حملات التنصير تغزو مستشفى الجزام بأبو زعبل عبر بوابة العمل الخيري
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب طارق قاسم (المصريون): : بتاريخ 12 - 8 - 2007
يعيش المرضى داخل مستشفى الجذام بمنطقة أبو زعبل، ظروفًا إنسانية بالغة السوء، ناجمة عن حالة من الفقر الشديد، وانعدام الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، بعد أن بنى العديد منهم مساكن عشوائية حول المستشفى بالصفيح والخشب مما جعلها تعرف بـ "عزبة الصفيح".
يأتي ذلك في ظل حالة من العزلة والفقر الشديدين يعانيها المرضى، نتيجة تجاهل ذويهم لهم، خوفًا من انتقال المرض إليهم، وهو الأمر الذي انعكس بشدة على أوضاعهم الاجتماعية والمادية.
وقد استغلت شبكات التنصير، هذه الظروف حيث كثفت من تواجدها بين المرضى المسيحيين حاملة لهم كميات كبيرة من الأغذية والملابس والأدوية، كما تكفلت بنفقات تعليم أبناء العديدين من المرضى.
كما قامت الجمعيات النشطة في حقل التنصير بتحويل مساكن أغلب المرضى المسيحيين من مجرد عشش مبنية بالخشب والصفيح إلى بيوت مبنية بالطوب الأحمر ومجهزة بشكل باهظ، في حين ظل الأمر على حاله بالنسبة لبيوت المرضى المسلمين المحرومة حتى من الحمامات والمياه.
وبدأت جمعيات التنصير في استغلال ذلك، عبر إغراء عدد من المرضى المسلمين بمنحهم نفقات تحويل العشش التي يسكنون فيها لبيوت من الطوب الأحمر ومجهزة بحمامات وموصل إليها المياه، وهو ما أدى إلى تنصر العديد منهم تحت وطأة الفقر الشديد، ومن لم يتنصر منهم وضع أسماء مسيحية على منزله.
تجدر الإشارة إلى أن عددًا من الجمعيات العاملة بالتنصير داخل مستشفى الجذام مرتبطة ارتباطا وثيقا بنوادي الروتاري والليونز والإنيرويل وهي النوادي التي تضم أبناء الطبقات الراقية وتربطها صلات وثيقة بالماسونية العالمية.
______________
المصدر : جريدة المصريون
