني و أغاثكم الله