الفصل الثاني

 

التعريف بالنصرانية.

 


النصرانية .

 

وجهة النظر النصرانية .

خلق الله آدم وحواء ووضعهم في جنّة عدن وأعطاهم الحرّية للإختيار بين الصواب والخطأ. إختاروا الخطأ و هو أرتكاب الخطية. الخطية هى ضد مشيئة الله وضد الطبيعة و سوء أستغلال للحرية. الله لا يستطيع التغاضى عن المعصية  ، لذلك خطية آدم وحواء أدت إلي طردهم من جنّة عدن بالإضافة إلى معاناة تأثير الموت.
كنتيجة لخطيتهم، أطفالهم وكلّنا ورثنا طبيعة فاسدة، بمعنى أن نسلنا ليس مثالي في الطبيعة، فنحن جميعاً نخطئ.
تعلّم المسيحية بأنّ هناك إله واحد وحيد في كلّ الوجود، الله خلق الكون ، الأرض، وخلق آدم وحواء.

 المسيحية تُعلّم أن الله ثلاثة أقانيم (أبّ، إبن، وروح قدس)، (لاحظ أن كلمة أقنوم تعنى صفة أو خاصية) يسوع المسيح هو الأقنوم الثاني من الثالوث،
ولآن كل البشر تحت خطية آدم وحواء وتحت عقاب الطرد من محضر الله القدوس، فالله وعد بأرسال المُخلص من نسل حواء ,  فلرحمة الله العظيمة فهو سمح بمجئ المُخلص ليفدينا من العقوبة الشدية وهى الموت،
جاء السيد المسيح المُخلص ليخلصنا من حكم الموت الأبدى .  (أي الفناء و الخروج من رحمة الله ).
فالسيد المسيح مات على الصليب وقام من الموت بكامل قدرته .
فالسيد المسيح بموته على الصليب هزم الموت
الموت الذى يموته نسل آدم الآن مجرد أنتقال للحياة الاخرى.
لذلك فالطريق الوحيد لخلاص النفس هو الأيمان بالسيد المسيح وتطبيق تعاليمه.

السيد المسيح جاء إلى هذا العالم، ليتمم نبوءات و شريعة العهد القديم (التوراة)، ومات على الصليب، و قام من الأموات.
السيد المسيح هو الأقنوم الثانى الكلمة، تجسد و فى تجسده لاهوته (  ألوهيته ) لم يفارق ناسوته (الجسد) لحظة واحدة ولا طرفة عين. وهو مستحقّ العبادة والصلاة له.

قانون الإيمان النصراني .
قانون الإيمان يعتبر مثل الشهادة عند المسلمين فيبين أصول الأعتقاد , وفيما يلي قانون الإيمان الذي أعتمد بمجمع نيقية سنة 325 ميلادية
 
قانون الإيمان النيقاوي .

 نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء  والأرض، كل ما يرى وما لا يرى. وبرب واحد يسوع المسيح، ابن اللـه الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق،  مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بالروح القدس من مريم العذراء، وصار إنساناً وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألـم ومات وقُبر، وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب وسيأتي أيضاً بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه.

أضيفت الفقرة التالية سنة 381 بمجمع القسطنطينية الأول .لتؤكد ألوهية الروح القدس و أصبح الإسم (قانون الإيمان النيقاوي- القسطنطيني)
وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب (والابن)، الذي هو مع الآب والابن يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء، وبكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، وننتظر قيامة الأموات والحياة في الدهر الآتي. آمين.

ملخص ما سبق
أدم عليه السلام  أخطأ فطرده الله من الرحمة ( حكم عليه بالموت ) , أصبحت البشرية كلها ملوثة وتتوارث الخطية التي أقترفها أدم عليه السلام لأنه أكل من الشجرة.
لرحمة الله  أرسل أبنه الوحيد ليقتل على الصليب ليفتدي البشر و يزيل عنهم خطيئة أدم.
تجسد الأبن    في مريم العذراء فولد مرة ثانية .
ولد أولا" من الله ( ولادة غير جسدية ) وولد من مريم العذراء التي ولدته إله وإنسان لذلك يعتقد الغالبية أنها أم الإله.( مجمع أفسس 451 م ).
طهر الروح القدس مريم من الخطيئة وولدت مريم العذراء الإله المتجسد بدم صافي نقي طاهر فكان خير ما يقدم كفداء للبشرية.

( الكاثوليك يعتقدون أن التطهير كان كاملا"ولكن الأرثوذوكس يعتقدوا أنه كان يلزمها أيضا" خلاص السيد المسيح )

لذلك تبنى العقيدة النصرانية على الآتي :-

1- الخطيئة الأصلية ( خطيئة أدم ) و مبدأ توارث الخطيئة.
2- الله هو واحد ولكن عبارة عن ثالوث .
3- ألوهية السيد المسيح .
4-  تجسد الأله وتحمله ألام الصلب والموت ليخلص ويفدي البشرثم وقيامته من الأموات.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           


 

النصرانية من وجهة النظر الإسلامية.

هي الرسالة التي أُنزلت على عيسى عليه الصلاة والسلام، مكمِّلة لرسالة موسى عليه الصلاة والسلام، ومتممة لما جاء في التوراة من تعاليم، موجهة إلى بني إسرائيل، داعية إلى التوحيد والفضيلة والتسامح.


انحرف بنو إسرائي و  زاغوا عن شريعة موسى عليه السلام وغلبت عليهم النزعات المادية وافترقوا بسبب ذلك إلى فرق شتى، فمنهم من يؤمن بأن غاية الإنسان هي الحياة الدنيا، حيث لا يوم آخر، ولا جنة ولا نار، ومنهم من يعتقد أن الثواب والعقاب إنما يكونان في الدنيا فقط، . كما شاع فيهم تقديم القرابين والنذور للهيكل رجاء الحصول على المغفرة، وفشا الاعتقاد بأن رضا الرهبان ودعاءهم يضمن لهم الغفران. لذا فسدت عقيدتهم وأخلاقهم.

أرسل الله عبده و رسوله عيسى ابن مريم عليه السلام،  وكانت أمه البتول مريم ابنة عمران عابدة قانتة لله تعالى، حملت به من غير زوج بقدرة الله تعالى، وأنطقه الله تعالى في المهد دليلاً على براءة أمه من بهتان بني إسرائيل لها بالزنا، فجاء ميلاده حدثاً عجيباً على هذا النحو ليلقي بذلك درساً على بني إسرائيل الذين غرقوا في الماديات، وفي ربط الأسباب بالمسببات، ليعلموا بأن الله تعالى على كل شيء قدير.

 

- بُعث عيسى عليه السلام نبيًّا إلى بني إسرائيل وأنزل عليه الإنجيل , كما أيَّده الله تعالى بعدد من المعجزات الدالة على نبوته، فكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيراً بإذن الله. ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله.

- تآمر اليهود على قتله و أرسلوا الجند وراءه فاختفى عيسى وأصحابه ، إلا أن أحد أصحابه دلَّ جند الرومان على مكانه، فألقى الله تعالى شبه عيسى عليه الصلاة والسلام وصورته عليه، ويقال إنه يهوذا الإسخريوطي وقيل غيره، فنُفِّذ حكم الصلب فيه بدلاً من عيسى عليه الصلاة والسلام حيث نجاه الله ورفعه إليه *.

- إنقسم النصاى بعد السيد المسيح و أختفى إنجيل السيد المسيح وتمت كتابة العديد من الأناجيل .
- ظهرت طوائف تنادي بألوهية السيد المسيح و تعارضت مع من ينادوا بالتوحيد و أقيمت مجامع لتحكم في هذا الأمر فتم إقرار الألوهية للسيد المسيح عام 325 ميلادية  و تم إقرار ألوهية الروح القدس عام 381 ميلادية.
 
- أرسل الله محمد عليه الصلاة و السلام متمما" للرسالات السماوية فيكون بذلك أخر الأنبياء و المرسلين  وجعل الإٍسلام آخر الديانات السماوية.

 

 

 

 

----------------------------------------------------------------------------------
*( الرفع هنا حسب ما جاء في فتوى شيخ الأزهر الصادرة بمجلة الرسالة –السنة العاشرة – العدد( 462) أنه لا يوجد قناعة بأن الرفع كان بالجسد أم كان رفع  درجة و منزلة عند الله تعالى فإن كل ماتفيده الآيات هو وعد الله عيسى بأنه متوفيه أجله ورافعه إليه و عاصمه من الذين كفروا , وأن هذا الوعد قد تحقق فلم يقتله أعداؤه و لم يصلبوه .
 للمزيد كتاب مسألة صلب المسيح بين الحقيقة و الافتراء ( أحمد ديدات )- ترجمة على الجوهري – دار الفضيلة- ص 196-203.  وتفاسير الطبري و القرطبي و البيضاوي و البغوي للآية {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (55) سورة آل عمران.

 

الكتاب المقدس .

وجهة النظرالنصرانية .

يطلق هذا الاسم على مجموع الأسفار الإلهية التى كتبها أناس الله القديسون مسوقين (موجهين) من الروح القدس المكونة للعهدين القديم والجديد والمؤلفة من 66 سفراً – 39 العهد القديم 27 العهد الجديد.

يرجع تاريخ البدء فى كتابة الكتاب المقدس إلى حوالي 1500 عام قبل الميلاد ، فقد دعا الله موسى ليبدأ فى تدوين أسفاره الخمسة الأولى عام 1512 قبل الميلاد، وأستغرق تدوينه حوالى 1610 سنة، فقد سجلت آخر أسفار العهد الجديد عام 98 ميلادية، ولقد قام بكتابته أشخاص كثيرون لم يعرف منهم سوى 40 شخصا، أولهم نبى الله موسى وآخرهم يوحنا.

لغات الكتاب المقدس
العبرية: وهى لغة العهد القديم، وهى تدعى اللسان اليهودى.
الآرامية: وهى اللغة الشائعة فى الشرق الأوسط إلى أن جاء الأسكندر الأكبر.
اليونانية: لغة العهد الجديد، فكانت اللغة الدولية فى زمن السيد المسيح عليه السلام.

الكتاب المقدس هو أول كتاب ترجم، فقد ترجمت النسخة السبعينية من العبرية إلى اليونانية عام 250 ق.م واستمرت ترجمات الكتاب المقدس منذ ذلك التاريخ.

ويتكون  الكتاب المقدس من جزئين
العهد القديم  و هو ماكتب قبل السيد المسيح       و العهد الجديد و هو ما كتب بعد السيد المسيح.
 
العهد القديم  عبارة عن :

1- التوراة ( سفر التكوين - سفر الخروج - سفر التثنية - سفر اللاويين ).
2- الأسفار التاريخية ( يشوع - القضاة - راعوث - صموئيل 1 - صموئيل 2 - ملوك 1 - ملوك 2 - أخبار أيام 1 - أخبار أيام 2 - عزرا - نحميا - أستير ).
3- الأسفار الشعرية ( أيوب - مزامير داود - الأمثال - الجامعة - نشيد الأنشاد ).
4- أسفار الأنبياء ( إشعياء -أرمياء -مراثي إرمياء -حزقيال -دانيال -هوشع -يوئيل-عاموس -عوبديا -يونان-ميخا -ناحوم -حبقوق - صفنيا -حجي -زكريا -ملاخي).

أما العهد الجديد فيتكون من :
1- الإنجيل ( إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا )

2- الأعمال ( أعمال الرسل "الحواريين" )

3- رسائل بولس ( لأهل رومية - لأهل كورنثوس 1- لأهل كورنثوس2 - لأهل غلاطية - لأهل إفسس - لأهل فيليبي - لأهل كوليسي- لأهل تسالونيكي - تيماثوس1- تيماثوس 2 - تيطس- فيليمون- عبرانيين ).

4- رسائل بطرس ( رسالة بطرس 1 - رسالة بطرس 2 ).

5- رسالة يوحنا ويهوذا.
6- سفر الرؤيا ( إعلان يسوع المسيح ) .

 

إعتقاد النصاري في الكتاب المقدس هو أنه :
1-- كلمة الله سبحانه و تعالى  ولكن كتبت عن طريق آخرين بأساليبهم.
2 -- لم يطرأ عليه أي تحريف او تغيير .
3 – أن كل ما به مقدس من رسائل و رؤية و أسفار و أناشيد.
4--   لا يحتوي على أي أخطاء علمية أو تاريخية.
5--  أن من كتبوا الأناجيل و رسائل الرسل كانوا مملؤين بالروح القدس التي تعينهم على الكتابة لتكون الكتابة من و حي الله تعالى
.
--------------------------------------------------

الأسفار القانونية الثانية .  حذفت أحدى الطوائف ( البروتستانت ) بعض أسفار الكتاب المقدس على أساس انها لا تصح أن تكون وحي من الله تعالى و لكن يعترض  البقية ( الأرثوذوكس و الكاثوليك ) على الحذف وفيما يلي نص  ما جاء في مقدمة الأسفار القانونية . طبعة مكتبة دار المحبة- شبرا-القاهرة-مصر.

" قام البروتستانت بحذف هذه الأسفار من طبعة الكتاب المقدس المنتشرة بين أيدينا، على الرغم من أن كلا من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بقانونية هذه الأسفار.  والبروتستانت يعتبرون هذه الأسفار لا ترتقي إلى مستوى الوحي الإلهي، وهي من وجة نظرهم أسفاراً مدسوسة، وتضم موضوعات غير ذات أهمية وخرافات لا يقبلونها!
"

و يذكر الأرثوذوكس و الكاثوليك أسباب حذف البروتستانت لهذه الأسفار و يردوا عليهم كما يلي.
( الأرثوذوكس أغلب النصارى الشرقييين التابعيين لبابا الأسكندرية  و الكاثوليك التابعين للفاتيكان )

"
لمذا حذف البروتستانت هذه الأسفار؟
 يقولون أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م.  والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذَّر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك.  كما أن البعض الآخر منها كُتِب بعد زمن عزرا الكاهن. "

" وقد سبق أن فندّنا إدعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة، نأتى هنا ببعض الكلمات والأحداث التى لا سبيل لإنكارها لنؤكد صدق وصحة هذة الأسفار:."  ............  انتهى النقل.

لدواعي الاختصار تم حذف الدراسة ولكن الغرض من النبذة السابقة إظهار مدى قدسية و احترام الأرثوذوكس و الكاثوليك للأسفار القانونية الثانية حيث إننا سنستشهد من بعضها.

 الأسفار المحذوفة عددها 10 و هي :
1- سفر طوبيا . 2- سفر يهوديت . 3- تتمة ( تكملة ) سفر أستير. 4- سفر الحكمة.
5- سفر يشوع بن سيراخ. 6- سفر نبؤة باروخ. 7- تتمة سفر دانيال.  8- سفر الكابيين الأول.
9- سفر المكابيين الثاني.  10- المزمور 151 .

 

 

 

وجهة النظر الإسلامية.
من متطلبات الإيمان الإسلامي" الإيمان بالكتب السماوية "
و الإيمان بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور
:

الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله .

 الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب تفصيلا وجب الإيمان به تفصيلا وهي الكتب التي سماها الله في القرآن وهي ( القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ).

وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا.

الثالث : تصديق ما صح من أخبارها ، كأخبار القرآن ، وأخبار ما لم يُبَدل أو يُحَرف من الكتب السابقة .

الرابع : الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) المائدة/48 ،
قال أهل التفسير : مهيمنا : مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ، ومصدقا لها يعني : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ، ويحكم عليها بنسخ ـ أي رفع وإزالة ـ أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة .( شرح الأصول الثلاثة لابن عثيمين. بتصرف.)

ولقد ذكر القرآن الكريم أن هذه الكتب تعرضت للتحريف في أكثر من موضع ومن أنواع التحريف الذي تعرض له هو التحريف بالتغيير والإضافة و الكتمان
.

{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (75) سورة البقرة


( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[ البقرة: 46 ] .

(
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [ آل عمران : 78 ] .

ونتيجة لأنه تعرض للزيادة و النقص و التبديل يحتوى على كلام الله مختلط مع كلام الأنبياء مع كلام مؤرخين مع كلام كهنةأو ما أضافه النساخ عبر العصور. فلا يمكننا أن نقول أنه محرف بالكامل وذلك لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها.


وعقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار :

1- تصديق ما وجد متوافق مع ما عند المسلم من أخبار , مثل ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات و الأرض في ستةأيام.
2- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله  تعالى و رسوله من أخبار , مثل ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى إستراح في اليوم السابع  لقول الله تعالى ما ينفي هذا الادعاء .
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ [قـ : 38]
أو القول أن نوح عليه السلام شرب الخمر وتعرى أو أن سليمان عليه السلام عبد الأوثان أخر حياته فهذا ينافي المكانة و العصمة التي يوليها الإسلام للأنبياء عليهم الصلاة و السلام.
3- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه , فلا نكذبه أو نصدقه مثل قصة يهوديت او أستير وغيرها.  
( راجع مقدمة التفسير ابن كثير – ج1 .ص4 طبعة الحلبي.).
وسيتم عرض بعض الإشكالات و الشبهات في الفصل السابع بإذن الله تعالى.

 

 

 

 

 

 

الفرق النصرانية و المجامع و تاريخ إنشقاق الكنائس.


نشأت خلافات كثيرة بعد المسيح عليه السلام بين أتباعه, وكانت الطريقة لحل كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون أو رأي نهائي فيه .

وكانت النتيجة النهائية لكل مجمع هي أما موافقة الجميع على القانون فيصبح أساسيا" في التشريع المسيحي , أو أن يحدث خلاف على القانون فينتج عنه إنشقاق في صفوف الكنيسة .

والمجامع نوعان   1-  مجمع مسكوني أي عالمي ( نسبة إلى الأرض المسكونة.)
                       2- مجمع محلي.
و أول مجمع عقد كان في أورشليم برياسة الأسقف " يعقوب الرسول " للنظر في ختان غير اليهود .

أهم المجامع .

1-  مجمع نيقية سنة 325م.
عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية السيد المسيح فقد نادى البعض بالألوهية و رفضها البعض  (آريوس وأتباعة )  , مما دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية وجعلها الدين الرسمي للدولة دعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
حضر الأجتماع  2048  أب من أباء الكنيسة أيدت الغالبية رأي آريوس ووصل الخلاف إلى المعارك فأصدر الإمبراطور قرارا"بفض الإجتماع . ثم أعيد و لم يحضره إلا 318 عضو وهم الذين أيدوا قرار الألوهية الذي وافق معتقدات الأمبراطور نظرا" لقربه من المعتقد الوثني الروماني .
وأخذ في المجمع قرارات أهمها
( أ ) القول بألوهية المسيح و نزوله ليصلب تكفيرا" عن خطيئة البشر.
(ب ) اختار المجمع الكتب التي لا تتعارض مع القرارات السابقة و قرر تدمير ما عداها من الرسائل و الأناجيل. ( المسيحية د. أحمد شلبي 167 ) .
( د) إصدار قانون الإيمان النيقاوي.

2- مجمع القسطنطينية الأول  سنة 381م.
كان لبحث هل الروح القدس إله أم لا  وكانت أهم قراراته :
( أ ) اعتبار الروح القدس إله.
(ب) إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ.

3- مجمع أفسس الأول سنة 431م
أنكر البعض ألوهية يسوع المسيح وإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله.

أصدر المجمع القرارات الثالية
( أ ) المسيح له طبيعة و احدة و مشيئة و احدة.
( ب) أن العذراء ولدت إلها" وتدعى لذلك أم الإله.
( ج ) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ"

4- مجمع أفسس الثاني سنة 449م.
رئيس دير في القسطنطينية قال أن جسد المسيح مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا معناه أن اللاهوت اختلط وامتزج بالناسوت.

وهنا بداية الإختلاف فالأرثوذوكس يعتقدون أن اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.

رفض المجمع رأي رئيس الدير و أيد رأي الأرثوذوكس حاليا" 
فلم يقبل بابا روما القرار السابق وتم عقد المجمع التالي مجمع خلقيدونية الذي لاتعترف به الكنيسة الأرثوذوكسية.
( الكنيسة الأرثوذكسية لا تعترف بأي مجمعات بعد مجمع أفسس الثاني  449 م )
بينما( لاتعترف باقي الكنائس بمجمع أفسس الثاني 449 م  السابق )


مجمع خلقيدونية سنة 451م


أتخذ قرارات أهمها :
( أ )إلغاء قرارات المجمع السابق .  ( اللاهوت أختلط مع الناسوت )
( ب ) إعتبار أن للسيد المسيح   طبيعتين و مشيئتين.

وبالطبع لم توافق الكنيسة الأرثوذكسية على هذا و حدث الإنقسام

( الأولى ) الأرثوذوكس ( الكنائس الشرقية) يعتقدوا بطبيعة واحدة و بمشيئة و احدة.
    إتحاد الصفات الإلهية  مع البشرية  بلا أختلاط و لا امتزاج ولا تغيير.
واستمر الأرثوذوكس بلا إنشقاق يذكر.

( الثانية ) الكاثوليك ( المذهب الملكاني )   يعتقدوا بطبيعتين و بمشيئتين.

ثم انفصلت فئة آخرى عن الكاثوليك تزعمهم يوحنا مارون سنة (667 ) , ذهب إلى مع أن للمسيح طبيعتين فإن له مشيئة واحدة. فأصبحت الفرقة الرابعة .  المارونية..
فأقيم مجمع لمناقشة الفكرة
مجمع القسطنطينية الثالث 680 ميلادية.

 قرر أن للمسيح طبيعتين و مشيئتين وكفر المذهب الماروني.
تمت مطاردة المارون حتى استقروا في جبال لبنان . ( يسموا المارونيين .) وظلوا مستقلين في مذهبهم  , إلى أن أعلنوا الولاء لكنيسة روما ( الكاثوليك ) عام 1182 مع بقائهم على مذهبهم القائل بالمشيئة الواحدة.

بذلك أصبحت الفرق ثلاثة.
أرثوذوكس  
كاثوليك
مارون

بعد ذلك حدث إنشقاق داخل الكاثوليك أنفسهم بين كنيسة روما و كنيسة القسطنطينية حول إضافة كلمة ابن لقانون الإيمان .
الذي ينص على أن الروح القدس منبثق من الآب ,   أضافت كنيسة روما والأبن.
أي أن الروح القدس منبثق من الآب و الأبن .

أقامت كنيسة القسطنطينية المجمع التالي الذي رفض رأي كنيسة روما فحدث إنفصال.

مجمع القسطنطينية الثالث 879 ميلادية.

قرر أن الروح القدس منبثق من الآب فقط  مما أدى لإنفصال كنيسة القسطنطينية عن كنيسة روما .
وهذا ضد أعتقاد كنيسة روما. فحدث الإنفصال إلى
1- كنيسة روما و تسمى الكاثوليكية أو اللاتينية أو الغربية أوالملكانية.
 2-كنيسة القسطنطينية و تسمى الروم أرثوذوكس أو الكنيسة اليونانية .

أصبحت الفرق الرئيسة أربعة :
( الأولى ) أرثوذوكس . للمسيح طبيعة واحدة. الروح القدس من الأب فقط.
( الثانية ) كاثوليك. للمسيح طبيعتين و مشيئتين. و الروح القدس من ألآب و الأبن.
( الثالثة ) الروم أرثوذوكس. للمسيح طبيعتين و مشيئتين. و الروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة ) المارون. للمسيح طبيعتين و مشيئة واحدة .


 مجمع رومة 1225  ( خاص بالكاثوليك )

تقرر أن الكنيسة البابوية تملك الغفران و تمنحه لمن تشاء.

مجمع رومة 1869  ( خاص بالكاثوليك )

تقرر فيه أن البابا  معصوم.


نشأة طائفة البروتستانت .

يقول القمص زكريا بطرس في كتاب تاريخ إنشقاق الكنائس.
كنيسة روما وجهت كل مجهوداتها نحو السياسة والسيطرة على الأباطرة وإخضاعهم تحت سلطانها فأدى هذا إلى نزاع شديد بين السلطتين الدينية والسلطة الحاكمة كان نتيجته ضعف البابوية وانحلالها.

 

 نتج عن هذا الوضع بعض الحركات الإصلاحية المعارضة كان أبرزها حركة ( مارتن لوثر) في القرن السادس عشر. وهو الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية وكون الكنيسة البروتستانتية.
كان لوثر راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية.
ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن حرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل كتاباته.


كان أهم إعتراضان عند مارتن لوثر هما
1- الاستحالة
 و هي إعتقاد مسيحي أنهم عندما ياكلون الخبز و يشربون الخمر يوم الفصح و هو المسمى عندهم بالعشاء الرباني يستحيل ( يتحول ) الخبز إلى لحم عيسى المسيح ( ربهم ) و تستحيل الخمر إلى دمه فمن أكل ذلك الخبز و شرب تلك الخمر فقد أدخل المسيح ( ربهم ) في جوفه و امتزج به و بتعاليمه.
( متى 26- 27  ولوقا 22 :18  و مرقص  14 : 22 .  ( المسيحية د. أحمد شلبي 213 بتصرف ).

( لا يزال الكاثوليك و الأرثوذوكس و الروم أرثوذوكس و المارون يعترفون بهذا التقليد و يسمى سر الأفخارستيا و هو من أسرار الكنيسة )

2- صكوك الغفران  . 
يقول صاحب كتاب تاريخ إنشقاق الكنائس.
أصدر البابا ليو العاشر غفراناً شاملاً للعالم أجمع 1517م , ويتمتع بهذا الامتياز كل من يشتري صك الغفران وكان الغرض من هذا العمل هو الحصول على المال اللازم لبناء كنيسة القديس بطرس في روما.
فكان من يدفع يشتري صك غفران من الخطايا.

أخذ المذهب الجديد ينتشر و قامت الكثير من الحروب بين أصحاب المذهب الجديد و البابا ( من ضمنها حرب الثلاثين عاما" بين الكاثوليك و البروتستانت باوروبا بمباركة البابا )
وكان هناك العديد من المذابح مثل مذبحة باريس ( 1572) التي أنقض فيها الكاثوليك بمباركة البابا على البروتستانت الزائرين لأحد الأعياد (عيد " سان بارتلميو "  ) وقتلوا منهم الألاف وشنقوا الجرحى و الآسرى على أغصان الأشجار..

انتشر المذهب الجديد هربا" من الضرائب و عبودية الفلاحين و هربا" من سيطرة الكنيسة و البابا على الأفكارو العلم.

نشطت هجرة البروتستانت إلى العالم الجديد أمريكا فشكلوا نسبة كبيرة من المجتمع الأمريكي.


وكان من أساسيات المذهب البروتستانتي

* الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى و ليس تعاليم الباباوات.
* الكتاب المقدس يفسر حرفيا" و ليس مجازيا".
* يجب أن يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس.

أصبح بذلك العهد القديم ( الذي كان حبيس الأديرة والصوامع قرون عديدة ) المرجع الأعلى لفهم العقيدة النصرانية و بلورتها .
وتسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون و الآداب و حلت قصص و تفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين .
ونتج عن هذا تسرب الأدبيات اليهودية للفكر و العقيدة المسيحية ومنها  :
1- اليهود شعب الله المختار.
2- هناك ارتباط و ميثاق إلهي بين اليهود و بين فلسطين منذ عهد الله لإبراهيم حتى قيام الساعة.
3- ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون , أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم .
( كيف تطورت العلاقة بين اليهود و النصارى- سليمان الخراشي- باختصار  نقلا" عن الأصولية الإنجيلية ص 44-45 )

قال لوثر في كتابه  ( المسيح ولد يهوديا" )
اليهود هم أبناء الرب و نحن الضيوف الغرباء ...وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات مائدة أسيادها, تماما"كالمرأة الكنعانية )
( الأصولية المسيحية في أمريكا—عادل المعلم ص 90 ).

يشكل معتنقي البروتستانت          60  – 62  %  من نسبة  سكان أمريكا .
         و        الكاثوليك              25-27 %

         و       الأرثوذوكس          1  %

         و       اليهود                  2 %
         و      الإسلام                 2 %

وينقسم البروتستانت إلى العديد من الطوائف معمدانية و منهجية و متحدة و أسقفية و لويثرية و مشيخية و مورمونية و إصلاحية و سبتية وغيرها.

( الأصولية المسيحية في أمريكا – عادل المعلم--مكتبة الشروق. عن معهد جالوب ).


 

يذكر الشماس عهدي سالم الخلافات بين الأرثوذوكس و البروتستانت من كتاب اللاهوت المقارن للأنبا شنودة  منها.

البروتستانت 
 1-  إعتقادهم بالطبيعتين والمشيئتين فى السيد المسيح . مثل الكاثوليك.

2-  يؤمنون بانبثاق الروح  القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك .
3- لا يؤمنون بأسرار الكنيسة السبعة.

4- لا يؤمنون بالاعتراف : على يد كاهن ويعترفون على الله مباشرة .

5 - لا يؤمنون بسر الافخارستيا فلا قداسات ولاذبيحة الهيه ولا ايمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح .

6-حذفوا بعض اسفار من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابو كريفا .

7 - يؤمنون بالحكم الألفى . ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة )

8 - لا يؤمنون بدوام بتولية العذراء .



إزدادت الخلافات بين الطوائف الرئيسية مع مرور الوقت
فنشأت خلافات آخرى بين الأرثوذوكس و الكاثوليك  إضافة إلى الإختلافيين العقائديين .

فيذكر الشماس عهدي سالم الخلافات بين الأرثوذوكس والكاثوليك من كتاب اللاهوت المقارن للأنبا شنودة  منها.
1-
الخلاف حول طبيعة السيد المسيح Christology

2- الخلاف حول إنبثاق الروح القدس من الأب والإبن Filioque

3-القربان عندهم ( التناول ) من الفطير فقط (ليس فيه خمر) !.

4- عقيدة الحبل بلادنس (أى أن العذراء نفسها وُلدت من حنة ويواقيم وهى لاتحمل الخطية الأصلية)

5- يرون أن العذراء  شريكة فى عمل الفداء

6- يقولون أنه لاتأتى نعمة الى البشر إلا عن طريق العذراء ويسمونها "سيدة المطهر"

7- عصمة العذراء الكاملة من الخطأ.

8- يؤمنون أن الإنسان يمكن أن ينال الغفرانات لعدد من السنين أو الأيام عن طريق تلاوة صلوات معنية أو زيارة أماكن مقدسة معينة بأوامر من بابا الكاثوليك .

9- يؤمنون بزوائد القديسين أى أن بعض القديسين لهم زوائد من الغفرانات يمكن منحها أو توريثها لغيرهم .

10- عصمة البابا.

11- رئاسة بابا روما للكنائس المسيحية فى العالم كله .

12- تبرئة اليهود من دم المسيح ( المجمع الفاتيكانى الثانى سنة 1965 ) .
------------------------------------------------------------------------------------

و الحمد لله رب العالمين.