بسم الله الرحمن الرحيم
ثم يبدأ
القس فى سرد المواد المستخدمه فى كتابة الكتاب المقدس من البردى
والأقلام المعدنية , وأخذ الكلام عن العهد القديم وترتيب أسفارة
ثم....
ثم بدأ القس فى العناوين التالية: - كيف وصلنا العهد القديم. - هل فقد العهد
القديم أثناء السبى. - هل تم حرق الكتاب المقدس وملاشاته أيام
المكابين. - شهادة السيد المسيح ورسله الأطهار لأسفار العهد
القديم. - الحرص الشديد على سلامة الكتاب المقدس
وحفظه.
وهنا قام القس مشكورا بالدفاع عن فكرة عدم
ضياع الكتاب المقدس التى يؤمن بها المسلمون من عدم ضياعه ولكن
تحريفه ومع ذلك قام القس بالدفاع عن عدم ضياع الكتاب التى لم
يتكلم عنها المسلمون ولا يؤمنون بها أصلا.
ثم يستطرد القس
بالكلام عن العهد الجديد ووقت كتابة كل إنجيل وأعمال الرسل
ورسالات بولس , والأرقام تتراوح بين 45, 60 ميلادية الى 98
ميلادية أى على أقل تقدير لأول شىء كتب من كتابه المقدس عن
المسيح كان بعد رفعه بحوالى 30 عام (هذا يعتبر أقرب إنجيل وهو
متى أما أبعدهم وهو يوحنا بعد 65 عاما من الرفع مع أن يوحنا من
تلاميذ المسيح والسؤال هو لماذا أنتظر حتى شاخ ليبدأ الكتابه؟
) وقارن هذا بالقرآن الكريم الذى كتب وقت نزوله وكان له كتبه
معروفون هم كتبة الوحى وأكرر كتبه معروفون ليس منهم مجهول ولا شك
إن كان هذا أو ذاك , ثم جمع من على الصحف والصدور فى عهد أبو بكر
, ثم كتب أول مصحف فى كتاب واحد فى عهد عثمان.
وبدأ القس
فى الكلام على أن هناك معجزات عددية فى الكتاب المقدس وأخذ
بطريقة هزلية يجعل كل شىء فى الكتاب مساوى لرقم 7 أو مضاعفاته ,
فى كل شىء , حروفه , عدد كلماته , عدد أسفاره , وأشياء أخرى
غريبة حملها على الرقم سبعة مثل : مدة حمل الفأر , مدة حمل
الأرنب , مدة حمل القطة , مدة حمل الكلب , مدة حمل الأسد , مدة
حمل الخروف , مدة حمل الإنسان . وللرد نقول: - أولا : كون
الكتاب به تكرارت فى الرقم سبعة وأضعافة فهذا لا علاقة له على
الإطلاق بتحريف الكتاب وعدم تحريفة ولكن هذا له علاقة أن هذا
الكتاب به بعض الإعجازات تدل على أنه من عند الله وهذا ما لا
ننكره ولكننا نقول أنه أصابه التحريف. - ثانيا : هناك لىّ
كثير لأعناق النصوص حتى تمشى على هوى القس وتدخل فى الرقم
سبعة مثال: يقول مدة حمل الإنسان : 280 يوما (ومن المفترض أن
تكون 270 وهى 9*30 ولكن سنفترض صحة الــ280 يوما) قال مدة الحمل
تساوى : 7*40=280 وبهذا ألصق كل شىء فى الرقم سبعة محاولا
إيهامنا باإعجاز الرهيب فى كتابه . - ثالثا: هناك كذب من القس
فقال أن المسيح قال على الصليب سبعة كلمات فى كل إنجيل وهذا مما
لا يصح فى أى إنجيل إما أقل أو أكثر.(وهذا مجرد مثال على
الكذب) وأخيرا يقول القس المبجل صاحب الإعجازات العلمية: فهل
بعد ذلك يستطيع العاقل أن يقول إن الكتاب المقدس أصابه التحريف .
فليرحمنا الله
وأقول لجناب القس أن من يأخذ على تكرار
الرقم سبعة فى كتابة (هذا إن أفترضنا صحة زعمه الكاذب) دليلا على
عدم التحريف فهو مغبون فى العلم ولا أقول إلا ما قاله هو بنفسه
"فليرحمنا الله"
ثم يستطرد القس بعنوان شهادة الوحى
للكتاب المقدس: وهنا القس المبجل( صاحب العلم الواسع فى
الديانة التى أوصلته الى رتبة قمص) يستدل على صحة الكتاب من
الكتاب نفسه يأتى بالحجة من الكتاب المطعون فى صحته كمن يقول أن
القرآن ليس كلام الله فنبرهن له و نقول كيف؟؟ وقد قال الله فيه
أنه تنزيل من رب العالمين!!!) فعلا أصحاب العقول فى
راحة.
ثم يستطرد القس بعنوان شهادة التواتر: وجاء
بإسماء بعض الأساقفة وتواريخهم. فقال مثلا: - أكليمندس: أسقف رومية , وكان عاملا مع
الرسول بولس. - ديونسيوس: أسقف كورنثوس الذى توفى سنة 100
ميلادية. وهكذا......
وهنا نقول لقسنا
العزيز: يبدو أنك لا تعلم معنى كلمة تواتر حتى تقتبسها من
علوم الحديث الإسلامية. قسنا المبجل: تواتر تعنى : نقل
الجمع الغفير عن الجمع الغفير فى إستحالة تواطئهم على الكذب وهذ
معناه: - وجود جمع غفير فى كل طبقة من طبقات الرواة. -
تقابلهم بعضهم مع بعض شخصيا وأخذ الكلام منهم شفهيا. - أخذ
حديث أكثر من شخص عن أكثر من شخص. - حالة كل واحد منهم فيجب
أن يكون كل واحد بلا إستثناء: عدل, ضابط , ليس مخروم المروءه ولا
يدلس ولايوهم وكثير من الشروط الأخرى قسنا كل هذا لأخذ
حديث واحد أو كلمة واحدة للتأكد من صحة ورودها وهناك شروط أكثر
ولكنى لا أريد أن أطيل والسؤال الذى يطرح نفسه هنا... ما
علاقة العنوان الذى كتبته بالتواتر. هل هؤلاء كانوا فى نفس
الطبقة؟ هل جئت بالدلائل على تقابلهم شخصيا ومعاصرة بعضهم
لبعض؟ هل جئتنا بحال كل واحد منهم فى عدوله وضبطه ومن كان
شيوخه أقصد قساوسته؟؟ وأخيرا ماذا روى هؤلاء الناس؟ تناقلوا
الكتاب جملة واحدة؟ أما كان ذلك شفهيا؟؟
أظن أن أفضل
عنوان لكلام جنابكم هو شهادة أساقفه بأن هناك كتابا مقدسا تم
توارثه. وشكرا.
ينهى القس الباب الأول بخمس نقاط ( أى
الخلاصة) فيقول: فينتج مما تقدم: 1-أن أئمة الديانة المسيحية سواء الذين
عاصروا الرسل أو الذين أتو بعدهم بالتسلسل من العلماء الأعلام ,
كانوا يقتبسون من أنوار الكتب المقدسة , ويستشهدون بها فى
كلامهم.
نقول: نعم يستشهدون ببعض كلام الكتاب من
الوعظ فى كلامهم ولكن هل هذا دليل على صحة كل
الكتاب؟؟
2- أن استنادهم عليها
بآياتها يدل على يقينهم بأنها الحكم الفصل فى جميع المسائل
العقائدية والسلوكية.
القس يقول هنا أن الكتاب
المقدس لم يمسه التحريف لأن أئمة الديانة المسيحية كانوا على
يقين أن آياته هى الحكم الفصل؟؟؟ صراحة لم أجد بركاكة هذه
الأدلة الواهية وظننت أنى سأبذل جهدا كبيرا فى الرد على قمص كبير
يكتب مجلدا ضخما , وها نرى جناب القمص يستدل على صحة كتابه بأن
أئمة ديانته كانوا يؤمنون به. والله لم أجد كلمة واحده من
إستدلالات هذا القمص تدخل لب عاقل إلا واحده "فليرحمنا
الله"
3- أنهم كانوا يقرأونها
فى أجتماعاتهم الدينية والعمومية ويشرحونها.
يا
جناب القمص هل كانوا يقرأون الكتاب كله؟؟ أليس هناك أسفار
معترف بها عند الكاثوليك وليست عند الأرثوذكس؟؟ أليس هناك
أبوكريفا ؟ وماذا عن برنابا؟؟
4- أنهم كتبوا عليها تفاسير فى عديد من
المجلدات , مؤكدين اتفاق البشيرين فيما كتبوه , مسوقين من الروح
القدس.
نقول للقمص: أليست التفاسير مختلفة مثل
تناقض التفسير الحديث للكتاب المقدس مع التقسير التطبيقى عند
زواج إبراهيم بهاجر فأحدهما يقول أن إبراهيم فعل هذا حتى يتحقق
الوعد بالذرية والآخر يقول هذا لأن يدل على عدم إيمان إبراهيم
بتحقيق الذرية؟؟؟؟ وأيضا أليس هناك أسفار لا تفسير لها
وتفسيرها متناقض بين الأرثوذكس والكاثوليك مثل سفر الرؤيا الذى
يفسر بعضه الأرثوذكس على أنه الحكم البابوى ؟؟؟ فأين سياقة الروح
القدس هنا؟؟؟
5- أن جميع
المسيحين منذ البدء , أعتقدوا بهذه الكتب المقدسة على أختلاف
شعوبهم ومذاهبهم.
نقول: نعم آمنوا بالكتاب جملة
واحده وليس تفصيلا وإلا ما تفسير الأختلاف الكبير بين كتب
الأرثوذكس والبروتستانت والكاثوليك فى عدد الأسفار وحتى فى النسخ
والترجمات هناك العديد من الأختلافات. لفت نظرى كلمة " منذ
البدء" أليس نفس القمص الذى قال لنا أن أول إنجيل (متى) كتب بعد
عشرات السنين من رفع المسيح؟؟ إذن بماذا كانوا يعتقدون فى عشرات
السنين هذه؟؟؟
أنتهى كلام القمص (رضى البابا عنه وأرضاه)
ونبدأ إن شاء الله فى الباب الثانى.
--------------------
bye bye neworleans bye bye texas
عقبال
الباقي
"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه
أليم شديد" |